الذي يدقق النظر في ثورة ديسمبر يجدها قامت بغتةً،لكن هناك من أحسن الإمساك بزمامها وقيادتها إلى محطته هو
العايز أقولو انو الثورات الشعبية هي قنبلة موقوتة في أي لحظة بنفجر الشعب و بمرق و ما بعي تاني بأي عاقبة و لا بسمع لأي ناثح

والحمد لله الزول موقفو كان واضح انو ضد الخروج جملة وتفصيلا لأن عاقبته مجهولة

و الآن الناس بتلوم فقط في الثورة التي خرجت وحدها
و في النهاية الثورة دي زي ما قلت قنبلة و انفجرت
بسبب كثير من السياسات الخاطئة الظالمة و المحاصصة التي أحدثتها الإنقاذ
و ما حتقدر تحاكم الأوضاع الكانت في ٢٠١٨ بالأوضاع الحسي في ٢٠٢٤ أو قول حتى ٢٠٢٢ من قبل الحرب

لانو الحيثيات في ذلك الوقت بتختلف تماما عن الحيثيات الحسي

في ذلك الوقت لا ينسى أحد أن الشعب كان ممكون شديد من عمر البشير و من معه و قد كرهه الناس كرها شديد و لعل ذلك يظهر في فقه عمر بن الخطاب حين كان لا يولي واليا أكثر من أربع سنوات و يقول إن كان عادلا مله الناس و إن كان ظالما فيكفيه من الظلم أربع سنوات
و كان الفقه الدعوي وقتها أن يتعامل الناس بأخف الأضرار و التعامل مع الواقع الذي فرضته الظروف حسب معطياته

و كان عمر البشير وقتها بيده أن يخرج البلاد من نفق مظلم شديد الظلام باستقالته من شهر اتنين في ٢٠١٩ مقتديا بسيدنا الحسن سبط رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان برد على الناس و كان بالإمكان تدارك الأمر

لكن تشبث الرئيس بالسلطة وقتها و تعنته في استقالته أدى للإنفجار الكبير الذي حصل في أبريل ٢٠١٩ و من تلك اللحظة اشتغل أعداء السودان في تطبيق خطتهم لتدمير السودان
و البتأمل شويه بلقى انو تمرد الدعم السريع بدأ من ١١ أبريل ٢٠١٩ و يظهر ذلك جليا في خطاب استقالة عوض بن عوف

الشعب أخطأ نعم في أنه مضى في ثورته متجاهلا العاقبة لكن كذلك تشبث البشير لا يقل خطأً بل قد يكون أمره أعظم

كسرة
عادي بكره تلقاني بشكر عمر البشير و بشكر حكومة الانقاذ
لأنو تقيمي للإنقاذ ما بمواقف مختزلة لكن بجملة حكمهم و فترتهم فقد كان فيها الخير و كان فيها السوء
و ربنا يصلح حال البلد

مصطفى ميرغني

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: عمر البشیر

إقرأ أيضاً:

يخرب بيت أم "السيلفي".. في مصر أم العجايب الناس بتحب تتصور مع أي حاجة أو أي حد.. صحيح أصحاب "العجول" في نعيم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

"ممكن أتصور معاك قبل ما أدبحك.. ياعم روح في داهية حل عن نافوخي هو انا في ايه وانت في إيه".. عفوا عزيزي القارئ لم يكن هذا هو نص الحوار الذي دار بين الشاب الذي تلقى صفعة مدوية لما حاول ياخد سيلفي مع المغنواتي اللي زي الهضبة بل كان حوار افتراضي دار في عقلي وأنا أستمتع ضحكًا بمشاهدة رواد مواقع التواصل الاجتماعي وهم يلتقطون صورًا تذكارية مع "ضحاياهم" قبل نحرهم.

لدرجة أنني "طقت في نافوخي" ادفع "عشين جنيه" لأي جزار عشان اخد صورة سيلفي جنب عجل أو خروف أو حتى معزة لكنني تخليت عن هذه الرغبة العجيبة في اللحظات الأخيرة وأنا أقول لنفسي (ما يصحش بعد السن ده كله وعلى آخر الزمن أروح أتصور جنب خروف ولا معزة).

فبطبيعة الحال وكعادة المصريون أولاد "النكتة" فإنهم لا يضيعون شاردة ولا واردة إلا ويضفون عليها لمساتهم الساخرة الساحرة.. فبمناسبة عيد الأضحى المبارك وشراء خروف العيد اكتظت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصور تذكارية التقطها مواطنون المفترض أنهم في كامل قواهم العقلية مع مين تفتكروا: د. احمد زويل الله يرحمه مثلا ولا الكابتن محمود الخطيب أو غيرهم من النجوم الأكابر.. للأسف لا.. طيب يمكن مع تامورة حسني أو حتى صافينار، ربنا يحفظنا، برضه لأ.. إنها المفاجأة الكبرى.. مع الخروف أو العجل.

حيث اكتست صفحات فيس بوك بصور المصريين مع أضحياتهم، وفي الواقع لا ندري إن كان هذا من باب "الغيظ" لزملائهم أمثالي من أولئك الذين لم يحالفهم الحظ بالذبح أو تواجدهم في البيت مع أسرهم وقضاء العيد مع أهلهم زي باقية البشر، أم أن نشر هذه الصور التذكارية من باب "العشرة" اللي صعبانة عليهم مع مخلوق غالي عليهم أوي، ولا من باب توثيق الذكريات لأبنائهم ثم أحفادهم حتى يعلموا التاريخ المجيد الذي كانوا قادرين خلاله على اقتناء خروف العيد الذي ربما يتحول إلى ذكرى بعد عدة أعوام إذا استمر ارتفاع الأسعار بهذه النسبة.

عموما بألف هنا وشفا لجميع المضحين والمضحيات وبنقول لهم بصوت ملهوف وبأجمل حروف ربنا ما يحرمكم من "سلفي الخروف".. وسامحونا ماكانش قصدنا "نألش" عليكم بس نعمل إيه "الآفية تحكم".

مقالات مشابهة

  • شديد الحرارة نهارًا ومعتدل ليلا.. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدا الثلاثاء
  • يخرب بيت أم "السيلفي".. في مصر أم العجايب الناس بتحب تتصور مع أي حاجة أو أي حد.. صحيح أصحاب "العجول" في نعيم
  • هل كون هذا الشيطان ولد من جعبة البشير يبرر سكوتك عن جرائمه الشيطانية ضد الأنسانية ؟
  • من وسط الظلام وقلب المعارك.. مشاهد مؤثرة لتكبيرات العيد في غزة (شاهد)
  • مصر تسجل أعلى درجة حرارة في العالم
  • محاربة الظلام.. حكاية بصيرةٍ من الموصل صنعت الإنجاز
  • عاجل - موعد صلاة عيد الأضحى 2024 داخل العاصمة الإدارية
  • لاعبو شباب المحمدية يعتصمون بملعب البشير ويطالبون آيت منا بصرف مستحقاتهم
  • استياء شديد ازاء صرف المرتبات في وقت ضيق مع اقتراب عيد الأضحى المبارك
  • افتتاح قصير لـ«يورو 2024» بـ «نار» وتكريم بيكنباور