أنهى الذهب الأسبوع الماضي على ارتفاع طفيف، وذلك بعد أن تعرض إلى انخفاض خلال الأسبوع بسبب البيانات الاقتصادية الأمريكية، ولكن استطاع أن يكتسب زخم صاعد قوي من عودة الطلب العالمي للارتفاع على الملاذ الآمن بسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

وارتفعت أونصة الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.2% لتغلق تداولات الأسبوع عن المستوى 2049 دولارا للأونصة بالقرب من سعر الافتتاح عند 2045 دولارا للأونصة، وخلال الأسبوع سجل الذهب أدنى مستوى في شهر عند 2013 دولارا للأونصة وأعلى مستوى عند 2062 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.

يأتي ارتفاع الذهب خلال الأسبوع الماضي بعد أن سجل انخفاض الأسبوع الأول من هذا العام بنسبة 0.8%، وبذلك يكون الذهب انخفض منذ بداية العام بنسبة 0.7%، واستطاع الذهب أن يقلص خسائره هذا الأسبوع بشكل كبير ليرتفع من أدنى مستوياته في شهر وينهي تداولات هذا الأسبوع على ارتفاع بالقرب من مستوى المقاومة 2050 دولارا للأونصة.

وحصل الذهب على دعم كبير من ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية بعد توجيه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد مواقع جماعة الحوثي في اليمن، وذلك بعد وقت قصير من استيلائهم على ناقلة نفط محملة بالنفط العراقي في خليج عمان.

يأتي هذا بعد أن تأثر الذهب سلباً عقب صدور بيانات التضخم الأمريكية عن شهر ديسمبر، ليظهر مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاع بنسبة 3.4% على المستوى السنوي مقارنة مع القراءة السابقة بنسبة 3.1%.

تضارب بيانات التضخم الأمريكية واستمرار مؤشرات التضخم الجوهرية التي تستثني عوامل التذبذب في الانخفاض زاد من توقعات الأسواق أن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من هذا العام.

توقعات الأسواق تشير حالياً إلى احتمال بنسبة 77% أن يقوم الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه في شهر مارس، ليرتفع هذا الاحتمال من 64% قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم الخميس الماضي.
تسبب هذا في تذبذب الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الماضي، بينما انخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 2.7% لتقلص جزء كبير من المكاسب التي سجلتها منذ بداية العام.

وقد حقق الذهب استفادة كبيرة هذا الأسبوع من التوقعات، أن البنك الفيدرالي سيخفض الفائدة مبكراً إلى جانب وضع الأسواق احتمال بخفض الفائدة بمجمل 150 نقطة أساس بخلاف توقعات أعضاء البنك الفيدرالي التي تم الإعلان عنها في اجتماع ديسمبر الماضي التي تشير إلى خفض الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس فقط في عام 2024.

أيضا التوترات الجيوسياسية في منطقة البحر الأحمر ومخاوف تعطل امدادات النفط العالمي وتأخر سلاسل الإمداد والتوريد، ساهم في لجوء المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن لتأمين محافظهم المالية قبل اغلاق تداولات الأسبوع تحسباً لأية تطورات قد تطرأ خلال عطلة نهاية الأسبوع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جولد بيليون البيانات الاقتصادية الأمريكية

إقرأ أيضاً:

جولد بيليون: الذهب يترقب بيانات التضخم الرئيسة عن الولايات المتحدة الأمريكية

تراجع سعر أونصة الذهب العالمي، اليوم الثلاثاء، مع انتظار المستثمرين قراءة بيانات التضخم الرئيسية عن الولايات المتحدة، ونتائج اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي للحصول على إشارات بشأن الموعد الذي سيبدأ فيه البنك المركزي خفض أسعار الفائدة.

سجل سعر الذهب الفوري، انخفاضا خلال تداولات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.3%، ليسجل أدنى مستوى عند 2297 دولار للأونصة قبل أن يقلص خسائره ليتداول وقت صياغة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2305 دولار للأونصة، وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2310 دولار للأونصة.

ويأتي تراجع سعر الذهب اليوم بعد ارتفاعه يوم أمس بنسبة 0.7% وتسجيله أعلى مستوى عند 2313 دولار للأونصة، ليظهر الذهب تذبذب وتحركات عرضية في انتظار الأحداث الهامة التي تترقبها الأسواق العالمية يوم غد.

تأتي هذه التحركات، بعد أن انخفض الذهب بنسبة 3.5% وهو أكبر انخفاض يومي منذ نوفمبر 2020، وذلك يوم الجمعة الماضية بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكي الذي أظهر ارتفاع في أعداد الوظائف الجديدة وفي معدل الأجور، مما قلل من فرص خفض البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة.

قد يقلل تقرير الوظائف القوي فرص البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه الذي يبدأ اليوم ويستمر يومين في أن يشير إلى خفض الفائدة سبتمبر القادم، وهو ما تنتظره الأسواق بشدة، الأمر الذي قد يؤثر بالسلبي على أسعار الذهب لأن بقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة لمزيد من الوقت يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.

يصدر أيضا يوم غد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي عن شهر مايو، والذي يعد مؤشر التضخم الرئيسي، وهو محور اهتمام الأسواق هذا الأسبوع، بالإضافة إلى توقعات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن مستقبل الفائدة والتضخم والنمو والتي تصدر مع نتائج اجتماع البنك.

صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم غد قبل اجتماع الفيدرالي بساعات قليلة سينتج عنه مستويات مرتفعة من التقلبات السعرية والتذبذب الحاد خاصة إذا ارتفعت معدلات التضخم بأكثر من المتوقع.

حتى الآن تتوقع الأسواق خفض في الفائدة الأمريكية من قبل الفيدرالي الأمريكي خلال هذا العام، ويحظى اجتماع شهر سبتمبر بالتوقعات الأكبر حالياً أن يشهد أول قرار لخفض الفائدة بعد دورة رفع الأسعار التي بدأت في مارس 2022، لكن تماسك معدلات التضخم واستمرار قوة الاقتصاد الأمريكي بقيادة قطاع العمالة قد تدفع البنك الفيدرالي إلى الإبقاء على الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت، وقد أشار عدد من أعضاء الفيدرالي في تصريحاتهم الأخيرة أن الفائدة قد تستمر على مستوياتها الحالية حتى نهاية العام الجاري

مقالات مشابهة

  • الذهب يتراجع عالميا مترقبا بيانات التضخم الرئيسية الأمريكية
  • «جولد بيليون»: الذهب يترقب بيانات التضخم الأمريكية وقرار خفض الفائدة
  • جولد بيليون: الذهب يترقب بيانات التضخم الرئيسة عن الولايات المتحدة الأمريكية
  • أسعار الذهب تفاجئ الأسواق .. وترقب لبيانات التضخم الأمريكية الرئيسية
  • انخفاض أسعار الذهب.. وترقب لبيانات التضخم الأمريكية الرئيسية
  • استقرار أسعار النفط عالمياً بعد خسائر
  • الأسهم الأمريكية تتراجع قبل قرار الفيدرالي يوم الأربعاء
  • استقرار أسعار الذهب مع تراجع الآمال بخفض وشيك لأسعار الفائدة الأمريكية
  • الذهب يستقر بعد بيانات الوظائف الأمريكية وتعليق الصين لعمليات الشراء
  • تراجع أسعار النفط بفعل بيانات الوظائف الأمريكية