صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بأن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها في المنطقة على مسار التطبيع.

 وقال خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الـ54 المنعقد في دافوس بسويسرا: "رؤيتنا لليوم التالي للحرب تشمل التطبيع الإقليمي، والأمن لإسرائيل، ودولة للفلسطينيين".

وأضاف: سنواصل العمل مع باقي الدول لتأمين الإفراج عن المحتجزين في غزة.

وفي السياق صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن الدول العربية ليست حريصة على المشاركة في إعادة إعمار غزة إذا كان القطاع الفلسطيني "سيُسوى بالأرض".

وقال في مقابلة مع شبكة "سي.إن.بي.سي" الثلاثاء "عليكم بحل القضية الفلسطينية".

ونادي بضرورة التطرق لقضية إقامة الدولة الفلسطينية. 

اقرأ أيضاً

نيويورك تايمز: أنفاق حماس أذهلت أمريكا وإسرائيل وتعطيلها يحتاج لسنوات 

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: سوليفان التطبيع إسرائيل بلينكن غزة

إقرأ أيضاً:

خذلونا أهل التطبيع

بينما أهالي غزة يتضوَّرون جوعاً، ويتساقطون في الشوارع من شدة الجوع والعطش، وللأسف، البعض يموت بسبب انعدام أبسط مقومات الحياة، وتحت مرأى ومسمع من العالم. إنها لكارثة ومأساة، ووصمة عار في صفحة العرب الذين سلّموا زمام أمورهم لأمريكا، فجعلتهم يسارعون إلى التطبيع مع كيانها المدلّل.

يمانيون/ كتابات/ عصماء الأشول

 

تحوّلوا إلى شعوب لا تهتمّ سوى باللهو واللعب، لا تمتلك ذرة من الغيرة أو الحمية على مقدساتهم، فسخّروا قواهم للمباريات والبارات، بدلًا من نجدة غزة. وهذا ما أكّده مسؤولون سعوديون بأنهم يدرسون عرضًا للتعاقد مع لاعب كرة براتب يومي يقارب نصف مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل شهريًا حوالي 15 مليون جنيه إسترليني، لتكون السعودية بطلة كأس العالم في هذا العام.

فهل تعلمون أن عملة الإسترليني تتفوق على الدولار؟ أي أن المبلغ الشهري يقدّر بنحو 20 مليون دولار أمريكي. فكيف لو أن هذا المبلغ وُزّع بالكامل على أهالي غزة، الذين يبلغ عددهم قرابة 2 مليون مواطن؟ لسدّ رمقهم، ولما حصلت المجاعة، ولا الحصار الخانق، ولا وصل سعر كيس الطحين (وزن 50 كيلو) إلى 5000 دولار، أي ما يعادل 2,670,000 مليون ريال يمني، وبذلك يتحول الكيس إلى عبء ثقيل وحُلم بعيد المنال، ليس في وزنه، وإنما في كيفية الحصول عليه.

وخاصة أن العدوان الصهيوأمريكي قد حوّل غزة إلى جحيم لا يُطاق. ثم تأتي المنظمات الغربية تحت شعار “غزة الإنسانية” لتُدخِل بعضًا من فتات الطعام، وبذلك تُسهِم في تحقيق أهداف الكيان، فبعد أن يقطع الغزيون المسافات الطويلة والطرق الشاقة للحصول على الطعام، يتحوّلون هم أنفسهم إلى “الطُّعم”. فمنهم من ينجو دون الحصول على شيء، ومنهم من يحصل على بعض الطحين المختلط بالتراب والحصى، لأنهم يزحفون على الأرض أملاً في النجاة.

وبذلك تكون لقمة الغزيّين “لقمة مغمّسة بالدم”، والبعض الآخر يفارق الحياة، وليس هناك حتى من يستطيع إكرام جثمانه بالدفن، لأن زخّات الرصاص تلاحقهم.

فإلى متى يستمر هذا الوضع المأساوي والمشين، وأمّة يبلغ تعدادها ملياري مسلم تتفرج بصمت وهدوءٍ بارد؟ المجازر الدموية التي تُرتكب بحق الغزيّين تكاد أن تُذيب الحديد وتُنطق الأحجار، فما نوعية القلوب التي يمتلكونها؟ أهي قلوب بلاستيكية لا تسمع ولا تعقل؟ أم أنهم مثل بني إسرائيل، طبع الله على قلوبهم؟

فماذا أقول عن إسلامهم وهم لا يمثلونه بأي صلة؟ الإسلام هو دين العزّة والقوة، فلو كانوا كذلك لقضوا على الكيان الغاصب في غضون ساعات قليلة، ولما تمادى الكيان في جرائمه الوحشية.

لكن السؤال هنا: إذا كان الحكّام جائرين، فأين الأحرار الثائرون؟ وأين الجيوش الحامية والدروع القوية؟ أم أنهم تحت رحمة أميرٍ متسلّط؟ فلنقل ذلك، ولكن الأمير مجرد فردٍ واحد، والجيوش مئات الآلاف، فمن يكون الأقوى؟ أم أنهم يخافون على الرتبة والراتب؟ أم ماذا؟ فأنا لم أعد أملك إجابة أو تفسيرًا لذلك!

يا غزة العز، ستطردين الغزاة بصمودكِ، وبعزمكِ فأنتِ الأقوى. فمهما خذلكِ أهل التطبيع، فإن لكِ موعدًا مع النصر، وغدًا ستشرقين من جديد، ويُخلَّد النصر المجيد، والغد لناظره قريب.

فكلّما صعد المجرم في عنجهيته، كلّما رُسم طريق النصر. “فكلّما استمرّ الظالم في ظلمه، انتصر المظلوم لا محالة”، قال تعالى:
﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾
صدق الله العظيم

مقالات مشابهة

  • “الخارجية الفلسطينية” تُدين ردود الفعل الإسرائيلية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين
  • الخارجية الفلسطينية تُدين ردود الفعل الإسرائيلية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين
  • أبو الغيط يشارك في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين بنيويورك
  • وفاة الأمريكي قاتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي
  • بارو يتوقع تنديدا عربيا بحماس لحشد الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • رسالة واضحة.. «ماكرون» يكشف سر تطوّر موقف فرنسا من الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • بريطانيا: نعمل على خطة لإسقاط المساعدات في غزة بالتعاون مع الأردن
  • خذلونا أهل التطبيع
  • بعد إعلان فرنسا.. خريطة بأسماء الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية
  • قرار تاريخي.. السعودية تعلق على إعلان ماكرون اعتزام فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية