أكد السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الأفريقية، أن كذب وادعاءات الاحتلال الإسرائيلى بغلق مصر معبر رفح ما هو إلا تشويه لصورة مصر ومحاولة إبعاد التهم عنها، ومحاولة تخفيف قرارات محكمة العدل الدولية عليها. وقال «حليمة»، خلال حواره مع «الوطن»، إن ما تفعله إسرائيل إبادة جماعية وتبريراتها للعدوان على غزة تجعلها فى مأزق، وإن تصريحات إسرائيل لن تغير صورتها أمام محكمة العدل الدولية.

. وإلى نص الحوار

كيف ترد على مزاعم الاحتلال الإسرائيلى فيما يتعلق بغلق معبر رفح؟

- ادعاءات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، فما يحدث من إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية، حتى وإن تحدثت أمريكا عن دعم حل الدولتين، وإسرائيل مستمرة فى تنفيذ مخطط التهجير القسرى للفلسطينيين، وتحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة، وجميع المستندات والأدلة، بما فيها وجود السكرتير العام للأمم المتحدة أثناء زيارته لمعبر رفح وتصريحاته وتصريحات جميع المسئولين الإسرائيليين وتصريحات جميع المسئولين المصريين، بالإضافة إلى الأمم المتحدة ومنظماتها، أظهرت كيفية إدخال المساعدات والمطارات من جانب مصر لسلطة معبر رفح، ولكن الناحية الأخرى يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلى.

ماذا قدمت مصر خلال الـ100 يوم لقطاع غزة؟

- منذ اللحظة الأولى ومستقبلاً لم تغلق مصر معبر رفح على الإطلاق، بالعكس المعبر مفتوح لدخول المساعدات وخروج المصابين من الشعب الفلسطينى للمعالجة داخل مستشفيات مصرية، وأيضاً خروج بعض المحتجزين سواء من مزودجى الجنسية، فالأمور واضحة كل الوضوح لتظهر للعالم أن الاحتلال الإسرائيلى ما هو إلا كاذب والادعاءات تقابل تصريحات المسئولين والمواقف الدولية من جانب منظمة الأمم المتحدة التى قدمت المساعدات، خاصة للاجئين والنازحين، عن طريق مصر، فضلاً عن أن عمليات دخول المساعدات يتم تصويرها من جانب جميع وسائل الإعلام، والذى أظهر حينها أن الاحتلال يعرقل دخول المساعدات بحجة تفتيشها.

هل تعتقد أن مصر سترد أمام محكمة العدل الدولية على اتهامات إسرائيل؟

- بالقطع، فقد صرح ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بأن كل المسئولين الإسرائيليين، وفى مقدمتهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الطاقة، أكدوا عشرات المرات، فى تصريحات علنية منذ بدء العدوان على غزة، أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة، خاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التى تشنها «دولتهم» على القطاع، ما يظهر أكاذيب الاحتلال الواضحة والتى ليست مجالاً للشك، فإسرائيل فى مأزق سواء فيما يتعلق بدعوة جنوب أفريقيا لما يفعله الاحتلال من إبادة جماعية أو تبريراتها لعدوانها على غزة وانتهاك جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.

تصريحات دولة الاحتلال لن تغير صورتها أمام محكمة العدل الدولية.. وعليها احترام القوانين الدولية

هل ترى أن حديث إسرائيل أمام محكمة العدل وحجتها سيغير من سير القضية؟

- مواقف إسرائيل بما تفعله من إبادة لن يغير صورتها أمام محكمة العدل الدولية، فأحد المواقف التى حدثت عندما تحدثت مجموعة الدفاع الإسرائيلية عن سبب قصفها لغزة بأنه يأتى رداً على الفصائل الفلسطينية، فجاء الرد من المحكمة بأنهم لن ينظروا فى قضية تتعلق بالفصائل، بل قضية تتعلق بارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطينى وضد أبناء غزة، .

إسرائيل تمارس كل أشكال الفصل العنصرى

إسرائيل دولة استيطان وتمارس كل أشكال الفصل العنصرى، وتسعى لتهويد القدس وبناء المستوطنات وتطبيق سياسة العقاب الجماعى، وما تقوم به إسرائيل الآن خلال التصعيد العسكرى الأخير تهدف من خلاله إلى تهجير الفلسطينيين، وهو ما تدعو إليه، وتنفذ إبادة جماعية، وتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما ترفضه مصر بقوة وحذرت منه ومن عواقبه، وعلى إسرائيل التوقف عن السعى لذلك وتحمُّل مسئولياتها، وعليها أن تتحمَّل مسئولياتها كدولة احتلال، وتحترم القوانين الدولية

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خطة إسرائيل للتهجير دخول المساعدات أمام محکمة العدل الدولیة الاحتلال الإسرائیلى إبادة جماعیة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

الشرع: إسرائيل شريكة أمنية في المستقبل

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
عبّر الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع عن رؤيته لـ"سوريا منفتحة ومتصالحة" خلال مقابلة مع مجلة جويش جورنال اليهودية-الامريكية ، حيث أعلن انفتاحه على تسوية إقليمية، وألمح إلى إمكانية اعتبار إسرائيل "شريكة أمنية مستقبلية"، مشترطًا أن يكون أي حوار مستقبلي قائمًا على احترام السيادة والقانون الدولي.

وقال الشرع: "لا نبدأ من الصفر، بل من عمق الانكسار"، معلنًا سلسلة خطوات إصلاحية تشمل الإفراج عن معتقلين سياسيين، وفتح حوار شامل مع أطياف المعارضة، إلى جانب تعهده بإصلاح الأجهزة الأمنية وتوسيع قاعدة المصالحة الوطنية.

وفي ما اعتُبر تحولًا لافتًا في الخطاب الرسمي السوري، أبدى الشرع استعدادًا للانخراط في مسار تهدئة مع إسرائيل، مؤكدًا أن "زمن القصف المتبادل يجب أن ينتهي، فلا دولة تزدهر وسماءها ملبدة بالخوف"، داعيًا للعودة إلى "روح اتفاق فصل القوات" لعام 1974 كأساس لحماية المدنيين، خاصة في الجنوب السوري والجولان، مع ضمان أمن الطائفة الدرزية.

ورغم تحفظه على التطبيع المباشر، شدد الرئيس السوري على أن "السلام القائم على الاحترام لا على الخوف" هو السبيل الوحيد المقبول لأي تقارب مستقبلي، معتبرًا إسرائيل "شريكة أمنية محتملة" في ظل ما وصفه بـ"وجود أعداء مشتركين".

كما أعرب الشرع عن استعداده للتحاور مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفًا إياه بـ"الوسيط المحتمل" لإعادة بناء الاستقرار في المنطقة، مع إقراره بحجم التحديات التي تواجه بلاده، من دمار واسع وملايين النازحين، إلى اقتصاد منهك وعقوبات دولية ثقيلة.

واختتم حديثه بالقول: "لم آتِ لأحكم، بل لأساعد سوريا على طي صفحة الماضي، وبناء وطن يتسع لجميع أبنائه، بمن فيهم اليهود والدروز والمسيحيون".

مقالات مشابهة

  • حماس تحمّل إسرائيل وأمريكا مسؤولية مجــ.ـازر مواقع توزيع المساعدات
  • القومي للمرأة يُنظم يومًا تعريفيًا لموظفي محكمة القاهرة الجديدة حول مناهضة العنف
  • الشرع: إسرائيل شريكة أمنية في المستقبل
  • الجالية اليهودية في ألمانيا ترفض انتقاد إسرائيل بشأن منع دخول المساعدات
  • «حشد»: إسرائيل تواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية الأكثر بشاعة في التاريخ
  • لمواصلة التهجير.. قيادي بفتح: إسرائيل تُفشل خطة الإعمار المصرية
  • إنترسبت: إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا وآلية توزيع المساعدات فشلت
  • لتسهيل دخول جماهير "الأحمر" في مباراة فلسطين.. "كُلنا معك" تلتقي السفير العُماني في الأردن
  • داخلية غزة: إسرائيل تساعد لصوص المساعدات
  • خلفا لنواف سلام .. تعيين الأردني الحمود عضوا جديدا في محكمة العدل