الصين بصدد تطوير بطارية نووية للهاتف الذكي
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
كشفت شركة Betavolt الناشئة الصينية عن بطارية كهربائية جديدة تعمل بنظائر مشعة بمقدورها توليد الطاقة الكهربائية خلال 50 عاما بدون شحن إضافي.
أفادت بذلك صحيفة Independent.
وقالت شركة "بيتافولت" التي يقع مقرها في بكين إن بطاريتها النووية هي الأولى في العالم التي تطبق مبدأ تصغير الطاقة النووية. وهي عبارة عن وحدة أصغر من القطعة النقدية المعدنية، تحتوي على 63 نظيرا مشعا.
وتقول الشركة إن الجيل التالي من البطاريات "الأبدية" يخضع الآن للاختبار التجريبي، وسيبدأ إنتاجه الصناعي المتسلسل بعد ذلك بكميات كبيرة للتطبيقات التجارية مثل الهواتف الذكية والطائرات بدون طيار.
ويمكن لبطاريات "بيتافولت" النووية أن تلبي احتياجات إمدادات الطاقة على المدى الطويل في سيناريوهات مختلفة، مثل القطاع الجوفضائي، وأجهزة الذكاء الاصطناعي، والمعدات الطبية، والمعالجات الدقيقة، وأجهزة الاستشعار المتقدمة، والطائرات الصغيرة بدون طيار، وروبوتات "بيتافولت" الصغيرة.
وأضافت "بيتافولت" أن ابتكار الطاقة الجديدة سيساعد الصين على اكتساب ميزة في الجولة القادمة من الثورة التكنولوجية للذكاء الاصطناعي.
وقالت شركة "بيتافولت" إن بطاريتها النووية الأولى يمكنها توفير 100 ميكرووات من الطاقة و3 فولط بحجم 15×15×5 ملليمتر مكعب، ولكنها تخطط لإنتاج بطارية بقدرة واط واحد بحلول عام 2025.
ويسمح الحجم الصغير باستخدام عدة بطاريات نووية في وقت واحد لإنتاج المزيد من الطاقة.
مع ذلك فإن الهواتف الذكية التي تستخدم حتى مولدا واحدا للنظائر المشعة المصغرة لا تحتاج إلى الشحن أبدا، وستكون المسيرات الجوية قادرة على التحليق بدون إعادة الشحن طوال فترة خدمتها بالكامل. ووفقا للشركة الناشئة، فإن التصميم متعدد الطبقات للبطارية يسمح بتجنب اندلاع الحريق أو الانفجار بسبب التأثيرات الخارجية. كما أنها قادرة على العمل في درجات حرارة تتراوح من 60 درجة مئوية تحت الصفر إلى 120 درجة مئوية فوق الصفر.
كما أعلنت الشركة أن البطارية النووية آمنة تماما على صحة الإنسان والبيئة، ولا تولد إشعاعات مؤينة، وهي مناسبة للاستخدام في الأجهزة الطبية، مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب والقلوب الاصطناعية. وبعد الاضمحلال تتحول النظائر الـ63 إلى نظير مستقر للنحاس، وهو غير مشع ولا يشكل أي تهديد.
المصدر:
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الطاقة الذرية
إقرأ أيضاً:
انطلاق المفاوضات النووية بين إيران وأوروبا في إسطنبول
وصل الوفد الدبلوماسي الأوروبي الجمعة إلى القنصلية الإيرانية في إسطنبول، بهدف التشاور مع الوفد الإيراني وإجراء المفاوضات النووية.
وتهدف دول المجموعة الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، والمملكة المتحدة) إلى تكثيف الضغط على طهران لإعادة الانخراط في محادثات نووية جادة.
وقال أحد الدبلوماسيين: "الوقت ينفد"، محذرا من أنه بدون إحراز تقدم، قد تعمل دول الترويكا الأوروبية على إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران. وعلى الرغم من أن اتفاق فيينا لعام 2015 معطل إلى حد كبير، إلا أنه ينتهي رسميا في منتصف أكتوبر المقبل.
وتشمل المطالب الأوروبية الرئيسية تجديد وصول مفتشي الأمم المتحدة النوويين، وتوضيح مصير 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، والتي لا يعرف مكانها منذ الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية.
وتعد هذه أول مفاوضات منذ وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران.
وأجرت إيران في الآونة الأخيرة محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة على مدار شهرين وتصر على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية.
وتسعى طهران للحصول على تخفيف من العقوبات الدولية التي شلت اقتصادها.
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد قال، في إشارة إلى محادثات الجمعة: "يجب على العالم أن يعلم أننا سنواصل الدفاع بقوة وثبات عن حقوق الشعب الإيراني في الطاقة النووية السلمية، وخاصة في مجال التخصيب".