يونيسيف: الأطفال والأسر في قطاع غزة يواجهون خطر الموت كل يوم
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
المناطق_متابعات
قالت لوسيا المي الممثلة الخاصة لمنظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة إنه وبعد ما يقرب من 100 يوم من العنف والقتل والقصف والأسر للأطفال في غزة أصبحت المعاناة أكبر من اللازم، مشيرة إلى أنه مع مرور كل يوم فإن الأطفال والأسر في قطاع غزة يواجهون خطر الموت بسبب نقص المياه الصالحة للشرب والحرمان من نقص الغذاء.
أخبار قد تهمك البعثة الروسية: مجلس الأمن يعقد اليوم اجتماعين بشأن غزة واليمن 12 يناير 2024 - 3:47 مساءً وزير الخارجية الأردني: العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة سبب التوتر المتصاعد الذي تشهده المنطقة 12 يناير 2024 - 2:14 مساءً
وأضافت مسؤولة يونيسيف – في مؤتمر صحفي عبر الفيديو اليوم الجمعة أن الوضع مستمر في التدهور بسرعة وأن المنظمة تواجه تحديا هائلا لمعالجة الوضع ممثلا في الصراع والمرض وسوء التغذية، محذرة من أن الوقت ينفد لدى الأطفال في غزة في حين أن معظم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة التي هم في أمس الحاجة إليها لا تزال عالقة بين ممرات الوصول غير الكافية وطبقات طويلة من عمليات التفتيش.
وتابعت أن آلاف الأطفال ماتوا بالفعل وسيتبعهم آلاف آخرون إذا لم يتم معالجة 3 مسائل على الفور، أولها السلامة حيث لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، كما يهدد القصف المكثف والصراع المستمر في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان حياة المدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية.
ونوهت إلى أن القصف يعيق إيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، لافتة إلى أنه عندما كانت في غزة الأسبوع الماضي حاولت يونيسيف لمدة 6 أيام إيصال الوقود والإمدادات الطبية إلى الشمال ولكن منعتها القيود المفروضة على الحركة من السفر.
وأبرزت مسؤولة المنظمة الدولية أن الأمر الثاني هو الخدمات اللوجستية حيث لا تزال المساعدات غير كافية، وقالت إن 139 شاحنة فقط دخلت أمس حيث تظل عملية التفتيش بطيئة وغير متوقعة وبعض المواد لا تزال مقيدة دون أي مبرر واضح ويشمل ذلك مولدات لتشغيل مرافق المياه والمستشفيات وأنابيب بلاستيكية لإصلاح البنية التحتية للمياه المتضررة بشدة.
وتابعت أن انقطاع الاتصالات المتكرر يجعل من الصعب للغاية تنسيق توزيع المساعدات وإعلام السكان بكيفية الوصول إليها ومتى، وأشارت إلى أن نقص الوقود والشاحنات داخل القطاع والأضرار الكبيرة التي لحقت بالطرق تجعل السفر أبطأ وأقل تواترا.
وشددت على أن المساعدات الإنسانية وحدها ليست كافية وأن حجم البضائع التجارية المعروضة للبيع في قطاع غزة يحتاج إلى زيادة وبسرعة، وأن المطلوب هو دخول ما لا يقل عن 300 شاحنة من البضائع التجارية الخاصة يوميا حيث سيساعد ذلك الأشخاص على شراء السلع الأساسية وتخفيف التوتر المجتمعي وتحفيز برامج المساعدات النقدية التي تقدمها اليونيسف وغيرها.
وأكدت ممثلة المنظمة الدولية أن وقف إطلاق النار الفوري والدائم هو السبيل الوحيد لإنهاء مقتل وجرح الأطفال وأسرهم وتمكين التسليم العاجل للمساعدات التي تشتد الحاجة إليها.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: غزة يونيسيف فی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الموت يلاحق النازحين في غزة.. قصف يوقع عشرات الضحايا وغوتيريش يتحرّك
شهد قطاع غزة تصعيدًا خطيرًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، في وقت ارتفعت فيه حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي أيضًا جراء الاشتباكات المتواصلة شمال القطاع.
ووفق ما أفادت به مصادر طبية فلسطينية، ارتفعت حصيلة الضحايا جراء القصف وإطلاق النار الإسرائيلي على نازحين مدنيين كانوا متوجهين إلى مركز لتوزيع المساعدات غرب مدينة رفح إلى 23 قتيلاً وأكثر من 200 جريح. وأكدت وسائل إعلام محلية أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار بشكل مباشر على حشود كانت تنتظر الحصول على مساعدات غذائية.
وفي سياق متصل، شنت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية عدة غارات استهدفت خيامًا وتجمعات للنازحين في منطقتي “أصداء” غرب خان يونس و”البركة” في دير البلح، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. كما أفادت وكالة “وفا” الرسمية بمقتل 5 فلسطينيين من عائلة واحدة إثر قصف منزلهم في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة.
واستهدفت قوات الاحتلال أيضًا قرية “المصدر” جنوب شرقي مخيم المغازي بقصف مدفعي، ونسفت منازل في منطقة “القرارة” شمال خان يونس، بحسب تقارير ميدانية وشهادات سكان.
غوتيريش يطالب بتحقيق دولي: “غير مقبول أن يخاطر المدنيون بحياتهم من أجل الغذاء”في رد فعل دولي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى فتح تحقيق مستقل في الضربات الإسرائيلية التي استهدفت المدنيين أثناء تلقيهم المساعدات. وقال في بيان عبر منصة “إكس”: “من غير المقبول أن يضطر الفلسطينيون إلى المخاطرة بحياتهم للحصول على الغذاء. على إسرائيل التزام قانوني بتسهيل وصول المساعدات بموجب القانون الإنساني الدولي”.
جاء ذلك بعد تواتر التقارير عن حوادث متكررة أوقعت عشرات القتلى قرب مراكز توزيع مساعدات، بعضها تديره شركة أميركية خاصة بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، متجاوزة قنوات التنسيق التقليدية مع وكالات الأمم المتحدة.
مقتل 3 جنود إسرائيليين في الشمال والحصيلة ترتفع إلى 401في المقابل، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل 3 جنود وإصابة 3 آخرين، بينهم ضابط بحالة حرجة، خلال اشتباكات عنيفة شمال قطاع غزة، وبالتحديد في منطقة بيت حانون، ما يرفع العدد الإجمالي للجنود القتلى منذ بدء العمليات إلى 401.
وأفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الجنود الثلاثة ينتمون للكتيبة 46 من اللواء المدرع 401، وهم:
الرقيب متتياهو يعقوب بيرل (22 عامًا) الرقيب كناو كاسا (22 عامًا) الرقيب نيفو فيشر (20 عامًا)وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الجنود قتلوا نتيجة انفجار عبوة ناسفة كبيرة استهدفت دبابتهم خلال عملية برية.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها تخوض “اشتباكات ضارية من مسافة صفر” مع القوات الإسرائيلية في شرق مخيم جباليا، مؤكدة وقوع إصابات وقتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي.
تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى مقتل أكثر من 54,470 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة 124,693 آخرين، وفق آخر الإحصاءات الفلسطينية.
ولا تزال الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب تعذر وصول طواقم الإنقاذ إلى المواقع المستهدفة نتيجة الحصار، وانقطاع الكهرباء، والدمار الواسع.
برنامج الأغذية العالمي: الجوع يهدد أكثر من مليوني شخص في غزة وسط خطر مجاعة وشيكة
حذّر برنامج الأغذية العالمي، الاثنين، من أن أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة يعانون من جوع شديد، وأن كثيرين باتوا على حافة المجاعة نتيجة الانهيار المستمر في الوضع الإنساني، واستمرار الحصار الذي يعيق دخول المساعدات الغذائية.
وأكد البرنامج الأممي في بيان رسمي أن “المجاعة تلوح في الأفق”، موضحاً أن استمرار إغلاق المعابر الحدودية، وندرة الغذاء بشكل خطير، مع تصاعد العنف، يهدد حياة ملايين السكان في القطاع. وأضاف: “إذا لم نمد غزة بالغذاء، فإن انعدام الأمن والاضطرابات سيظلان تحدياً حقيقياً”.
وأشار البيان إلى أن مخزونات برنامج الأغذية العالمي من المواد الغذائية نفدت بالكامل في نهاية مارس الماضي، نتيجة إغلاق المعابر في بداية الشهر، ما حال دون إيصال الإمدادات اللازمة للسكان المحاصرين.
ويعاني سكان غزة من ظروف إنسانية مأساوية منذ اندلاع التصعيد العسكري في أكتوبر 2023، والذي أدّى إلى دمار واسع النطاق وتعطيل شبه كامل لشبكات الإمداد والخدمات الأساسية، ووفق البرنامج، فإن 100% من سكان القطاع يواجهون حالياً شكلاً من أشكال انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأوضح البرنامج أن الوضع في غزة هو جزء من أزمة إنسانية طويلة الأمد ومعقّدة مرتبطة بالاحتلال المستمر، والانقسام السياسي الداخلي، وتكرار دورات العنف، مما يشكّل تهديداً مستمراً لاستقرار وتنمية الشعب الفلسطيني.
وجدد البرنامج دعوته العاجلة إلى السماح بدخول مزيد من المساعدات الغذائية وتوزيعها بسرعة ودون عوائق، محذراً من أن التأخر في ذلك قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق لا يمكن احتواؤها.
ويأتي هذا التحذير في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على الأطراف المعنية لوقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات، وسط تقارير متزايدة عن أطفال يعانون من سوء تغذية حاد، وانتشار أمراض مرتبطة بالجوع والتلوث في مراكز الإيواء المزدحمة.
رئيس تشيلي يوقف دعم إسرائيل دبلوماسيًا واقتصاديًا احتجاجًا على مقتل الأطفال في غزة
أعلن الرئيس التشيلي غابريل بوريك تعليق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل واتخاذ إجراءات اقتصادية عدة، منها تقليل الاعتماد على الصناعة العسكرية الإسرائيلية، رداً على الانتهاكات الممنهجة للقانون الدولي في غزة.
وطلب بوريك من البرلمان تمرير مشروع قانون لحظر استيراد المنتجات المصنعة في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، مؤكداً أن بلاده لا يمكنها الاستمرار في “تمويل موت الأطفال”، في إشارة واضحة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
وجدد بوريك إدانته للهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس في أكتوبر، داعياً إلى الإفراج الفوري عن الرهائن، ومشدداً على أن الموقف يوجه إلى الحكومة الإسرائيلية وليس إلى الشعب.
كما أُبلغ عن استدعاء الملحقين العسكري والدفاعي من تل أبيب، بالتنسيق مع وزارة الدفاع، على خلفية تدهور الوضع الإنساني في غزة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأعلن بوريك دعم تشيلي لجهود عزل إسرائيل دبلوماسياً، مع تبني خطوات عملية للحد من الاعتماد على التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية عبر البحث عن موردين بديلين.