رئيس الوزراء يتفقد عددًا من المشروعات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، جولة تفقدية موسعة في عدد من المشروعات بمنطقة السخنة الصناعية، الواقعة ضمن نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، استهلها بتفقد أعمال تطوير ميناء السخنة، يرافقه الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتور عبد الله رمضان، نائب محافظ السويس.
و أكد رئيس مجلس الوزراء أن هذه الزيارة تأتي في إطار الاهتمام الذي توليه الدولة لتنمية وتطوير المنطقة الاقتصادية، المرتبطة بمحور قناة السويس، وتوفير مختلف الامكانات والخدمات بها، لتعزيز قدرتها على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في القطاعات المتنوعة، بما يدعم دور هذه المنطقة في زيادة فرص التشغيل، ودعم الصادرات وخدمة الاقتصاد الوطني.
وبدأ الدكتور مصطفى مدبولي جولته بتفقد مشروع تطوير ميناء السخنة، الذي يعتبر أحد المكونات الرئيسية للممر اللوجيستي السخنة / الدخيلة، والذي يأتي في إطار توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتنفيذ مشروع إنشاء محور السخنة – الإسكندرية اللوجيستي المتكامل للحاويات للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، الذي يعتبر أكبر ممر لوجيستي لخدمة التجارة العالمية بين الشرق والغرب.
وخلال جولته بالمشروع، تابع رئيس مجلس الوزراء ومرافقوه الموقف التنفيذي لأولى محطات مشروع تطوير الميناء (محطة حاويات "هاتشيسون")، التي تم تسليمها في يوليو 2023 لأكبر مشغل محطات حاويات على مستوى العالم وهو هاتشيسون العالمية وتحالف الخطوط الملاحية العالمية COSCO و CMA لتطويرها كأكبر محطة للحاويات بمصر.
وفي هذا الإطار، أشار وزير النقل إلى أن المحطة يبلغ طولها 2600 م ومساحتها الإجمالية 1.6 مليون م٢ ، بينما تبلغ الطاقة الاستيعابية لها 3.5 مليون حاوية مكافئة/ سنويا ومن المخطط أن تسمح المحطة باستقبال سفن عملاقة بطول 400 متر، وذلك وفقا لعقد الالتزام الموقع لمشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة للحاويات بميناء السخنة، الذي يأتي تنفيذه إلى جانب تنفيذ مشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة الحاويات برصيف 100 بالدخيلة.
وخلال تجوله بالميناء، استمع رئيس الوزراء ومرافقوه لعرض تقديمي من اللواء/ محمد خليل، مدير مشروع تطوير الميناء، حول الموقف الحالي للمحطة بعد التسليم لهاتشيسون، حيث تم الانتهاء من أعمال الجسات، وجار البدء في تنفيذ أعمال البنية الفوقية للمحطة.
وفي هذا السياق، أكد وزير النقل على تنفيذ أعمال البنية الفوقية برصيف ١٠٠ على التوازي مع الأعمال التي يتم تنفيذها حاليا، مثلما يحدث في محطة السخنة، وذلك لسرعة الإنجاز، مشيرا إلى أن الدولة تعكف على تحويل ميناءي السخنة والدخيلة إلى موانئ محورية، وزيادة حصة مصر من السوق العالمية لتجارة الترانزيت، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذين المشروعين يعتبران خطوة مهمة نحو تنفيذ هذا المحور اللوجيستي باستغلال القطار الكهربائي السريع لنقل الحاويات، والربط مع مناطق الإنتاج والاستهلاك والمراكز اللوجستية والموانئ الجافة، عبر الممر اللوجيستي وتحقيق الاستفادة القصوى من البنية الأساسية للموانئ المصرية والنقل متعدد الوسائط ويشمل الطرق، والسكك الحديدية، والنقل النهري، واستغلال المحطتين كبوابات لتقديم سلاسل متكاملة للإمداد لخدمة التجارة العالمية.
وأضاف أن مشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة للحاويات بميناء السخنة يأتي في إطار المخطط الشامل لاستكمال تطوير ميناء السخنة الجاري تنفيذه، ليصبح أكبر ميناء محوري على البحر الأحمر؛ حيث تم تخطيط الموقع العام للميناء ليضاهي أحدث الموانئ العالمية، بما يخدم حركة التجارة الإقليمية والدولية.
وأشار الوزير إلى أن هذا التعاون مع أكبر تحالف عالمي في مجال إدارة وتشغيل الخطوط الملاحية ومحطات الحاويات الدولية يأتي في إطار الخطة الشاملة لوزارة النقل لتكوين الشراكات الإستراتيجية مع كبرى شركات إدارة وتشغيل محطات الحاويات العالمية والخطوط الملاحية؛ لضمان وصول وتردد أكبر عدد ممكن من السفن العالمية على الموانئ المصرية ومضاعفة طاقة تشغيل الموانئ والتوسع في تجارة الترانزيت.
وخلال الجولة، تم استعراض أعمال التطوير الجارية بالميناء، حيث تابع رئيس الوزراء نسب تنفيذ الأعمال وما وصلت إليه مشروعات الطرق الداخلية والتجفيف بالأحواض، وكذلك خط السكك الحديدية الجديد بداخل الميناء، وكذلك أعمال امتداد عدد من الأحواض والمخطط العام لها، وكذا مخطط استخدامات الأراضي من حولها، بجانب أعمال التجفيف بالأحواض.
وفي هذا الإطار، أوضح مدير مشروع التطوير بالميناء أن إجمالي مساحة الميناء يبلغ 25 كم2، مضيفا أن الأعمال الجاري تنفيذها تتمثل في إنشاء 5 أحواض جديدة وإنشاء أرصفة بطول 18كم بعمق 18م لتصبح إجمالي أطوال الأرصفة بالميناء 23 كم، كما يتم إنشاء ساحات التداول بمسطح 9.2 كم2 ليصبح إجمالي الساحات 11.2 كم2 ، بالإضافة إلى مناطق لوجيستية بمساحة 5.2 كم2، كما يتم إنشاء خطوط سكك حديدية بطول 17 كم ليصبح إجمالي خطوط السكك الحديدية بالميناء 22 كم متصلة بالقطار الكهربائي السريع السخنة/ العلمين /مرسى مطروح.
وأضاف مدير المشروع أنه يتم أيضا إنشاء شبكة من الطرق الداخلية بطول 17 كم رصف خرساني 3 حارات/ اتجاه، ليربط بين الأرصفة والميناء ككل، بما يسهم في القضاء على أي تكدسات مستقبلًا داخل الميناء، بالإضافة إلى إنشاء حواجز أمواج بطول 3270 مترا.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة أعمال تنفيذ الحفر الجاف بلغت91،%، حيث تم الانتهاء بنسبة 100% من الأحواض وجار العمل في ساحات التداول، بينما بلغت نسبة أعمال التكريك 54 % (يبلغ اجمالي التكريك 70 مليون متر مكعب وتم تنفيذ 17 مليون متر مكعب بواسطة أعمال التجفيف بالإضافة إلى 20.8 مليون متر مكعب بواسطة أعمال التكريك)، كما بلغت نسبة تنفيذ أعمال السكك الحديدية 72% والأرصفة 93.85%، بجانب حواجز أمواج الميناء التي بلغت نسبتها 99 % والطرق الداخلية 72%.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء تفقد مشروعات المنطقة الاقتصادية للقناة قناة السويس ميناء السخنة البنیة الفوقیة میناء السخنة مشروع إنشاء فی إطار إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يتفقد مشروع توسعة وتطوير كورنيش الإسكندرية
تفقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، مشروع توسعة وتطوير كورنيش الإسكندرية من المنتزه إلى فندق المحروسة بطول (5) كم شاملا اعمالا صناعية"انفاقا وكوبرى"، ليصبح الكورنيش بعرض 5 حارات مرورية بكل اتجاه، وكذا مشروع ترميم واجهات بعض العقارات بالكورنيش، يرافقهما مسئولو وزارة الإسكان والمحافظة، ورئيس الجهاز المركزي للتعمير.
وتجول وزير الإسكان ومحافظ الإسكندرية، مسار مشروع توسعة وتطوير كورنيش الإسكندرية، والذي ينفذه الجهاز المركزي للتعمير التابع لوزارة الإسكان من خلال جهاز تعمير الساحل الشمالي الأوسط، وتشمل الأعمال تنفيذ أعمال الحماية البحرية لحماية الكورنيش في مسار التوسعة، وكذا الأسوار والبوابات للشواطيء بـ 17 بوابة للدخول والخروج، ودورات المياه على امتداد المشروع ومداخل الشواطئ وملحقاتها، وجارٍ الانتهاء من أعمال الأسفلت بمسار التوسعة والأرصفة والإنترلوك.
ووجه وزير الإسكان، بضرورة العمل على استيعاب الحركة المرورية بمسار المشروع لحين الانتهاء من تنفيذ الأعمال ولا سيما بالتزامن مع فصل الصيف، بجانب مراعاة الحفاظ على الصورة البصرية بنطاق المشروع واختيار أنسب الأوقات لتنفيذ الأعمال لمراعاة راحة رواد الشاطيء وسكان المنطقة، وكذا اختيار أعمدة الإنارة والأشكال الديكورية التي تتماشي مع طيبيعة المنطقة، بجانب دفع العمل بالمشروع والالتزام بالتوقيتات المقررة للانتهاء من التنفيذ.
ثم تابع وزير الإسكان ومحافظ الإسكندرية، مشروع ترميم واجهات العقارات بكورنيش الإسكندرية، والذي تنفذه شركة المقاولون العرب لصالح محافظة الإسكندرية، وهو عبارة عن ترميم واجهات بعض العقارات الواقعة علي طريق الكورنيش و ذلك بأحياء: الجمرك ، ووسط ، وشرق ، والمنتزه أول ، والمنتزه ثان.
وفي هذا الإطار، وجه وزير الإسكان بالتخطيط َوالتنفيذ الجيد لمشروعات ترميم واجهات العقارات المطلة على الكورنيش والدراسة الجيدة للأعمال المقرر تنفيذها، بحيث يؤدي المشروع الغرض المستهدف من أعمال الترميم، وهو الحفاظ على الطابع المعماري وتحسين الرؤية البصرية بمنطقة الكورنيش لتكون ذات طبيعية شاطئية جاذبة.
من جانبه أوضح محافظ الإسكندرية، أنه فى إطار إبراز أعمال تطوير توسعة الكورنيش اعطي توجيهات مباشرة بتوحيد الهوية البصرية لكامل طريق الكورنيش والشواطىء من خلال توحيد ألوان البوابات والشماسي، ودهان كافة أعمدة الإنارة والاستمرار في إزالة كافة أشكال التعديات والمظاهر العشوائية التي تُخل بالمظهر العام، مؤكداً أن الإسكندرية تستحق أن تظهر بالصورة اللائقة بها كواجهة سياحية وتاريخية متميزة.
وأكد محافظ الإسكندرية، ضرورة الحفاظ على مكتسبات التطوير التي قامت بها الدولة بأعمال التوسعة مشيرا إلى أنه لن يسمح بتشويه تلك الأعمال التي تهدف بالأساس إلى تحسين جودة الحياة وعودة مدينة الإسكندرية إلى سابق عهدها.
وأشار محافظ الإسكندرية إلى أنه تم التنسيق مع إدارة مرور الإسكندرية وجهاز تعمير الساحل الشمالي الأوسط على الإسراع بفتح أعمال التوسعة للمواطنين، لاسيما مع دخول فصل صيف ٢٠٢٥.
وأوضح اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أن الأعمال اشتملت أيضاً على 3 أنفاق على كامل مسار المشروع وهى: نفق الطفولة السعيدة "إنشاء جديد" بالإضافة إلى عدد 2 نفق تم رفع كفاءتهما واستكمالهما من الجهة الشمالية "اتجاه الكورنيش" بعد تنفيذ أعمال التوسعة، بالإضافة إلى تنفيذ كوبري "محمد نجيب" العلوي للسيارات بطول 600 متر بعرض 3 حارات مرورية للاتجاه القادم من المنشية في اتجاه المنتزه والذي سيسهم في القضاء على مشكلة الاختناقات المرورية بمنطقة سيدي بشر وزيادة السيولة المرورية على الكورنيش.
وأوضح المهندس أحمد العصار، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، أنه تم تقسيم العقارات بمشروع ترميم بعض واجهات عقارات الكورنيش إلى 3 مستويات: شديدة التضرر، ومتوسطة التضرر، ومتضررة، وعليه تم البدء بترميم العقارات شديدة التضرر طبقا لأولوية محافظة الإسكندرية واستشاري المحافظة وعددها ۳۰ عقارا، وجدير بالذكر أن الأعمال تتضمن إزالة الأجزاء المتهالكة وإعادة بنائها ومعالجة العناصر الخرسانية بالأساليب الهندسية والفنية المعتمدة بما يضمن المحافظة على الواجهات مستقبلا، وبما لا يؤثر على الطابع المعماري والشكل الجمالي لعقارات الكورنيش.