الصفدي: الحرب الإسرائيلية على غزة تهدد أمن المنطقة برمتها
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
حذر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الاثنين 15 يناير 2024، من أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر "تهدّد أمن المنطقة برمّتها" ولن توفر الأمن لإسرائيل، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليوناني، يورغوس جيرابيتريتيس.
وقال الصفدي إن "هذه الحرب لن تجلب إلى إسرائيل أمنًا، هذه الحرب تهدد أمن المنطقة برمتها، وآن وقت أن يتحمل مجلس الأمن والمجتمع الدولي كله مسؤوليته وأن يتخذ قرارًا بوقف هذا العدوان".
وأضاف "إننا الآن أمام مفترق، إما أن نسمح لرئيس الحكومة الإسرائيلي ( بنيامين نتنياهو ) ولوزراء متطرفين في حكومته بفرض أجندتهم المتطرفة على المنطقة وعلى العالم، وبالتالي إطالة هذا العدوان".
وشدد على أن المساعي الإسرائيلية لتوسعة نطاق الحرب تهدف إلى "إطالة عمر نتنياهو السياسي".
وقال "إما أن يقول العالم كفى وأن يتخذ الخطوات اللازمة لنوقف هذا الدمار والجنون، ولنضع المنطقة على طريق واضحة من أجل حل الصراع برمته".
وأكد أن ذلك "لن يتحقق إلا إذا حصل الفلسطينيون على جميع حقوقهم المشروعة وفي مقدمها حقهم في الدولة والحرية والدولة المستقلة ذات السيادة".
وأضاف "نحن مستمرون في العمل... من أجل أن نوقف هذا الجنون، ومن أجل أن نحمي المنطقة برمتها من تبعاته التي ستكون كارثية على أمن المنطقة"، معتبرا أن ذلك يشمل أوروبا والشرق الأوسط.
وتثير الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، مخاوف من تفاقمها مع تصاعد المواجهات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، وإطلاق عمليات من العراق وسورية والبحر الأحمر ضد أهداف إسرائيلية ومصالح أميركية.
وأكد الصفدي أن الأردن تقترب من "إعداد مرافعة قانونية وفق آليات عمل محكمة العدل الدولية، لتقديمها خلال الفترة المقبلة".
وأشار إلى أن "هذه المرافعات لا تقدم الآن، حيث أن محكمة العدل الدولية استمعت لجنوب إفريقيا وإسرائيل وستصدر قريبا حكمها فيما يتعلق بالإجراءات التنفيذية التي طلبتها جنوب إفريقيا".
ولفت إلى أنه "بعد ذلك تطلب المحكمة من الدول الأعضاء تقديم مرافعاتها، وعندما تطلب ذلك سنقدم مرافعاتنا".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: أمن المنطقة
إقرأ أيضاً:
السوداني يتحدث عن خطر نتنياهو على المنطقة ويحدد موعد انتهاء مهمة قوات التحالف الدولي في العراق
العراق – حدد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني شهر سبتمبر 2026 موعدا لانتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، مشيرا إلى أن وجود بنيامين نتنياهو في “حكومة الكيان مبعث قلق للمنطقة”.
وقال السوداني في مقابلة مع قناة بي بي سي الانكليزية، بحسب بيان المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، إن “العراق كان على استعداد لمواجهة تداعيات الحرب الأخيرة، وأدى دورا دبلوماسيا مهما لتوضيح آثار الحرب وأهمية ايقافها واللجوء للحوار”، لافتا إلى أن “خرق الأجواء العراقية من قبل الكيان الإسرائيلي تجاوز للسيادة ولميثاق الأمم المتحدة، وقدمنا شكوى رسمية في مجلس الأمن، وتحركنا دبلوماسيا لدعم موقفنا”.
وأضاف أنه “لدينا تعاقدات لبناء منظومة دفاع جوي متكاملة، وسنبرم تعاقدات جديدة من أجل تأمين أجوائنا”، مبينا أن ” العراق اعتمد الدبلوماسية الهادئة المتوازنة، واوصل رسائله للأصدقاء والشركاء عن خطورة الوضع بالمنطقة، وأن سيادتنا غير خاضعة للمساومة”.
وأشار إلى أن “اتساع رقعة الحرب كان سيؤدي للاضرار بأمن واستقرار العراق، ويؤثر على إمدادات الطاقة وتصدير النفط لدول المنطقة”، مؤكدا أن “المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف أصدرت بيانا حذرت فيه من خطورة استمرار الحرب، والحكومة نجحت وبدعم من القوى السياسية الوطنية، في إبعاد العراق عن الحرب”.
وبين أن “العراق مستمر بدعم القضية الفلسطينية، واستطعنا المحافظة على قرار السلم والحرب الذي تملكه الدولة ومؤسساتها الشرعية”، مشيرا إلى أنه “نمتلك علاقات جيدة مع إيران والولايات المتحدة، وكلاهما يقدران أهمية استقرار العراق، وعدم زجه في أي صراع ضمن التوتر بينهما”.
وشدد على “العمل على انهيار النظام في إيران سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على عموم المنطقة”، مؤكدا أن “وجود نتنياهو في حكومة الكيان مبعث قلق للمنطقة، وسعيه المستمر لخلق المشاكل ونشوب الصراعات”.
ولفت إلى أن “الإعلام يركز على الأحداث في العراق، بينما يتجاهل ما يجري في دول المنطقة”، منوها بأن “مهمة التحالف الدولي بالعراق ستنتهي في سبتمبر 2026، ونجري حوارات مع دول التحالف للانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية”.
وتابع: “عقدنا جولتين من الحوار مع الولايات المتحدة في بغداد وواشنطن، وسنعقد الجولة الثالثة لصياغة شكل العلاقة الأمنية، وفق الدستور والقانون”، مضيفا: أن “الانتخابات تؤكد المسار الديمقراطي، وهي رسالة مهمة للداخل والخارج، والحكومة حريصة على إجرائها في موعدها وتهيئة متطلباتها كافة.”
وكالة الأنباء العراقية (واع)