الهلال الأحمر الفلسطيني يعلن فقد الاتصال مع طواقمه بغزة.. و«الصحفيين الفلسطينيين» ترد
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الجمعة، انقطاع الاتصال بشكل كامل عن طواقمها العاملة في قطاع غزة بسبب قطع الاحتلال الإسرائيلي خدمات الاتصالات والانترنت.
وقالت الجمعية في بيان صحفي، "إن قطع الاتصالات يزيد من حجم التحديات التي تواجه طواقم الهلال الأحمر في تقديم خدماتها الإسعافية والوصول للجرحى والمصابين بالسرعة اللازمة".
من جانب آخر، أشارت الجمعية إلى أن طواقمها أجلت اليوم بتنسيق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر حوالي 28 مواطنا من الجرحى ومرافقيهم من كل من مجمع الشفاء الطبي ومستشفى كمال عدوان والنقطة الطبية التابعة لها في جباليا شمال القطاع.
ولفتت إلى أن خمس مركبات إسعاف تابعة للجمعية شاركت في نقل الجرحى الى مستشفيات جنوب القطاع.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الجمعية أن الاحتلال الإسرائيلي أفرج عن مدير مركز إسعاف خان يونس عوني خطاب بعد اعتقال دام 51 يوما، حيث تم الإفراج عنه عند معبر كرم ابو سالم بعد أن كان قد تم اعتقاله عند حاجز وادي غزة خلال مرور قافلة إخلاء الجرحى من مجمع الشفاء الطبي إلى مستشفيات جنوب القطاع.
كما أعلنت أن الاحتلال أفرج أيضًا عن يوسف رائد سالم، أحد طواقمها في غزة، بعد اعتقال دام ثلاثة أسابيع، حيث تم اعتقاله خلال اقتحام الاحتلال مركز إسعاف الهلال الأحمر في جباليا شمال القطاع.
وأشارت الجمعية إلى أن 6 من طواقمها في قطاع غزة ما يزالوا قيد الاعتقال حتى اللحظة.
ومن جانبها، شددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة حرب بقتل الصحفيين مصطفى ثريا وحمزه وائل الدحدوح لأنهما صحفيان، وأن كل محاولات فبركة روايات إسرائيلية مضللة مرتبكة ثبت فشلها وكذبها".
وجددت النقابة في بيان صادر عنها تأكيدها على تحميل الاحتلال الإسرائيلي وقيادته السياسية والعسكرية والأمنية المسؤولية الكاملة عن قتل الصحفيين الفلسطينيين وارتكاب جرائم حرب فظيعة بحقهم.
وشددت النقابة أن "جرائم الحرب المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين تتم يوميا بشكل ممنهج وبقرار رسمي من حكومة الاحتلال وقيادة جيشه وأجهزته الأمنية وسيحاسب ويحاكم هؤلاء القتلة ولن يفلتوا من العقاب وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
واعتبرت النقابة أن "محاولات الاحتلال التهرب من مسؤولية قتل الصحفيين وإفلاتهم من العقاب لن تنجح، مهما حاولوا من كذب وتضليل وتزوير للحقائق، خاصة محاولتهم الأخيرة بادعاء أن بعض الصحفيين كانوا مع المقاومة الفلسطينية- كما قالوا كذبا في رواية مرتجفة مضللة وتافهة وخاصة إدعائهم الأخير ضد الصحفيين الشهيدين مصطفى ثريا وحمزة الدحدوح نجل الزميل وائل الدحدوح الذي نجا هو أيضًا من محاولة اغتيال مقصودة واستشهد فيها زميلنا الشهيد سامر أبو دقة".
وطالبت النقابة وسائل الإعلام كافة "التأني في التعامل مع روايات الاحتلال وتحري الدقة والموضوعية، والتأكد دوما من المصادر الفلسطينية بخصوص الصحفيين، وأولهم نقابة الصحفيين التي تتابع كل ما يتم من جرائم حرب ترتكب يوميا بحق صحفيينا".
واعتبرت النقابة أن "محاولة تبرير قتل حمزة ومصطفى، هي محاولة لتبرير كل من قتلهم الاحتلال من الصحفيين، ومحاولة استباقية لتبرير استمرار قتل المزيد من الصحفيين".
وفي هذا السياق، ذكّرت النقابة باستمرار منع الاحتلال للصحفيين الأجانب لدخول غزة للتغطية الإعلامية، وهو ما ترى فيه دليلا آخر على الاستمرار بالقتل من جهة ومن جهة أخرى لاستمرار تلفيق الأكاذيب دون شهود دوليين على جرائمه".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الصحفيين جريمة حرب الهلال الأحمر الفلسطيني الصحفیین الفلسطینیین الاحتلال الإسرائیلی الهلال الأحمر
إقرأ أيضاً:
FT: العالم خذل الفلسطينيين وتجويع غزة وصمة عار
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن العالم لم يشهد في تاريخه المعاصر مشهدا بهذا القدر من الوضوح لمعاناة بشرية جماعية كما يحدث اليوم في قطاع غزة.
وحذرت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، من أن فشل المجتمع الدولي في وقف الإبادة بغزة، سيبقى وصمة تلاحق الدول الغربية على وجه الخصوص.
وأشارت إلى أن الصور القادمة من القطاع المحاصر تفضح حجم المأساة التي تسببت بها إبادة الاحتلال المستمرة منذ نحو 22 شهرا، حيث تظهر مشاهد لأمهات يحتضن أطفالا يعانون من الهزال الشديد، ومستشفيات مدمرة تكافح لإنقاذ الجرحى، وجثثا مصفوفة داخل أكياس سوداء.
وحذرت الصحيفة من أن المجاعة الجماعية باتت تهدد القطاع، رغم استمرار القصف واستهداف مئات المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، في ظل نظام إغاثة وصفته بـ"المعيب"، تدعمه كل من الولايات المتحدة والاحتلال، وينحرف عن النماذج الإنسانية المعمول بها دوليا.
وبحسب بيانات رسمية من وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين يقترب من 60 ألفا، فيما دمرت مدن بأكملها، ودفع معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة إلى أراض قاحلة.
وأكدت الصحيفة أن ما يجري اليوم يحمل بصمات "هجوم انتقامي" تقوده حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، في محاولة لتفكيك المجتمع الفلسطيني وتمزيق نسيجه، مشيرة إلى أن هذا النمط يتكرر أيضا في الضفة الغربية المحتلة، حيث أجبرت الاعتداءات العسكرية وهجمات المستوطنين آلاف الفلسطينيين على ترك منازلهم.
وقالت إن عددا متزايدا من خبراء الإبادة الجماعية بدأوا يرون في السلوك الإسرائيلي ما يرقى إلى "إبادة جماعية".
وأضافت أن منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية خلصت إلى أن السياسة الإسرائيلية تؤدي إلى "تدمير منسق ومتعمد للمجتمع الفلسطيني في غزة".
وشددت الصحيفة على أن الأدلة على التطهير العرقي تتزايد، مشيرة إلى أن السكان أجبروا على النزوح مرارا تحت التهديد العسكري، وأن المساعدات باتت تستخدم كسلاح، فيما يعاقب مجتمع بأسره.
وقال إن التصريحات الغربية التي تعرب عن "القلق" لا تكفي، داعية إلى فرض عقوبات على حكومة نتنياهو، ووقف مبيعات الأسلحة إلى الاحتلال.
كما دعت الصحيفة مزيدا من الدول الغربية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على غرار ما قامت به فرنسا، مطالبة الدول العربية مثل مصر والأردن والإمارات بأن توضح أن علاقاتها مع الاحتلال لا يمكن أن تستمر دون تغيير جذري في سياساتها.
ولفتت إلى أن إعلانات الاحتلال عن وقفات تكتيكية، وممرات إنسانية مزعومة، لا يعد كافيا، وإخفاق العالم في إنقاذ الفلسطينيين من كارثة متفاقمة سيبقى شاهدا على عجز أخلاقي لن يمحى بسهولة.