"تلغراف": فرنسا رفضت دعم الغارات الجوية البريطانية والأمريكية على على أهداف للحوثيين في اليمن
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن فرنسا رفضت دعم الغارات الجوية البريطانية والأمريكية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن.
وأفادت الصحيفة بأن فرنسا لن توقع على بيان دعم الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية على الحوثيين بعد أن قالت إنها لن تشارك في الهجوم لحماية الشحن في البحر الأحمر.
إقرأ المزيدووقعت ألمانيا والدنمارك وهولندا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا وكوريا الجنوبية والبحرين بيانا مشتركا يدعم الضربات الأمريكية البريطانية ويحذر من اتخاذ المزيد من الإجراءات.
كما قدم الهولنديون المساعدة اللوجستية خلال الضربات لكن القوى الأوروبية الكبرى الأخرى بما في ذلك فرنسا وإسبانيا وإيطاليا لم تقدم دعما عسكريا أو سياسيا.
وانضمت إلى باريس إيطاليا وإسبانيا ليس فقط في رفض المشاركة في الضربات، بل أيضا في تجنب التوقيع على بيان يدعمها.
واستبعدت حكومة إيمانويل ماكرون العمل المشترك مع حلفائها الغربيين على عكس ما حدث في ليبيا عام 2011 وضد تنظيم "داعش" في سوريا عام 2015 عندما شارك جيشها.
إقرأ المزيدوقال الأميرال إيمانويل سلارز، القائد المشترك للقوات الفرنسية في منطقة البحر الأحمر، يوم الخميس، إن التفويض الحالي لباريس لا يشمل ضرب الحوثيين بشكل مباشر.
وصرح مسؤول فرنسي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن باريس تخشى أن تفقد بانضمامها إلى الضربات التي تقودها الولايات المتحدة، أي نفوذ تملكه في المحادثات لنزع فتيل التوترات بين حزب الله وإسرائيل.
وركزت فرنسا الكثير من دبلوماسيتها في الأسابيع الأخيرة على تجنب التصعيد في لبنان.
وتنشط السفن الحربية الفرنسية في منطقة البحر الأحمر لحماية الملاحة الفرنسية، كما تقوم بدوريات في المناطق البحرية كجزء من مهمة "حارس الازدهار" التي تقودها الولايات المتحدة.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة 12 يناير هجوما واسعا على مدن يمنية عدة استهدف مواقع تابعة للحوثيين.
إقرأ المزيدوأعلنت القيادة الأمريكية الوسطى أنها "نفذت بالتنسيق مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، ضربات مشتركة على أهداف الحوثيين لإضعاف قدرتها على الاستمرار بهجماتهم غير القانونية والمتهورة على السفن الأمريكية والدولية والسفن التجارية في البحر الأحمر".
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الضربات ضد الحوثيين استهدفت أجهزة رادار وبنى تحتية لمسيرات وصواريخ، مشيرا إلى أن "هذه العملية تستهدف تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على تعريض البحّارة للخطر وتهديد التجارة الدولية".
بدوره، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الضربات ضد الحوثيين في اليمن، كانت "محدودة وضرورية ومتناسبة".
من جهة أخرى، قال الناطق باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية محمد عبد السلام، إن أمريكا وبريطانيا ارتكبتا حماقة بعدوانهما على اليمن الذي يهدف لحماية إسرائيل، وتوعد الحوثيون بالرد على الهجوم.
المصدر: RT + "تلغراف"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون البيت الأبيض الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحوثيون القضية الفلسطينية باريس تل أبيب جو بايدن ريشي سوناك صنعاء صواريخ طوفان الأقصى قطاع غزة لندن مدريد واشنطن وفيات البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
موقع عبري: قوات الشرعية في اليمن ممزقة وأمريكا خيبت آمال السعودية في حرب الحوثيين (ترجمة خاصة)
قال موقع إسرائيلي إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الحوثيين عرقل هجومًا محليًا محتملًا للقوات الحكومية المدعومة السعودية.
ونقل موقع Ynet عن خبير يمني إن "جميع اليمنيين شعروا بخيبة أمل شديدة من الاتفاق، الذي سعى ترامب لتحقيق مكاسب سياسية شخصية".
وحسب الموقع العبري فإن اليمنيين يدركون أن الحوثيين لا يُنهوون حربًا إلا إذا كانت استعدادًا للحرب التالية. فهم اعتقدوا أن هناك استعدادات حقيقية لهجوم بري.
وقال كانت العديد من القوات، حتى من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مستعدة للتحرك، لكن التطورات الدولية عرقلت تلك الجهود ومنحت الحوثيين وقتًا ثمينًا لإعادة تنظيم صفوفهم تحت ستار المفاوضات السياسية.
وجادل المحلل بأن استمرار الغارات الجوية الأمريكية - وخاصة عمليات الطائرات بدون طيار - كان من الممكن أن يُفكك البنية التحتية لقيادة الحوثيين في الحديدة، ويُعطل طرق التهريب الإيرانية عبر البحر الأحمر، ويُهاجم محافظة صعدة، ويُشل قدرات الحوثيين الصاروخية. وقال: "هذه الأهداف ليست مستحيلة. لكن تحقيقها الآن سيكون بتكلفة أعلى بكثير".
وانتقد ما وصفه بغياب اتخاذ القرارات السيادية من قِبل الحكومة اليمنية، مشيرًا إلى أن الخيارات الاستراتيجية لا تزال إلى حد كبير في أيدي المملكة العربية السعودية والدول الحليفة. "لقد حولت المملكة العربية السعودية تركيزها إلى رؤية 2030 واقتصادها الوطني، خاصة بعد هجوم عام 2019 على منشآتها النفطية. منذ ذلك الحين، اتجهت نحو خارطة طريق للسلام، كما قال.
ووفقًا للخبير، لا تزال إمكانية شن هجوم على الحوثيين قائمة، لكن العديد من العمليات المُخطط لها سابقًا توقفت في مراحل متأخرة. وأشار إلى أن "كل تأخير يمنحهم وقتًا لإعادة تنظيم صفوفهم"، مُشددًا على أنه بدون دعم جوي واستخباراتي، لا تستطيع الحكومة اليمنية المُعترف بها مواجهة الحوثيين بفعالية، المُسلحين بطائرات مُسيّرة إيرانية وصواريخ بعيدة المدى، والذين يتلقون دعمًا ماليًا وتقنيًا من كل من إيران ولبنان.
وقال: "إنهم يستخدمون المدنيين كدروع بشرية، مما يزيد من تعقيد المواجهة المباشرة". وأضاف: "إن الإطاحة بالحوثيين تتطلب تحالفًا إقليميًا قويًا، ومعارضة محلية في المناطق التي يسيطرون عليها، وتفويضًا عسكريًا من حلفاء الحكومة، ودعمًا استخباراتيًا وتكنولوجيًا قويًا. لم ينفد الوقت تمامًا، ولكنه ينفد. الحوثيون اليوم ليسوا كما كانوا قبل خمس سنوات. لقد سمح لهم التقاعس العالمي بالتطور من ميليشيا متمردة إلى قوة شبه عسكرية". أما بالنسبة للضربات الإسرائيلية؟ قال الخبير: "على الرغم من قوتها، إلا أنها لا تُضعف الحوثيين سياسيًا. إنها تضر باليمنيين ومصالح شعب فقير يُعاني".
السعوديون لا يثقون بالولايات المتحدة
وقال محلل سياسي يمني ثانٍ تحدث مع موقع Ynet، شريطة عدم الكشف عن هويته أيضًا، إن الانقسامات الداخلية بين الفصائل المناهضة للحوثيين وتراجع الدعم الخليجي يُقوّضان جهود مواجهة الجماعة المدعومة من إيران.
وأضاف: "معارضو الحوثيين ليسوا كتلةً واحدة، وهناك نقصٌ حقيقي في الرغبة من جانب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".
وتابع "لقد عانت المملكة العربية السعودية بسبب طريقة تعامل الأمريكيين مع الحرب في اليمن على مر السنين، لقد خيبت الولايات المتحدة آمال السعوديين في كل مرحلة - خيب أوباما آمالهم، وخيب ترامب آمالهم خلال ولايته الأولى، والآن خانهم بايدن بتقييد وصولهم إلى الأسلحة (كان المحلل يشير إلى قيود بايدن على مبيعات الأسلحة الهجومية إلى الرياض).
وهذا يفسر عدم حماس المملكة العربية السعودية وحلفائها. يبدو أنهم لم يعودوا يثقون بالأمريكيين لحماية مصالحهم."
وأضاف أن اتفاق ترامب مع الحوثيين تسبب في إحباط واسع النطاق، ليس فقط داخل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، ولكن أيضًا بين العديد من العناصر المناهضة للحوثيين الذين شعروا، مؤقتًا، أن التوازن قد تغير وأن الوقت قد حان للقضاء على الجماعة الإرهابية.
وقال: "كانت العديد من الأطراف على استعداد للمشاركة في عمل عسكري ضد الحوثيين، خاصة مع الاستفادة من الغطاء الجوي".
وبحسب ما ورد قال له مسؤول أمني كبير عبارة علقت في ذهنه: "لقد خدعنا الأمريكيون". وبحسب المحلل، يعكس هذا الموقف خيبة أمل عميقة من سلوك واشنطن.
وقال: "تحتاج الحكومة الشرعية في اليمن إلى دعم السعودية والإمارات لاتخاذ قرار حاسم، وهو تعبئة جميع الجبهات وتوفير أسلحة بعيدة المدى لمواجهة الحوثيين. في الوقت الحالي، الحوثيون هم المسيطرون".
لكن من وجهة نظره، فإن القضية المحورية تكمن في حل الخلافات الداخلية داخل الحكومة المعترف بها دوليًا. وخلص إلى أن "هذه الانقسامات الداخلية هي الأساس الذي يجب معالجته قبل نجاح أي هجوم موحد ضد الحوثيين".