البوابة نيوز:
2025-06-24@12:45:11 GMT

مقال بلا عنوان

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

طبيعتي أنني من هواة السهر ولا أستطيع النوم قبل منتصف الليل وحينما أضع رأسي على الوساده لست من هؤلاء المحظوظين الذين يغالبهم النعاس بسرعه،بل أحتاج وقتا طويلًا لا سيما وأنا استعيد  شريط ما مضى في يومي من أحداث طويلة كانت أم عابره... 

و مع زحام الحياة وضغوطها أجتهد في أن افرغ  ليلة الجمعه  للسهر مع أسرتي ويأخذنا الحديث والحوار حتى قرب صلاة الفجر والتي أحرص على أدائها في المسجد المجاور لمنزلي حيث الروحانية وتنفس الصباح فأعانق نسيم أنفاسه بشرايين قلبي العاشقة لرب هذا الكون وخالق الوجود.

في الغالب أقوم بكتابة خواطري_مقالاتي الفكريه_بعد الفجر في الصباح الباكر محتسيا قهوتي التي أحبها مستمتعا برائحتها الفواحة قدر استمتاعي بطعمها الخلاب.

فحين أكتب تارة يطاوعني قلمي وتارة أخرى يتمرد علي!

وعلى صفحات بلاط صاحبة الجلالة قدمت مئات المقالات كانت ولا تزال وستظل هي نتاج فكري ورؤيتي التحليلية وفق قناعتي الشخصية والوجدانية قدمتها للقارئ..فإن كنت أصبت فهذا ما قصدت وإن كانت الأخرى فعذري أني حاولت...

وفي صباح هذا اليوم أمسكت بقلمي كي أتناول بعض القضايا كما أعتدت واعتاد معي القارئ في متابعته وقراءته وجدت القلم في يدي_دون أدنى تحكم مني_يخط عنوان المقال"مقال بلا عنوان" وكأن القلم أراد أن يترك العنوان للقارئ كي يضعه بنفسه حسب رؤيته وما يستنتجه من بين السطور !

و إذا كانت الكتابة موهبة ربانية فإنها بذلك أمانة يحاسب عليها العبد أمام رب العالمين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ويوم يقال: إقرأ كتابك وعلى الملأ تنشر الأعمال!

وإذا كان الكتاب والمفكرين هم أقلام الأمة الناطقة والكاشفة فإنهم بهذا الحمل الثقيل عليهم مسؤولية كبيرة ألا وهي قولهم الحق مهما كلفهم هذا القول من عناء وتضحيات.

ولخطورة القلم فإنه حينما تختفي الكلمة المسموعة من الوجود تبقى الكلمه المكتوبة مئات السنين عابرة للمكان وللزمان..

وبهذا نرى أن وقع الكلمة يغير الناس من حال إلى حال فبالكلمة تبنى أمم وترفع شعوب وبذات الكلمة تهدم كيانات وتنخفض دول ولذا كانت الكلمة مسؤوليه كبيره وليست مجرد حبر على ورق أو مجرد أنامل تتحرك على لوحات الأجهزة الكتابية الحديثة !

فإذا لم يضبط الكاتب حروفه وينضوي تحت لوائها. وينتقي مقالاته بدقّة عالية وحيادية مجردة عندها تخرج الأوضاع عن سيرها الطبيعيّ، وينجرف مع القارئ إلى الهاوية !

من هنا كان اختيار المفردات والتعبير بأفكار واضحة، وملهمة، ومفصّلة نابعة عن ثقافة ورؤية مستقبلية هي نقاط أساسيّة لإنجاح أي عمل فكري يفيد القارئ ومن ثم المجتمع بأسره ويصل إلى الهدف المرجو.

وعلى كل،،،دامت أقلامنا باكية ومغردة لتبتسم تحت أسنتها السطور.

اللهم خذ بأيدينا من المضائق، واكشف لنا وجوه الحقائق، ووفقنا لما تحب، واعصمنا من الزلل، ولا تسلبنا ستر إحسانك، وقنا مصارع السوء، والطف بنا في سائر تصرفاتنا، واكفنا من جميع جهاتنا، يا أرحم الراحمين بسر حبيبك المصطفى أذن الخير التي استقبلت آخر إرسال السماء لهدي الأرض ولسان الصدق الذي أخبر عن الحق مراده من الخلق.. عليه  وعلى آله أسمى صلواتك وبركاتك وتحياتك العطرة دائما أبدا يارب العالمين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الفجر الصباح الباكر

إقرأ أيضاً:

في لحظة إعادة ترتيب العالم… هل نعيد ترتيب أنفسنا؟

صراحة نيوز- بقلم / النائب الكابتن زهير محمد الخشمان

العالم لا يعيش اضطرابًا مؤقتًا، بل يدخل في مرحلة إعادة ترتيب شاملة للسلطة والمعنى والدور. ليس ما يجري اليوم مجرد صراع على النفوذ، بل تفكيك للنظام الدولي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، وإعادة تركيب لنظام جديد يُكتب بلا بيانات رسمية، ويُفرض دون إعلانات، ويتشكل خارج جدران الأمم المتحدة أو المؤسسات التقليدية.

التحول لا يأتي من جبهة واحدة، بل من كل الاتجاهات، صراع الغرب مع الشرق، انهيار مركزية القرار في واشنطن، تصاعد دور بكين، حروب بالوكالة، وانكشاف هشاشة اقتصادات كبرى في لحظة واحدة. أصبحت التكنولوجيا أداة سيطرة، لا مجرد تطور، وأصبحت البيانات أكثر فاعلية من الجيوش، والتشريعات العابرة للحدود أقوى من الحدود ذاتها.

العولمة التي عرفناها انتهت، والمصالح هي من يُعرّف المبادئ، لا العكس. لم تعد المعركة على الأرض وحدها، بل على الرأي العام، وعلى السردية الإعلامية، وعلى الصورة، وعلى الوعي.
كل هذا يحدث، والعالم يندفع نحو نظام جديد سيبقى لعقود قادمة. والمخيف في الأمر أن المواقع توزّع الآن، ليس بالتراضي، بل بمنطق من يسبق… ومن يتأخر.

في هذه اللحظة الدقيقة، تقف دول كثيرة في حيرة. بعضها اختار أن يقاتل ليحافظ على وزنه، وبعضها اختار أن يبيع مواقعه لمن يدفع أكثر، وبعضها ما زال يراقب.
أما الأردن، فليس من هذا أو ذاك.

الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، تعامل مع العالم دائم التحول بسياسة متوازنة، هادئة حينًا، حازمة حينًا، لكنها دائمًا واعية.
في الوقت الذي كان فيه العالم يتقلب على وقع التحالفات والمفاجآت، حافظ الأردن على صوته المتزن، وعلى دوره كمحور للاستقرار، وعلى مكانة دبلوماسية غير قابلة للتجاوز.

جلالة الملك، في كل المحافل الدولية، لم يكن فقط من يتحدث باسم الأردن، بل من يمثّل ضمير الإقليم حين يغيب التوازن، وصوت الاعتدال حين ترتفع الضوضاء.

العالم يعيد تشكيل اقتصاده، أمنه، خرائط نفوذه… ومن لا يدخل بمعادلات جديدة، سيُحاصر بمنطق الواقع لا بمنطق الموقف.

هنا، يجب أن تكون الاستجابة الأردنية شاملة، وهادئة، ومدروسة.
أن ندرك أن المكانة السياسية تحتاج إلى دعم اقتصادي، وأن الوزن الدولي يحتاج إلى قاعدة إنتاج داخلية، وأن القرار المستقل لا يُحمى إلا ببنية وطنية متماسكة.

لدينا في الأردن مؤسسة ملكية تُشكل العمود الفقري للاستقرار، وجيش قوي محترف يحمي الداخل والخارج، وأجهزة أمنية أثبتت في كل اختبار أنها تتقدم على التحدي لا تتراجع أمامه، ونخبة سياسية قادرة إذا توفرت الإرادة.
لكن كل هذا يحتاج إلى جبهة داخلية متكاملة، لا تعرف المناكفة، ولا تُستهلك في التفاصيل، ولا تضيع في المسارات الجانبية.

المطلوب ليس مشروع حكومة، بل مشروع دولة.
مشروع تكون فيه الحكومة هدفها الوحيد هو التنفيذ، والبرلمان شريك في التشريع والرقابة، والمواطن جزء من شبكة الأمان الوطني، لا متلقٍ سلبيًا أو عالقًا بين الشكوى والانتظار.

نحن لا ننتظر أزمة، ولا نتهرب من التحدي، بل نملك فرصة أن نعيد ترتيب أولوياتنا، أن يكون الأردن اولا، أن يكون المواطن اولا، علينا ربط التعليم بسوق العمل لا بالحفظ، أن نفتح النوافذ أمام الاستثمار بثقة لا بخوف، وأن نُعيد ثقة المواطن بدولته لا بشعارات بل بقرارات.

هل سنبقى نستهلك طاقتنا في إدارة الملفات القديمة؟

أم سنفتح صفحة جديدة عنوانها: مشروع وطني اقتصادي سيادي عصري، يواكب العالم ويتقدم عليه لا يتخلف عنه؟

إن من لا يشارك في كتابة شكل النظام العالمي الجديد… سيُكتب عليه أن يتعايش مع نتائجه، دون رأي، ولا مكان.

وبقيادة جلالة الملك، ووعي الدولة، وتكامل حقيقي بين السلطات، وشعب يعرف قدر وطنه…
بإمكاننا أن لا نكون ضحية العالم الجديد، بل أحد عناوينه.

مقالات مشابهة

  • تعدى على مراقبه بسن قلم.. إخلاء سبيل طالب فى الثانوية العامة بالمنوفية
  • إخلاء سبيل طالب فى الثانوية العامة بالمنوفية بعد تعديه على مراقبه
  • في لحظة إعادة ترتيب العالم… هل نعيد ترتيب أنفسنا؟
  • هل يودع Galaxy S27 Ultra قلم S Pen؟ سامسونغ تقلص الميزات تدريجياً
  • تسريب صادم يكشف احتمال فقدان Galaxy S27 Ultra لميزة أساسية عند إطلاقه في 2027
  • ملك الصبا.. إحياء ذكرى رحيل القارئ أبو العينين شعيشع بكفر الشيخ | صور
  • ‏الطائرات الإسرائيلية تقصف "ساعة فلسطين" التي كانت تؤشر إلى "العد العكسي لتدمير إسرائيل" عام 2040 وفقا للسلطات الإيرانية
  • ترامب: موقع فوردو انتهى وعلى إيران القبول بإنهاء الحرب
  • تناولته صراحة في مقال ( الغاء شروط العمر، والجنس، والتقدير العلمي، والخبرة العملية للتقدم لوظائف القطاع العام )
  • إذا كانت الملابس لا تناسب جسمك.. انتبه لهذه الأعراض الخطيرة التي تظهر دون ألم وراجع الطبيب فوراً