أظهر تحقيق أجراه موقع "والا" الإسرائيلي أن سلاح الجو استغرق عدة ساعات لإدراك حجم الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووفقا لما نشره الموقع اليوم الخميس، لا تزال شهادات جديدة من داخل سلاح الجو الإسرائيلي تشير إلى "الثغرات الخطيرة" في الجيش في ذلك اليوم.

ونقل الموقع عن طيارين أنه عندما بدأ إطلاق الصواريخ في الساعة 6:28 صباحا، انطلقت طائرتان مقاتلتان من قاعدة حتسريم الجوية، وضمن إجراء اعتيادي تلقى الطيارون أمرا بالتحليق في دوريات حول منصة الغاز تمار، خشية مهاجمتها بطائرة مسيرة.

وحسب الشهادات التي أوردها الموقع الإخباري، قام الطيارون بدوريات جوية لمدة ساعة تقريبا، ولم يعرفوا أي تفصيل عما يحدث على الأرض، لأن مركز التحكم التابع للقوات الجوية لم يقم بإطلاعهم على المستجدات.

وأضاف التقرير أنه فور هبوط الطائرتين دُهش السرب عندما عرف تفاصيل ما يجري.

وقال مسؤولون في القوات الجوية إنهم لو أدركوا سريعا حجم الحدث الذي يجري في الجنوب لقاموا بتوجيه الطائرات المقاتلة للتحليق في المنطقة وإحداث انفجارات "فوق صوتية" للترهيب وإطلاق النار بمدافع "فولكان".

ونقل التقرير عن مصادر في الجيش لم يسمها أن هذه كانت "مفاجأة استخباراتية كاملة بالنسبة لسلاح الجو، ولم يُبلغ أحد سلاح الجو عن حدث غير عادي، واستيقظت القوة بأكملها على كابوس، واستغرق الأمر بعض الوقت لاستيعاب حجم الحدث".

وبعد وصول المعلومات الأولية من الميدان، وما تكشف عن "محنة فرقة غزة" ونداءات المساعدة المتكررة، تم إطلاق مروحيتين قتاليتين من قاعدة رامات ديفيد (جنوب شرق حيفا)، لكنهما استغرقتا وقتا للوصول إلى موقع قيادة الفرقة.

ونقل التقرير عن مسؤولين في الجيش -لم يسمهم- أنه حتى بعد وصول القوات الجوية "استغرق الأمر بعض الوقت لفهم الصورة الكاملة، من هم الجنود الإسرائيليون ومن هو العدو، وماذا يحدث في المستوطنات، وما المسموح به وما المحظور، ومن يمكن إطلاق النار عليه ومن لا يمكن".

وأضاف المسؤولون العسكريون أنه "بمجرد الحصول على الموافقات، نفدت الذخيرة بسرعة، الصواريخ ومدافع فولكان".

وتابعوا "عندما تسافر بعيدا، من رامات ديفيد إلى فرقة غزة، وتحتاج إلى ما يكفي من الوقود، فإنك تحمل ذخيرة أقل من المعتاد".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: سلاح الجو

إقرأ أيضاً:

مقتل 10 أشخاص في هجوم انتحاري على ثكنة عسكرية بالعاصمة الصومالية

أدى هجوم إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل عندما جرى استهداف صفا من المجندين الشباب الذين كانوا يسجلون أسماءهم في ثكنة "دامانيو" العسكرية في العاصمة الصومالية مقديشو.

وأفاد شهود بأن الشبان كانوا يصطفون عند بوابة القاعدة العسكرية عندما فجر المهاجم المتفجرات التي كانت بحوزته، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

ووصف ضابط برتبة نقيب في الجيش، قال إن اسمه سليمان، الهجوم كما رآه يحدث، قائلا: "كنت على الجانب الآخر من الطريق. توقفت دراجة توك توك مسرعة وترجل منها رجل وركض لداخل الطابور ثم فجر نفسه، رأيت 10 أشخاص ميتين، من بينهم مجندون ومارة، قد يرتفع عدد القتلى".

وشوهدت عشرات الأحذية وبقايا الانتحاري في مكان الواقعة.

وقال شاهد آخر يدعى عبد السلام محمد إنه رأى "مئات الشبان عند البوابة في أثناء مروره بحافلة"، مضيفا "فجأة، وقع انفجار يصم الآذان، وغطى المنطقة دخان كثيف. لم نتمكن من رؤية تفاصيل الضحايا".


وقال الطاقم الطبي في المستشفى العسكري لرويترز إنهم استقبلوا 30 مصابا جراء الانفجار، توفي ستة منهم على الفور.

وفرضت القوات الحكومية طوقا أمنيا حول المنطقة بأكملها بسرعة، بينما لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.

ويأتي الهجوم تكرارا لواقعة مماثلة حدثت في عام 2023 عندما قتل 25 جنديا في قاعدة جالي سياد الواقعة قبالة منشأة دامانيو.

وجاء هجوم الأحد في أعقاب اغتيال العقيد عبد الرحمن حجالي قائد الكتيبة 26 في منطقة هيران أمس السبت، وسط تقارير محلية عن اختراق مقاتلي حركة الشباب إلى القوات الحكومية وقوات الأمن.

وفي آذار/ مارس الماضي، أعلن الصومال، مقتل 35 عنصرا من حركة "الشباب" بينهم أجانب، في عملية عسكرية بإقليم جوبا السفلى جنوبي البلاد.


وقالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية حينها إن "وحدات من الجيش الصومالي، نفذت عملية عسكرية في قرى وبلدات بإقليم جوبا السفلى بولاية جوبالاند المحلية، لتصفية فلول الإرهابيين في هذه المناطق".

وتخوض الحكومة الصومالية منذ سنوات حربا ضد حركة "الشباب"، التي تأسّست مطلع 2004، وتتبع تنظيم القاعدة، وتبنّت تفجيرات أودت بحياة مدنيين وعناصر من الجيش والشرطة.

وطُردت حركة الشباب من المدن الرئيسة بين عامي 2011 و2012، إلا أنها ما تزال منتشرة في مناطق ريفية واسعة.

مقالات مشابهة

  • تحذير إسرائيلي لسكان خانيونس: إخلاء فوري قبل "هجوم غير مسبوق"
  • مقتل 10 أشخاص في هجوم انتحاري في العاصمة الصومالية مقديشيو
  • الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية "عربات جدعون" البرية داخل قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية برية واسعة في شمال وجنوب غزة
  • مقتل 10 أشخاص في هجوم انتحاري على ثكنة عسكرية بالعاصمة الصومالية
  • استغرق تحقيق حلمه 40 عامًا.. "طريق مكة" تنقل "ليجيمان" وزوجته إلى الأراضي المقدسة
  • استغرق تحقيق حلمه 40 عامًا.. مبادرة طريق مكة تنقل "ليجيمان" وزوجته إلى مكة المكرمة
  • استغرق تحقيق حلمه (40) عامًا.. مبادرة طريق مكة تنقل “ليجيمان” وزوجته إلى مكة المكرمة
  • مسؤول إسرائيلي: الحوثيون عدو صعب ويشكلون تحدياً كبيراً في اليمن
  • عربات جدعون.. الجيش الإسرائيلي يعلن بدء هجوم واسع النطاق على غزة مع نهاية جولة ترامب الخليجية