أعرب رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، عن موقف صارم تجاه أي استفزازات محتملة من كوريا الشمالية، وذلك وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، بحسب ما ذكرته شبكة «بي إن إن».

وأعلن الرئيس يون أن كوريا الجنوبية سترد بإجراءات عقابية أكثر فاعلية في حالة انخراط كوريا الشمالية في مزيد من الاعتداءات، ويأتي هذا البيان في أعقاب سلسلة من التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية، مما يمثل فترة محفوفة بالمخاطر في العلاقات المتوترة بالفعل بين البلدين.

الدفاع القوي ضد كوريا الشمالية

وأكدت إدارة «يون» ضرورة الحفاظ على موقف دفاعي دائم، فيما أشارت حكومة كوريا الجنوبية إلى استعدادها لزيادة قدراتها العسكرية بالتعاون مع حلفائها، وهي خطوة تهدف إلى ردع العداء الكوري الشمالي المحتمل، ما يعكس تركيز الإدارة على دفاع قوي، وعدم الاستسلام للتهديدات لأمنها القومي.

جاهز لحماية السيادة وسلامة المواطنين

وصرحت حكومة كوريا الجنوبية بشكل لا لبس فيه أنها لن تتسامح مع أي تهديدات لأمنها القومي، وهي مستعدة لاتخاذ إجراءات حاسمة لحماية سيادتها وسلامة مواطنيها.

وأرسلت رسالة عاجلة إلى كوريا الشمالية مفادها، أن أي سلوك عدواني سيقابل برد كبير وسريع.

التحديات في العلاقات الدبلوماسية

يعكس الخطاب المتصاعد من كوريا الجنوبية الصعوبات المستمرة في إدارة العلاقات مع جارتها الشمالية، وتواصل كوريا الشمالية تعزيز برامجها النووية والصاروخية، على الرغم من العقوبات الدولية والمساعي الدبلوماسية لكبح طموحاتها العسكرية.

وأدت التهديدات الأخيرة من قبل زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، تجاه سيول، وخطط إطلاق المزيد من أقمار التجسس إلى الفضاء في عام 2024، إلى تفاقم الوضع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كوريا الشمالية كوريا الجنوبية رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول كوريا کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

مناطيد محملة بالنفايات والدولارات.. تفاصيل تصاعد الخلاف بين الكوريتين

كوريا الشمالية: البث الذي استأنف من كوريا الجنوبية يشكل "مقدمة لوضع خطير للغاية" كوريا الشمالية أرسلت السبت أكثر من 300 منطاد محمل بالنفايات عبر الحدود نشطاء في كوريا الجنوبية عشرات المناطيد إلى الشمال محملة بموسيقى البوب الكورية الجنوبية وأوراق مالية من فئة الدولار

حذّرت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، كوريا الجنوبية من "رد جديد" و"وضع خطير للغاية" بعد أن استأنفت سيول البث الدعائي عبر مكبرات الصوت قرب الحدود يوم الأحد، حسبما أفادت وكالة يونهاب.

وذكرت كيم يو جونغ، المتحدثة البارزة باسم النظام الكوري الشمالي، أن كوريا الجنوبية "ستشهد ردنا الجديد" إذا استمرت في إلقاء المنشورات والبث الدعائي عبر مكبرات الصوت.

اقرأ أيضاً : اليمين المتطرف يفرض كلمته في انتخابات الاتحاد الأوروبي.. ماكرون وشولتس يسقطان

وأشارت إلى أن هذا البث الذي استأنف يوم الأحد يشكل "مقدمة لوضع خطير للغاية".

وكانت كوريا الجنوبية قد استأنفت الأحد حملاتها الدعائية عبر مكبرات الصوت ضد كوريا الشمالية، التي ردت بإرسال مناطيد محملة بالنفايات عبر الحدود.

وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت مرة أخرى مناطيد يشتبه في أنها تحمل نفايات باتجاه الجنوب، ونصح الجمهور بإبلاغ السلطات عن أي مناطيد والامتناع عن لمسها.

وفي مقاطعة جيونغي بشمال غربي البلاد، أرسل المسؤولون رسائل نصية للسكان مساء الأحد لتحذيرهم من وصول هذه المناطيد.

وأفادت هيئة الأركان المشتركة في سيول بأن الجيش الكوري الجنوبي أجرى بثاً عبر مكبرات الصوت بعد الظهر، وأن الدعاية الإضافية تعتمد على تصرفات كوريا الشمالية.

اقرأ أيضاً : ماكرون يحل البرلمان الفرنسي ويدعو إلى انتخابات في 30 حزيران

يذكر أن كوريا الشمالية أرسلت السبت أكثر من 300 منطاد محمل بالنفايات عبر الحدود.

وأرسلت بيونغ يانغ في أواخر مايو وأوائل يونيو آلاف المناطيد المحملة بأعقاب السجائر وورق المراحيض، قبل أن تعلن وقف حملتها. وأفادت رئاسة كوريا الجنوبية بأن ذلك أجبرها على اتخاذ "إجراءات رد"، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى توعية الجيش والمواطنين الكوريين الشماليين.

وأكد الجيش الكوري الجنوبي أن تحليل محتويات المناطيد التي وصلت السبت أظهر عدم وجود أي مواد تشكل خطراً على السلامة، وأنها تحتوي على بلاستيك وورق مستعمل.

في الأسابيع الأخيرة، أطلق نشطاء في كوريا الجنوبية عشرات المناطيد إلى الشمال محملة بموسيقى البوب الكورية الجنوبية وأوراق مالية من فئة الدولار ومنشورات دعائية مناهضة للزعيم الكوري الشمالي، مما أثار غضب بيونغ يانغ التي ردت بإرسال مناطيد مليئة بالنفايات.

خبراء أشاروا إلى أن استئناف سيول حملتها عبر مكبرات الصوت قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة. فقد أدت الدعاية المتبادلة بين الكوريتين في الماضي إلى عواقب خطيرة على العلاقات بينهما. ويعود البث عبر مكبرات الصوت إلى الحرب الكورية في فترة 1950-1953، وهو ما يثير غضب بيونغ يانغ التي هددت سابقاً بشن قصف مدفعي على وحدات مكبرات الصوت ما لم يتم إطفاؤها.

وأكد شيونغ سيونغ تشانغ، مدير استراتيجية شبه الجزيرة الكورية في معهد سيجونغ، أن هناك احتمالاً كبيراً أن يؤدي استئناف الحملة عبر مكبرات الصوت إلى نزاع مسلح، مشيراً إلى أن بيونغ يانغ قد تستأنف إطلاق النار في البحر الغربي أو إرسال المناطيد.

وأضاف شيونغ أن كوريا الشمالية قد تقوم بالتشويش على نظام التموضع العالمي (GPS) بشكل أقوى في البحر الغربي أيضاً. وتراجعت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع تعثّر الدبلوماسية وتكثيف كيم اختبارات الأسلحة، بينما تتقرب سيول من الحليف الأميركي أمنياً.

مقالات مشابهة

  • مناطيد محملة بالنفايات والدولارات.. تفاصيل تصاعد الخلاف بين الكوريتين
  • ردا على دعاية مكبرات الصوت.. شقيقة الزعيم كيم تهدد سول
  • كوريا الجنوبية تستأنف البث الدعائي ضد حملة "بالونات القمامة" لكوريا الشمالية
  • رئيسة دائرة التحريض.. شقيقة الزعيم كيم توجه تحذيرا لكوريا الجنوبية
  • ردا على وضع خطير للغاية.. شقيقة الزعيم تحذر سيول
  • بعد وضع خطير للغاية.. شقيقة الزعيم تحذر سيول من رد جديد
  • شقيقة الرئيس الكوري الشمالي: بث مكبرات الصوت من كوريا الجنوبية سيؤدي إلى وضع خطير
  • كوريا الجنوبية تقرر الرد على قمامة جارتها الشمالية
  • كوريا الجنوبية ترد على "قمامة" جارتها الشمالية بمكبرات الصوت
  • كوريا الشمالية تعاود رمي جارتها الجنوبية ببالونات "القمامة"