قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة نيوز» ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إننا أمام حقيقة مهمة تقول بأن الاستعمار الغربي عمل على زرع واحد من أخطر أشكال الاستعمار الحديث في قلب الوطن العربي، وهو الدولة الصهيونية في فلسطين وتشريد معظم شعبها، وما زالت هذه الدولة السرطانية تُمثل منذ عقود مصدراً دائماً لإثارة الاضطرابات والحروب وعدم الاستقرار في المنطقة، مسنودةً بما تتمتع به من أشكال الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري من الولايات المتحدة والدول الغربية، ولو أن الأقطار العربية قُدر لها تاريخياً ألا تتعرض لذلك الظلم التاريخي من الاستعمار القديم والجديد، فهل كان للقاعدة أو «داعش» وأخواتها من الجماعات الإرهابية لتظهر أصلا؟

وأضافت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، خلال تقديمها برنامج «الضفة الأخرى»، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن الغرب قام بتمهيد التربة والمناخ لنمو بذرة الإرهاب والتطرف، ومن نتاجها ولادة هذه التنظيمات، منذ تمويل أميركا وحلفائها لما أطلقوا عليهم مجاهدين وتعبئتهم دينياً ونفسياً على تأدية فريضة الجهاد المزعوم ضد الاحتلال السوفيتي الكافر على حد وصفهم في أفغانستان كفريضة مقدمة تطوير ونمو بلدانهم وتحرير فلسطين، وبتشجيع ودعم مالي وعسكري غير محدود، وبما يخدم في المقام الأول المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، في سياق حربها الباردة مع السوفيات، وإلهاء شباب المنطقة عن قضاياهم الوطنية والداخلية وقضية فلسطين وتوجيههم إلى أفغانستان، وبعد ذلك انقلب السحر على الساحر، وأخذ الإرهاب يوجه ضرباته يميناً وشمالاً حتى استفحل خطره وباتت سيطرة السحرة عليه أشبه بالمعجزة.

وأوضحت أنه رغم كل ما حدث ما زال العالم الغربي يقف متفرجًا أمام العربدة الإسرائيلية، وغير قادر على إنفاذ أي قرارات على أرض الواقع، ولكن هذا عن المواقف الدولية، فماذا عن المواقف العربية؟، هل قدمت الدول العربية الدعم الكافي لغزة ولصمود أهلها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم الاستعمار الغربي الإرهاب والتطرف

إقرأ أيضاً:

في الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين.. ما أشبه اليوم بالبارحة

قالت سفارة دولة فلسطين في سلطنة عمان في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين أن في الخامس عشر من مايو لعام 1948 "اكتملت حلقات المؤامرة الاستعمارية التي استهدفت المنطقة العربية، بدءاً باتفاقيات سايكس - بيكو التي قسمت دول المنطقة العربية واخضعتها لاستعمار بغيض يقوم على فرض سيطرته الاستعمارية بالقوة، وتقسيم النفوذ بين تلك الدول، مروراً بوعد بلفور في 2 نوفمبر 1917م".

وأضاف البيان "كانت فلسطين أكبر ضحايا المخطط الاستعماري، فقد كانت نقطة الارتكاز لمشروعٍ ، حمل في طياته أهدافاً استراتيجية بعيدة المدى، تتعلق بخلق كيان جديد يشكل حاجزاً بشرياً وسياسياً، يسهم من منظور من خططوا له على ابقاء المنطقة ضعيفة مقسمة، وغير قادرة على إدارة مواردها السياسية والاقتصادية والجغرافية.. ولعل الأسس التي وضعت لذلك كانت في العام 1907م في مؤتمر كامبل".

وشدد البيان على أن النكبة تعود اليوم "بحلة جديدة، وبمشهد لم يشهده العالم من قبل، وبشكل لا يمت لقوانين الصراع والحروب بصلة، فعلى مدار سنة وسبعة أشهر، تتصاعد حرب الإبادة على أبناء شعبنا في غزة يوما بعد يوم، وسط سقوط مذهل للإنسانية ومعانيها، التي لم تعد موجودة في هذا العالم الظالم الذي يخضع ويقف صامتاً وعاجزاً حتى عن تقديم شربة ماء أو ما يسد رمق الأطفال الجوعى، ولا يقدم دواء لمريض، أو اسعافاً لجريح لا يجد حبة دواء وتعيش غزة الكارثة بكل معانيها".

وأشار البيان "أن العدوان والاحتلال المدعوم بالقوة والصمت المريب لم يكتف بقتل أكثر من 52 ألف شهيد، وآلاف المفقودين، وعشرات آلاف الجرحى، عدا عن التدمير شبه الكلي للمباني والمؤسسات المختلفة والبنى التحتية، بما في ذلك حملات التهجير القاسية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب في مشهد لم تألفه عيون العالم، بل صبت جام غضبها على مخيمات شعبنا في شمال الضفة الغربية فعاثت بها تدميراً وتهجيراً، بل وقتلاً، إضافة إلى الاستمرار في سياسة الاعتقال، ومصادرة الأراضي والحصار المطبق على كل مداخل المدن والريف الفلسطيني، في خطوة تسعى إلى التضييق الاقتصادي، ومعتقدين أن ذلك سيأخذهم إلى التفكير بالهجرة وترك وطنهم".

وأكد البيان، أن "الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بحقوقه الثابتة والتاريخية على أرض وطنه، ولن ينال اليأس منه مهما بلغت تضحياته الجسام، فهذا الشعب المتجذر، والذي واجه الغزوات على مر التاريخ، وتصدى لها، سيظل بإرادته القوية متشبثاً بأهدافه الثابتة، في إنهاء الاحتلال والعودة، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس، ليسلمها للأجيال القادمة، وترتفع أعلام فلسطين في سمائها، عربية – فلسطينية – مستقلة".

مقالات مشابهة

  • الحكومة البريطانية تعلق محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل بسبب حرب غزة
  • بريطانيا تستدعي سفيرة إسرائيل وتُعلق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة
  • إنذار أوروبي لـ إسرائيل: مستوطنات الضفة تهدد حل الدولتين
  • في الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين.. ما أشبه اليوم بالبارحة
  • من الحماية إلى الترحيل.. مصير مجهول للاجئين أفغان في أميركا
  • انتهت المسببات.. فانتهى الإرهاب.!!
  • بحماية من شرطة الاحتلال..مستوطنون يشرعون بإقامة بؤرة استيطانية شرق ‎رام الله
  • عاجل| السيسي يستقبل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق أوسطية
  • مصدر سياسي:السوداني باع العراق “تفصيخ”من أجل الولاية الثانية
  • آلاف المغاربة يطالبون الدول العربية والإسلامية بإسناد فلسطين