فيديو من إسرائيل: هكذا تمّ إغتيال أبرز قادة حزب الله!
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
نشرَ معهد ألما الإسرائيليّ للدّراسات مقطع فيديو حلّل من خلاله الطريقة التي تم اعتمادها لاغتيال القياديّ في "حزب الله" وسام الطويل.
وزعم المعهد أنَّ هناك أدلّة تنفي ما يُقال عن أنّ استهداف الطويل تمّ بواسطة غارة جويّة، موضحاً أنّ كل الإشارات تقود إلى أن العملية تمت بواسطة قنبلة زُرعت على جانب الطريق.
وتحدث المعهد الإسرائيليّ عن 3 مؤشرات تؤكد أن الإغتيال حصل بواسطة قنبلة، وهي على النحو التالي:
1- لا يوجد على الطريق أي آثار للانفجار، أو تربة مضطربة، أو حفرة
2- إنتشار الشظايا على الجانب الأيمن للمركبة التي كان الطويل ضمنها، يتوافق مع آثار قنبلة على جانب الطريق
3- إطار المركبة غير مُشوّه بتأثير صاروخٍ موجه من الجو.
كذلك، فقد زعم المعهد أن "إصابة ناشط عسكري في حزب الله بأهمية الطويل عبر قنبلة موضوعة على جانب الطريق، يزيد بشكل كبير من الإحساس بإختراق حزب الله"، وختم: "لا شك أن الوحدة الأمنية لحزب الله (900) تعمل بشكل متصاعد وكبير الآن مع مرور الوقت".
Reports in Lebanon claim that the explosion that killed Hezbollah Radwan Field Commander Wisam al-Tawil was not the result of an airstrike. Our analysis of the blast site only further supports this claim... pic.twitter.com/Ymsezi9vpO
— Israel-Alma (@Israel_Alma_org) January 12, 2024 المصدر: ترجمة "لبنان 24"المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الكذب عارض بشري والسكوت لا يعني دائما الرضا
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان من العوارض البشرية الكذب: وهو خطأ متعمد عن سوء نية، لذلك هو خطيئة ويكون لحقد أو تدبير سيء أو خجل أو نحو ذلك.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه من الكذب ايضا الذهول ويكون عن عدم تركيز الأمر وقلة العناية به، ويكون عن دهشة من أمر طارئ، ومن العوارض البشرية الإكراه من الغير سواء أكان أدبياً أو مادياً.
واشار الى ان كل هذه العوارض التي تعتري الإنسان تجعل الأصل أنه "لا ينسب لساكت قول"، فالناقل قد يقع في شيء من العوارض البشرية، فإذا سكت المنقول عنه لا ينسب له قول ذلك القائل ولا بد من التحري ومن هنا اخترع المسلمون علوم التوثيق في جانب القرآن، وضبطوا المسألة غاية الضبط ليس فقط على مستوى الآية أو الكلمة أو الشكلة، بل على مستوى الأداء الصوتي وفي جانب السنة أبدوا أكثر من عشرين علما لضبط الرواية، والنبي ﷺ يحذر من هذا فيقول : « من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار ».
وفي جانب العلوم المختلفة أوجدوا أسانيد الدفاتر أي الكتب في العلوم جميعًا، ونراهم في جانب القضاء يؤكدون على العدالة والضبط في الشاهد، فليس كل أحد تقبل شهادته، بل لابد من حالة نأمن فيها تقليل العوارض البشرية، وضبط النقل متمثلا بالحديث النبوي الشريف فعن ابن عباس قال : « سُئل النبي ﷺ عن الشهادة. قال : هل ترى الشمس ؟ قال : نعم. قال : على مثلها فاشهد ».
أما إذا لم يكن قد صدر عنه القول أو الفعل أصلا فهو أشد من الحالة الأولى، ولا يكلف قطعا برد كل بهتان عليه، ويذكر الإمام السخاوي في الضوء اللامع أبياتا عن شيخه يلخص فيها تلك الحالة :
كم من لئيم مشى بالزور ينقله ** لا يتقي الله لا يخشى من العار
يود لو أنه للمرء يهلكه**ولم ينله سوى إثم وأوزار
فإن سمعت كلاما فيك جاوزه ** وخل قائله في غيه ساري
فما تبالي السما يوما إذا نبحت
** كل الكلاب وحق الواحد الباري
وقد وقعت ببيت نظمه درر **قد صاغه حاذق في نظمه داري
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا ** لأصبح الصخر مثقالا بدينار
وعلى الرغم من تقرر هذه القاعدة في الشرع نقلا وشهادة وقضاء وعلماً فإن الشرع استثنى منها شأن كل قاعدة ما يستوجب الاستثناء لغرض صحيح أخر فقال رسول الله ﷺ: « البكر تستأمر فتستحي فتسكت. قال : سكاتها إذنها ».
فأيام ما كانت الناس تستحي وكان الحياء خلقا كريماً كانت البنت تخجل عندما يتقدم لها خاطب فإذا سألها أبوها استحت فقدر الشرع هذا الحياء، والنبي ﷺ يقول : « الحياء خير كله ». فاكتفى بصمتها عن إذنها، وهي أيضًا إذا كرهته أو رفضته لا تخجل من إبداء رأيها والجهر به، ومن هنا جاء في الثقافة الشائعة (السكوت علامة الرضا) وهو علامة قاصرة على البكر التي تستحي فتعميم هذه العلامة ليس بسديد.
هل لنا أن نواصل أصولاً لحياتنا الثقافية نرجع إليها جميعا وتكون بمثابة الدستور أو بمثابة ميثاق الشرف الثقافي أو إننا سنظل هكذا في متاهة حوار الطرشان نسير من غير أصول نسعى في حياتنا الثقافية على غير هدى.