منصور بن محمد يفتتح معرض “إنترسك” العالمي بدورته الـ25 ويطّلع على أحدث منتجات وحلول السلامة والحماية من الحرائق
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، فعاليات الدورة الـ 25 من معرض إنترسك، وهي الأكبر في تاريخ المعرض العالمي الرائد في مجال خدمات السلامة والأمن والحماية من الحرائق، والذي يقام بدبي في الفترة الممتدة من 16 إلى 18 يناير الجاري تحت شعار “ربع قرن من ابتكار التكنولوجيا الأمنية”.
يشارك في المعرض المقام تحت رعاية سموه في مركز دبي التجاري العالمي 1000 عارض من أكثر من 60 دولة، بزيادة قدرها 20% عن دورة العام 2023، ما يؤكد أهميته كمنصة مثالية للتواصل وتوحيد رؤى وجهود قادة القطاع، وعرض التكنولوجيا المتطورة تحت سقف واحد في دبي.
وقام سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بجولة في المعرض تفقّد خلالها عدداً من الأجنحة الدولية المشاركة ومن أبرزها الجناح الألماني الذي يضم 55 شركة تطرح من خلال مشاركتها في المعرض أكثر من 100 منتج وخدمة تسعى الشركات الألمانية للتعريف بها من خلال المعرض الذي يعد أحد أهم التجمعات العالمية للمعنيين بقطاع السلامة والأمن والحماية من الحرائق.
واطّلع سموه على أحدث الحلول والمنتجات التي تقدمها الشركات العالمية الرائدة المشاركة في الحدث ومنها شركات: ميكرولينك، وأكسيس كوميونيكيشنز، وموتورولا، وبافلينك، وبرستول وحرص سموه على تفقد منصات مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية (سيرا)، والإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، ومجلس الأمن السيبراني.
واستمع سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى شرح حول الأقسام الخمسة الرئيسية التي يضمها المعرض وهي: الأمن التجاري والمحيطي، الأمن الوطني والشرطة، الحرائق والإنقاذ، السلامة والصحة، والأمن السيبراني، وما يمثله الحدث من أهمية في تعزيز مجالات التعاون بين القائمين على مختلف مكونات هذا القطاع الحيوي، وأثر ذلك في تعزيز قدرتها على تقديم حلول مبتكرة تكفل أعلى مستويات والأمن والسلامة والحماية من الحرائق.
رافق سمو رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود خلال الجولة سعادة هلال سعيد المري، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، وسعادة الفريق خبير راشد ثاني المطروشي، مدير عام الادارة العامة للدفاع المدني في دبي.، وسعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام هيئة دبي الرقمية، وعدد من الخبراء والمسؤولين.
وعلى هامش أول أيام المعرض، كرّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين من كوادر قطاع الأمن الخاص في دولة الإمارات ضمن الدورة الأولى من “جائزة الاحتراف والتميز الأمني”، والتي انطلقت بدعم من مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية في دبي.
تهدف الجائزة إلى تقدير إسهامات العاملين في مجال الأمن الخاص ورفع مستوى وعي المؤسسات والشركات العاملة في هذا القطاع المهم بمستوى الأداء المطلوب، وتحفيزهم لتطوير القدرات الأمنية للأفراد لما ذلك من أثر في الارتقاء بالمنظومة الأمنية عبر تزويدهم بآلية لتقييم مستويات أدائهم.
شمل التكريم، الذي حضره سعادة خليفة إبراهيم السليس، المدير التنفيذي لمؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية وعدد من المسؤولين، ثلاث فئات وهي: فئة “النُخبة” وفاز بها محمد هارون لإسهاماته في قطاع الأمن الخاص لأكثر من 30 عاماً، وفئة “التميز” وتمنح للكوادر القيادية ذات الكفاءة العالية في قطاع الأمن الخاص، وفاز بها كل من أحمد الشريف مدير أمني، وليون هندريك، مدير عمليات، وكملاناتهان براكاسام مهندس أنظمة أمنية، وجيمي دي ليون، مهندس أنظمة أمنية، إضافة إلى جائزة فئة “الكفاءة”، وتشمل (حراس الأمن، مراقبي الأنظمة الأمنية، فني أنظمة أمنية، مشرفي الأمن، وحراس نقل الأموال)، والتي فاز بها 10 أفراد من العاملين في قطاع الأمن الخاص.
وبمناسبة افتتاح النسخة الـ25 مع إنترسك، قال غرانت توشتن، مدير مجموعة المعارض لدى شركة ميسي فرانكفورت ميدل إيست، الشركة المنظمة للمعرض: “نجح إنترسك في ترسيخ مكانته منصة مثالية رائدة للابتكار في مجال الأمن والسلامة على مدى السنوات الـ 25 الماضية، ويسعدنا استضافة الدورة الأكبر والأضخم على الإطلاق في تاريخ المعرض والتي تشهد زيادة العارضين بنسبة 20% مقارنة بدورة عام 2023، فيما يستعد إنترسك 2024 لتسليط الضوء على الابتكار والأمن الرقمي وتوحيد المهنيين في جميع أنحاء العالم تحت سقف واحد لمواكبة الاحتياجات المتطورة باستمرار لهذا القطاع”.
وبالتزامن مع فعاليات معرض إنترسك، تم اليوم (الثلاثاء) افتتاح مؤتمر الأمن السيبراني الذي استضافه مجلس الأمن السيبراني الإماراتي، واستهل بكلمة رئيسية عن رفع مستوى الأمن الوطني من خلال خبراء الأمن السيبراني.
وشهد اليوم الأول من إنترسك أيضا انطلاق مؤتمر السلامة والصحة الذي ركز على تحديث المعيار الإماراتي لحوكمة وقيادة الصحة والسلامة المهنية في أماكن العمل، إضافة إلى “مؤتمر الإطفاء والإنقاذ” الذي استضاف جلسات نقاشية عن إحداث ثورة في الحماية من الحرائق باستخدام تحليلات البيانات والتكنولوجيا وتعزيز السلامة في تخزين الطاقة.
وشهد معرض إنترسك كذلك اجتماعاً جمع موردي الأمن السيبراني في العالم، في جناح منصة “إن سايبر” لعرض الابتكارات المتطورة وأحدث المنتجات التي تعيد تشكيل مشهد الدفاع الرقمي.
واستعرض المشاركون خبراتهم عبر مجالات الأمن السيبراني المتنوعة من خلال مسابقة “هاك أرينا”، بينما ركزت فعاليات اليوم الأول في إنوفيترز أرينا على دور الشركات الناشئة في الأمن السيبراني والوطني.
وتستمر فعاليات معرض إنترسك 2024 يومي 17 و18 يناير في القاعات 1-8 وسعيد أرينا وقاعات الشيخ سعيد 1-3 في مركز دبي التجاري العالمي. ويمكن التسجيل لحضور إنترسك 2024، من خلال الموقع: https://intersec.ae.messefrankfurt.com/dubai/en/press.htm
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مؤسس منظمة المطبخ العالمي: مجاعة غزة من صنع الإنسان وحلول الإنقاذ موجودة
قال مؤسس منظمة "المطبخ المركزي العالمي - World Central Kitchen" خوسيه أندريس: إنه قبل أربعين عامًا، صدمت صور الأطفال الهزيلين والرضع الجائعين وهم يموتون بين أحضان أمهاتهم ضمير العالم، تزايدت المساعدات الدولية، وأُلقيت المساعدات الغذائية جوًا، ونشط أشهر فناني العالم، وبفضل وسائل الإعلام وفعاليات مثل "لايف إيد"، لم نستطع أن نتجاهل الجوعى في إثيوبيا.
وأكد أندريس في مقال له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أنه "بعد جيل يجب على أصحاب الضمير الحي الآن أن يوقفوا المجاعة في غزة، ولا عذر للعالم أن يقف مكتوف الأيدي ويشاهد مليوني إنسان يعانون على شفا مجاعة شاملة".
وأوضح أن "هذه ليست كارثة طبيعية ناجمة عن الجفاف أو تلف المحاصيل، إنها أزمة من صنع الإنسان، وهناك حلول من صنع الإنسان يمكن أن تنقذ الأرواح اليوم، وكارثة الجوع في غزة سببها بالكامل رجال الحرب على جانبي معبر إيرز: أولئك الذين ذبحوا المدنيين الإسرائيليين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأولئك الذين ما زالوا يقتلون عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين منذ أكثر من 21 شهرًا".
وأضاف "لقد تجاوزنا بكثير لعبة إلقاء اللوم على من هو الطرف الأكثر ذنبًا. ليس لدينا وقت للجدل حول من يعطل شاحنات الطعام، يحتاج الإنسان الجائع إلى الطعام اليوم، لا غدًا".
وأشار إلى أن "إسرائيل بصفتها قوة احتلال، فهم تتحمل مسؤولية توفير الحد الأدنى من سبل بقاء المدنيين في غزة، وقد يرى البعض هذا ظلمًا، لكنه قانون دولي، ولتحقيق هذه الغاية، وضعت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة إغاثة مدعومة من إسرائيل، خطة جديدة لتوزيع الطعام من عدد قليل من المراكز، مما أجبر الجياع على المشي لمسافات طويلة والمخاطرة بحياتهم، وعند إنشائها، حذرت منظمات الإغاثة الدولية من أن هذا سيكون خطيرًا وغير فعال. وللأسف، ثبتت صحة هذه التحذيرات".
وأكد أنه "حان وقت البدء من جديد، فالغذاء لا يتدفق إلى غزة بالسرعة الكافية حاليًا. وصرّح برنامج الغذاء العالمي، بقيادة مديرته التنفيذية الأمريكية، سيندي ماكين، الأسبوع الماضي بأن ثلث سكان غزة لم يتناولوا طعامًا لعدة أيام متتالية، يموت الأطفال الصغار جوعًا بأعداد متزايدة بسرعة".
وذكر أن منظمة "المطبخ المركزي العالمي التي أسستها، تعمل مع شركائنا في غزة لطهي عشرات الآلاف من الوجبات يوميًا. وفي الأسبوع الماضي، استأنفنا طهي عدد محدود من الوجبات الساخنة بعد توقف دام خمسة أيام بسبب نقص المكونات. كانت هذه هي المرة الثانية التي نضطر فيها إلى التوقف عن الطهي بسبب نقص الغذاء هذا العام. فرقنا الميدانية ملتزمة وقادرة على الصمود، لكن قدرتنا اليومية على مواصلة عمليات الطهي لا تزال غير مؤكدة".
وكشف أنه "منذ بداية الحرب، قمنا بإعداد وتوزيع أكثر من 133 مليون وجبة في جميع أنحاء غزة، من خلال مطابخ ميدانية كبيرة وشبكة من المطابخ المجتمعية الأصغر. كما قدمنا آلاف الوجبات للعائلات الإسرائيلية النازحة، بما في ذلك الشهر الماضي عندما تعرضت البلدات والمدن الإسرائيلية لهجمات صاروخية مكثفة من إيران".
وقال إن "الحكومة الإسرائيلية زعمت أن حماس تسرق الطعام في غزة. كما تقول إنها تبذل "كل ما في وسعها" لإطعام الفلسطينيين".
وأكد أن "هذا هو الواقع الذي شهدناه على الأرض. قبل الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات الإنسانية، والذي بدأ في آذار/ مارس، لم تشهد قوافلنا سوى القليل جدًا من العنف أو النهب. وبعد رفع الحصار، تفاقم الوضع بشكل ملحوظ، مع انتشار أعمال النهب والفوضى. من النادر الآن أن تصل الشاحنات التي تدخل غزة بأمان إلى مطابخنا أو مطابخ منظمات الإغاثة الأخرى دون أن تتعرض للنهب. كثيرًا ما يتعرض السائقون وعمال المطابخ لهجمات من قبل جماعات مسلحة مجهولة المصدر".
وبيّن أندريس أن "الحصار الذي كان من المفترض أن يضغط على ما تبقى من حماس، لم يُسفر إلا عن تقوية هؤلاء المسلحين والعصابات. لقد عجّل من الحرمان الجماعي وانهيار المجتمع في غزة، ومقترحنا هو تغيير طريقة إطعام الناس، وتأمين التوزيع، وتوسيع نطاق المساعدات بسرعة".
وقال "نحن بحاجة ماسة إلى فتح ممرات إنسانية متاحة لجميع منظمات الإغاثة العاملة في غزة، لضمان وصول الغذاء والماء والدواء بأمان وعلى نطاق واسع، وإلى زيادة إنتاج الوجبات الساخنة بشكل كبير. فعلى عكس الإمدادات الغذائية السائبة، لا تُباع الوجبات الساخنة إلا بسعر زهيد للعصابات المنظمة".
وأضاف "نحن بحاجة إلى إطعام الناس أينما كانوا. يجب أن نوصل وجبات الطعام إلى أماكن تواجد الفلسطينيين، بدلًا من أن نتوقع منهم السفر إلى نقاط توزيع قليلة، حيث تندلع أعمال العنف في كثير من الأحيان".
وأكد "نريد إعداد مليون وجبة يوميًا، وليس عشرات الآلاف. نُقدّر أن هذا سيتطلب خمسة مرافق طهي كبيرة في مناطق آمنة، حيث يُمكن توصيل وتحضير وتوزيع كميات كبيرة من المواد الغذائية دون التعرض لخطر العنف. ستُزوّد هذه المطابخ الكبيرة أيضًا مئات المطابخ المجتمعية الأصغر حجمًا على مستوى الأحياء في جميع أنحاء غزة، مما يُمكّن المجتمعات المحلية كشركاء أساسيين".
وشرح أن "هذا المقترح يعتمد على تأمين الغذاء والمعدات والمركبات. لن يكون ذلك كافيًا بمفرده. نريد أن نرى جميع منظمات الإغاثة العاملة في غزة قادرة على العمل بحرية بطريقتها الخاصة".
واعتبر "أُدرك أن العديد من الإسرائيليين ما زالوا في حالة حزن، ويُركزون أولًا على أنفسهم. على قائمة أولئك الذين ما زالوا يُعانون، هناك الرهائن الناجون، والعائلات المُصابة، والجنود الجرحى".
وقال "لقد رأينا في الأشهر القليلة الماضية كيف تُواصل إسرائيل سعيها لتحقيق ما تراه مصلحتها الوطنية بشجاعة. ولا يختلف تحدي إطعام الفلسطينيين الجائعين عن ذلك. نقترب من صوم اليهود في تيشا بآف، ذكرى خراب هيكلين مقدسين في القدس. إنه يومٌ جليلٌ من المعاناة والذكرى"، على حدق وصفه.
وأضاف "يُذكرنا سفر إشعياء أن الصوم لا يكفي. الصوم الحقيقي هو أن نُشارك خبزنا مع الجائعين، وأن نُعطي ملابسنا للعراة، وإذا أردنا أن نُنير الظلمة، فعلينا أن نمد روحنا للجائعين. وعلينا أن نفعل ذلك الآن".