معتصم اقرع: ماساة الحلف الكدمولي وانتصاراته البيروسية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
من سيرياليات غموض هذه الحرب أن الحلف الجنجويدي متفوق كثيرا بسلاح الخارج وماله الوفير ودعمه السياسي والدبلوماسي والإعلامي ويتمتع بجحافل من الجنود لا حصر تهبط كالجراد من الصحاري وقاع المدن السودانية ومع ذلك يصرخ الحلف الجنجويدي من الألم ويستجدي التفاوض (كشرك؟). لماذا يصرخ الحلف الجنجويدي رغم إنه ربما بامكانه حسم المعركة عسكريا إن أراد مع سادته في الخارج؟
السبب بسيط وراء خوف الحلف الجنجويدي من السيطرة الكاملة وهو افتقاده الكامل للمشروعية وللقاعدة الاجتماعية – السياسية اللازمة للحكم فلا سلطة تجلس كاملا عل أسنة الرماح في غني عن حد أدني من القبول الأجتماعي.
وحتي المكون المدني للحلف الجنجويدي يخشي النصر الكامل لانه قد يسقط قناع الكدمول عن الحلف السري (زواج عرفي) الذي لا يستطيع أن يعلن عن نفسه لذلك تراهم يبحثون عن طبقة أخري من الأقنعة فوق الكدمول والكرفتة والعمامة يستحسن أن يكون بها شيوعي وجنرالات جيش ودلاقين أخري تغطي وجه الحلف الكدمولي.
كان أمل أرباب الحلف أن يضفي مدنيو التحالف مشروعية لجيش الجنجويد ولكن حدث العكس إذ سحب إجرام الأشاوس المشروعية من المدنيين المتحالفين معهم.
من هنا تكتسب المقاومة السياسية والفكرية أهمية خاصة في هزيمة مشروع الحلف الجنجويدي المدعوم من الخارج.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
المرشد الإيراني: إسرائيل لم تتصور قوة ضرباتنا وكانت على وشك الانهيار الكامل
أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، أن إيران تمكنت من تحقيق "انتصار واضح" على كل من إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكداً أن طهران "لن تقبل بالاستسلام تحت أي ظرف"، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتبادل الضربات العسكرية.
وقال خامنئي إن الضربات الإيرانية الأخيرة التي استهدفت مواقع حساسة داخل إسرائيل "دمرت القدرات العسكرية للعدو"، مشيراً إلى أن "إسرائيل لم تتصور قوة ضرباتنا، وكانت على وشك الانهيار الكامل لولا تدخل أمريكي عاجل لإنقاذها".
وأضاف: "أمريكا دخلت الحرب فقط عندما شعرت أن الكيان الصهيوني على وشك التلاشي، فانتصرنا عليهما معًا".
تمديد إلغاء الرحلات الجوية الداخلية والدولية في شمال وجنوب وغرب إيران
خامنئي: إيران على أعتاب "توازن ردع جديد" بعد ضربة كادت تُسقط إسرائيل
وفي تصعيد لافت، هدد خامنئي باستهداف القواعد الأمريكية مجددًا إذا تعرضت إيران لأي هجمات مستقبلية، قائلاً: "لدينا القدرة على استهداف قواعد أميركا في أي وقت، وسنرد على أي عدوان بسرعة وقوة".
وأكد أن المعركة الأخيرة أظهرت للعالم أن إيران "لا تخشى القوة العسكرية، بل تملك من الردع ما يفوق التصورات".
ومن جهة أخرى، سعى خامنئي إلى دحض التصريحات الأمريكية بشأن مدى نجاح الضربات على المنشآت النووية الإيرانية، وخص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالهجوم، قائلاً: "ترامب هول من نتائج الضربات على مواقعنا النووية، في محاولة لتبرير الفشل"، مؤكداً أن "مواقعنا النووية لم تتعطل، وما زالت تعمل بكامل طاقتها".
وتابع قائلاً: "ترامب يحاول إخفاء حقيقة ما جرى، لكن العالم رأى كيف تصدت إيران للهجمات، وكيف وجهنا ضربة مزدوجة إلى أعدائنا".
وفي تحذير صريح لتل أبيب، قال خامنئي إن "أي اعتداء إسرائيلي جديد على إيران سيكلفه ثمناً كبيراً"، مشدداً على أن رد إيران سيكون أكثر إيلامًا في المرات القادمة، وإن زمن الضربات من طرف واحد قد ولى.
واختتم خطابه برسالة إلى الداخل والخارج مفادها أن "إيران قوية، ثابتة، ولا تقبل بالاستسلام"، مشيراً إلى أن "هذا النصر ما هو إلا بداية لمرحلة جديدة من معادلة الردع في المنطقة".