ينعى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أخاه وصديقه وزميله في رحلة الدراسة وطلب العلم، الأستاذ الدكتور عبده زايد، أستاذ البلاغة بكليَّة اللغة العربية بجامعة الأزهر والجامعات العربية، الذي وافته المنية صباح اليوم السبت.

شيخ الأزهر يستقبل وفدًا أوزباكستانيًّا لمناقشة قضايا المرأة والأسرة في الإسلام شيخ الأزهر ينعي أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح

ويذكر شيخ الأزهر أنَّه قد زامل الصديق الراحل منذ الطفولة وخروجهم من نفس القرية للدِّراسة في المراحل التعليمية المختلفة، انتهاءً بالدراسة في جامعة الأزهر، فكان مثالًا في الأدب والأخلاق والعلم، مخلصًا لأزهره طوال فترة عمله منذ أن كان معيدًا وحتى تفرغه للبحث، وأنَّ الصديق الراحل لم يدَّخر جُهدًا في خدمة طلاب العلم والباحثين، وكان خير ممثِّل للأزهر في المحافل العلميَّة والأكاديميَّة، وستظل كتبه ومؤلفاته منهلًا خصبًا للطلاب والباحثين في علوم اللغة العربية وآدابها.

ويتقدَّم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الدكتور عبده زايد، وإلى أسرة كلية اللغة العربيَّة بجامعة الأزهر، وإلى أصدقائه وطلابه، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمَّد الصديق الراحل بواسع رحمته ومغفرته، وأن يجعل ما قدمه لأزهره وطلابه في ميزان حسناته شفيعا له.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شيخ الازهر أحمد الطيب طلب العلم الجامعات العربية جامعة الأزهر شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلاميةَّ يشارك في ندوة (الدِّفاع الشعبي) بمناسبة الذِّكرى الـ52 لانتصار أكتوبر

شارك الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، صباح اليوم، في فعاليَّات الندوة التثقيفيَّة التاسعة والثمانين التي نظَّمتها قوات الدِّفاع الشعبي والعسكري بالتعاون مع الأزهر الشريف، في مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، تحت عنوان: (ويثبِّت أقدامكم)؛ بمناسبة الاحتفال بالذِّكرى الثانية والخمسين لانتصار حرب أكتوبر المجيد.

أمين البحوث الإسلامية: "قمة السلام بشرم الشيخ" فرصة لتأكيد صوت الاعتدال والرحمة مجمع البحوث الإسلامية: مشروع “منبر الوعي” يرسّخ القيم ويعيد الشباب إلى الإيمان الحقيقي

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيلِ الأزهرِ الشريف، واللواء أركان حرب هشام حسني حسن، قائد قوات الدِّفاع الشعبي والعسكري، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر،  والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهريَّة، والدكتور محمود الهوَّاري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الدِّيني بالمجمع.

وفي تصريحٍ له على هامش النَّدوة، أكَّد الدكتور محمد الجندي أنَّ احتفالات أكتوبر تجديدٌ للعهد على مواصلة البناء وحماية الوطن، مشيرًا إلى أنَّ التعاون بين الأزهر الشريف ومؤسَّسات الدولة الوطنيَّة، وفي مقدِّمتها القوات المسلَّحة، يُجسِّد وَحدة الهدف في بناء الإنسان المصري الواعي بأمور دِينه وقضايا وطنه، وترسيخ قِيَم التضحية والانتماء التي خاض بها أبطالُ الجيش معاركَ النَّصرِ والكرامة.

البحوث الإسلامية يختتم الأسبوع الدعوي ١٢ بجامعة بنها بندوة عن الإيمان وتحقيق الأهداف

وعلى صعيد اخر، اختتمت، اليوم، فعاليَّات أسبوع الدعوة الإسلامية الثاني عشر الذي تنظِّمه الأمانة العُليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلاميَّة، بالتعاون مع جامعة بنها، تحت عنوان: (الإيمان أولًا؟»، وذلك برعايةٍ كريمةٍ من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة

وشهد ختام الأسبوع انعقاد ندوة في كليَّة (الطب) بجامعة بنها، تحت عنوان: «الإيمان وتحقيق الأهداف» بمشاركة نخبة من علماء الأزهر، وبحضور عدد من قيادات وأعضاء هيئة التدريس بالكليَّة.

افتتحت أ.د. رشا شاكر، وكيل الكليَّة، الندوة بالترحيب  بوفد الأزهر الشريف، مثمنة فكرة  (الأسبوع الدعوي للأزهر الشريف) الذي يمثِّل منصة  لمناقشة أفكار الشباب والقضايا المصيريَّة التي تشغلهم؛  لأنَّ الحوار المفتوح والبناء مع الشباب يعد توجيهًا فعَّالًا لطاقات الشباب؛ كونه يوفِّر لهم مرجعيَّة دِينيَّة مستنيرة تمنعهم من الانجراف وراء الأفكار المتطرفة أو الهدَّامة؛ ومِنْ ثمَّ يُسهم هذا النشاط بشكل مباشر في استثمار مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية في سبيل الخير والنفع للمجتمع.

كما تحدث الدكتور أيمن الحجَّار، الباحث بهيئة كبار العلماء، حول جوهر حضارة الإسلام الذي يكمن في مواكبتها الدائمة للتقدم وتبنيها للعلم الذي يهدف أساسًا إلى خدمة البشرية، وأن هذا المبدأ الراسخ يتجلَّى في أول خطاب قرآني نزل: {اقرأ}، وتعد هذه الآية الركيزة الأساسية لقيام أيَّة حضارة؛ إذ لا يمكن أن تنهض أمَّة دون عِلم ومعرفة حقيقيين، ويأتي التوجيه السماوي بعد ذلك موجها: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}؛ لربط طلب العِلم بـنيَّة النفع العام، وبتوجيه الأهداف نحو فائدة الناس، وعلى هذا الأساس، يشجع الإسلام على التخصص في جميع المجالات، وليس في هذا التوجيه أفضليَّة لعِلم دون آخر؛ بل هي لمدى خدمة هذا العلم للإنسان وتحقيق النفع له.

وأوضح الحجَّار أن الإيمان بالله يدعو إلى العلم، والعلم بدوره هو الطريق لزيادة الإيمان، وخير دليل على ذلك هو وجود اكتشافات علمية كثيرة حتى يومنا هذا، تكون سببًا في دخول الناس إلى الإسلام، وهو ما يعرف بـ(الإعجاز العلمي)، وبناءً على ذلك؛ فإن كل مسلم يعبد الله في عمله من خلال إتقانه لذلك العمل وتجويده، ولهذا قال النبي ﷺ: «مَن سلك طريقًا يطلب فيه علمًا، سهَّل الله له طريقًا إلى الجنَّة».

من جانبه، ناقش الدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير شئون القرآن الكريم بالأزهر، أهميَّة الإيمان بوصفه الركيزة الأساسية للشعور الحقيقي الموصل إلى السعادة والسكينة الداخلية، وهذا الشعور لا يتأتَّى إلا بالارتباط العميق والصادق بالله عز وجل؛  لأنَّ الإعراض عن ذِكر الله وطاعته يجلب للحياة الضنك والشقاء؛ قال تعالى: {ومن أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا}؛ لأن الإيمان هو البوصلة التي توجه الإنسان إلى الرضا بقضاء الله وقدره، وتمنحه قوة نفسية لمواجهة تحديات الحياة، وتفتح له أبواب الطمأنينة والأمل المستمر، وتمنحه مفتاحًا لحياة سعيدة، هادئة، وذات معنى حقيقي.

وأكد سلامة أن حياة الإنسان في هذه الدنيا ترتكز على أساسين متكاملين لتحقيق النجاح والفلاح؛ هما: (الإيمان، والعلم)؛ لأن الإيمان يمثل البوصلة الروحية التي تهدي الفرد، وتمنحه السكينة الداخلية، وقوة التحمل، والقدرة على التمييز بين الحق والباطل، بينما يمثل العلم، المقترن بالجد والاجتهاد والسعي الدءوب الأداة العملية اللازمة لـبناء الحضارة، وتطوير الحياة، وتحقيق الريادة في شتى المجالات، وقدرة الإنسان على إحداث توازن بين هذين الركنين: (صفاء القلب بالإيمان، وتنوير العقل بالعلم) هو خريطة لحياة مثمرة، تجمع بين صلاح الدنيا والآخرة.

في السياق ذاته، قال الشيخ يوسف المنسي عضو الأمانة العليا للدعوة بالأزهر: إن الحضارة الإسلامية قامت على شقّين؛ الأول: الإيمان بالله، والثاني: العلم، وهذا الإيمان هو العمود الفقري الذي منح الأمَّة هويتها وقيمها؛ ويتجلَّى الشق الثاني في العلم والعمل، الذي قامت الحضارة الإسلامية التي لم تكتفِ بالروحانيات؛ بل جعلت طلب العلم فريضة وأساسًا للنهوض، واتخذت من الإيمان منطلقًا روحيًّا وأخلاقيًّا يحفز الهمم ويوجِّه الطاقات نحو الخير والصلاح، مبيِّنًا أن الإيمان الصحيح لا ينفصل عن الإتقان في العمل والاجتهاد في تحصيل المعرفة، فبينما يضبط الإيمان البوصلة الأخلاقية والغاية السامية، يوفِّر العلم والعمل الأدوات المادية والمنهجية اللازمة لتحقيق هذه الغاية وبناء مجتمع مزدهر ومستقر، ليصبح بهذا المنهج، الإيمان قائدًا والعلم والعمل وسيلة في نهضة الأمَّة.

مقالات مشابهة

  • أمين البحوث الإسلاميةَّ يشارك في ندوة (الدِّفاع الشعبي) بمناسبة الذِّكرى الـ52 لانتصار أكتوبر
  • (البحوث الإسلامية) يختتم الأسبوع الدعوي الـ12 في جامعة بنها
  • أستاذ بالأزهر: غسل اليدين سُنّة نبوية سَبقت العلم الحديث
  • رئيس جامعة الأزهر يوضح أثر اللغة العربية في فهم النصوص الشرعية
  • رئيس جامعة الأزهر يلقي محاضرة بعنوان «أثر اللغة العربية في فهم النص الشريف»
  • شيخ الأزهر ينعى الأمين العام الأسبق للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة
  • شيخ الأزهر ينعى الدكتور عبدالله عمر نصيف: قاد مبادراتٍ رائدةٍ في العمل الإغاثي
  • بعد أسبوع من وفاته.. بيان من أسرة الدكتور أحمد عمر هاشم
  • مدير تعليم القليوبية يتفقد سير الدراسة في بنها
  • ذكرى رحيل «حارس اللغة العربية».. فاروق شوشة شاعر الإذاعة وضمير اللغة