«الاستراتيجية الرقمية» تحقق 315 مليار جنيه إيرادات في العام المالي الحالي بنسبة نمو 75%
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
يستعد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لعام 2024 بشكل مختلف، عبر العمل على عدة محاور لتنفيذ استراتيجية مصر الرقمية، والعمل على تبسيط إجراءات حصول المواطنين على الخدمات الحكومية الرقمية، وتوفير بنية تحتية رقمية تضمن نفاذ المواطنين للإنترنت، إضافة إلى تمكين المواطنين من الحصول على فرص عمل فى الاقتصاد الرقمى، وتشجيع ريادة الأعمال ودعم الإبداع الرقمى للمواطنين، إلى جانب العمل على توطين صناعة الإلكترونيات، وزيادة الصادرات الرقمية، بما يعزز مكانة مصر على خريطة صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمية.
وأكد د. عمرو طلعت، وزير الاتصالات، فى بيان، أنّ عدد المسجلين على منصة مصر الرقمية أكثر من 8 ملايين مواطن قاموا بإجراء أكثر من 45 مليون معاملة، صعوداً من 6.5 مليون مواطن قاموا بإجراء أكثر من 28 مليون معاملة بنهاية عام 2022، وتضم المنصة 168 خدمة حكومية رقمية، ووفقاً للبيان شهد 2023 نجاحات غير مسبوقة حققها القطاع فى ضوء تنفيذ استراتيجيتها «مصر الرقمية»، حيث بلغ معدل نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 16.3% فى العام المالى 2022/2023، ليصبح القطاع هو الأعلى نمواً بين قطاعات الدولة على مدار 5 سنوات متتالية، وحقق قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إيرادات بلغت 315 مليار جنيه فى العام المالى الحالى بنسبة نمو 75%.
البيانات الصادرة عن الوزارة تؤكد أن العام الماضى شهد إطلاق كارت الخدمات الحكومية الموحد فى محافظة بورسعيد، بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، وهيئة التأمين الصحى الشامل، وشركة فيزا الرائدة عالمياً فى مجال تكنولوجيا المدفوعات الرقمية، حيث يهدف الكارت لتيسير الحصول على الاستحقاقات الحكومية من دعم نقدى وعينى وحوكمة منظومة المدفوعات للخدمات الرقمية ومرونة التحول بين منظومتى الدعم النقدى والعينى، وتضم المرحلة الأولى خدمات التموين، والتأمين الصحى الشامل، وخدمات المدفوعات الإلكترونية، فيما سيتم إضافة خدمات حكومية أخرى فى المراحل المقبلة، كما سيتم تعميمه فى باقى المحافظات فيما بعد تباعاً.
كما تم إصدار الرقم القومى الموحد للعقارات، الذى يساعد على توثيق الملكية وتحديد هوية المالك بشكل فريد، حيث يتم تسجيل معلومات العقار وملكيته فى قاعدة بيانات مركزية، ويشمل رقم المحافظة والحى والشارع الذى يقع فيه العقار، إضافة لرقم العقار والوحدة السكنية التى يسكنها المواطن، ما يحد من المنازعات القضائية التى تتحدث عن ملكية الأفراد أو التعدى على الممتلكات، فضلاً عن تزويد موارد الدولة بما يمكنها من حوكمة المنظومة العقارية ومنع تهرب أصحاب العقارات من المسئوليات القانونية، ويحافظ على العقار ويسهل عملية استثماره نتيجة عملية التوثيق التى تمنع النزاع على ملكية العقارات.
ووقعت الوزارة بروتوكول تعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى فى مصر (GIZ)، نيابة عن الحكومة الألمانية، بشأن التعاون فى تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع دعم الحكومة الإلكترونية والابتكار فى الإدارة العامة InnoPA بمنحة بقيمة 8 ملايين يورو من إجمالى 17.5 مليون يورو، حيث يستهدف المشروع دعم الابتكار فى التحول الرقمى وتعزيز الحكومة الإلكترونية، ويتضمن المشروع التعاون فى إنشاء معمل لتطوير تطبيقات فى مجال الخدمات الحكومى، وإطلاق المنصة الرقمية للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لتأسيس الشركات عن بُعد والتى تُمكن المستثمرين من تأسيس شركاتهم إلكترونياً فى دقائق.
وعن الذكاء الاصطناعى، أعلنت الوزارة البدء فى إعداد المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، على النحو الذى يتواكب مع التطورات المتسارعة فى مجال الذكاء الاصطناعى التوليدى، خاصة نماذج البيانات الكبيرة وتطبيقاتها المختلفة، وذلك فى ضوء قرب انتهاء المرحلة الأولى من الاستراتيجية فى مايو 2024، حيث تتضمن الاستراتيجية تنفيذ مجموعة من المبادرات عبر 6 ركائز محورية تتمثل فى الحوكمة، والبيئة التمكينية، والبنية المعلوماتية، والبيانات، والموارد البشرية، والتكنولوجيا.
وبحسب تقرير رسمى صادر عن وزارة الاتصالات، فإنه تم إطلاق الميثاق المصرى للذكاء الاصطناعى، الذى يعد رؤية الدولة للمبادئ التوجيهية المتعلقة بالأطر التنظيمية للاستخدام الأخلاقى والمسئول عن تقنيات الذكاء الاصطناعى فى المجتمع، حيث تم تطويع جميع بنوده وتكييفها بما يتوافق مع طبيعة وأخلاقيات المجتمع المصرى ودمجها مع رؤى قابلة للتنفيذ، الأمر الذى يساعد فى ضمان إدارة وتطوير ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعى فى الدولة واستخدامها بشكل واعٍ ومسئول، ما يجعل مصر من الدول الرائدة فى المنطقة من حيث صياغة ميثاق للذكاء الاصطناعى.
وعن التعاون الدولى فى مجال الذكاء الاصطناعى، كشفت الوزارة عن توقيع وثيقة مشروع مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بشأن تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعى من خلال تقديم الدعم التقنى والمؤسسى لمركز الابتكار التطبيقى التابع للوزارة لمساعدته فى تحقيق أهدافه نحو تعزيز واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات البازغة فى معالجة وتحليل وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الوطنية، بالإضافة إلى تطوير رأس المال البشرى.
وأخيراً تم الانتهاء من مشروع تحديث مؤشرات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتوافق مع منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية بنسبة 100%، وهو من أوائل المشروعات التى تم الانتهاء منها على مستوى البرنامج القطرى، والمشاركة الوزارية وعلى مستوى الخبراء فى محور الاقتصاد الرقمى لمجموعة العشرين برئاسة دولة الهند، وأيضاً على مستوى مبادرة الحزام والطريق برئاسة الصين، حيث تم استعراض التجربة المصرية، والتأكيد على أهمية التعاون المشترك فى مجالات البنية التحتية الرقمية، والأمن السيبرانى، والمهارات الرقمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاتصالات المشروعات العملاقة اتصالات 2024 الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الذکاء الاصطناعى فى مجال
إقرأ أيضاً:
الصناعة السعودية تحقّق قفزات نوعية منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة
حقق القطاع الصناعي السعودي قفزات نوعية ونمواً متصاعداً منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة عام 2022، بتوسّع القاعدة الصناعية، وزيادة حجم الاستثمارات الصناعية، والتقدم الملموس في توطين الصناعات الاستراتيجية، مدفوعاً بعمل تكاملي بين جهات منظومة الصناعة، نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030، بتحويل المملكة لقوة صناعية رائدة عالمياً، وتعظيم أثر القطاع الصناعي في تنويع الاقتصاد الوطني.
وكشفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن نمو عدد المنشآت الصناعية في المملكة منذ إطلاق الاستراتيجية وحتى نهاية عام 2024، بنسبة بلغت 19% لتصل إلى 12 ألف منشأة، منها 9 آلاف منشأة صغيرة ومتوسطة تشكّل 76% من إجمالي المنشآت.
وأوضحت الوزارة أن قطاع الصناعات الغذائية يعد أكثر القطاعات الصناعية نمواً بنسبة 31%، يليه قطاع صناعة الأجهزة والمستلزمات الطبية محققاً نمواً بمعدل 23%، ثم قطاع صناعة الأدوية بنسبة 21%، فيما سجل قطاع الصناعات المعدنية نمواً بنسبة 20%، ثم قطاع الطاقة المتجددة بنمو بلغ معدله 18%، ما يعكس قفزة نوعية نحو توطين الصناعات المتقدمة التي تركز على تطويرها الاستراتيجية الوطنية للصناعة.
وسجلت جهات منظومة الصناعة الأخرى، عدداً من المنجزات منذ إطلاق الاستراتيجية، حيث أعلنت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" عن تحقيق نمو في عدد المصانع المنتجة بنسبة 23%، اتساقاً مع مستهدفات الاستراتيجية وممكناتها لتحفيز الاستثمارات الصناعية وتمكين المستثمرين، وذلك عبر توفير بيئة صناعية جاذبة للاستثمارات المحلية والعالمية، وتطوير مشاريع البنية التحتية والفوقية في 39 مدينة صناعية حول المملكة.
وكشفت "مدن" عن تحقيق قفزة في حجم الاستثمارات التراكمية بنسبة 16% لتصل إلى 463 مليار ريال، وزيادة في عدد المنشآت بنسبة 28% لتسجل 9,291 منشأة، فيما شهدت المساحات المطورة في المدن الصناعية نمواً نسبته 13% لتتجاوز 220 مليون متر مربع.
وفي ذات السياق، أعلنت الهيئة الملكية للجبيل وينبع عن ارتفاع حجم الاستثمارات في مدنها الصناعية خلال 2024 بنسبة 4%، ونمو عدد المنشآت الصناعية ليصل إلى 778 منشأة، وذلك في إطار مستهدفاتها الاستراتيجية لتنمية القاعدة الصناعية، وتطوير قطاعات صناعية جديدة، مع التركيز على استقطاب المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة.
وسجل بنك التصدير والاستيراد السعودي زيادة في حجم التسهيلات الائتمانية الموجّهة لتمكين الصادرات غير النفطية بنسبة تتجاوز 146% منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة لتصل إلى 33.5 مليار ريال في عام 2024، صعوداً من 13.5 مليار ريال خلال عام 2022، وتمثل التسهيلات حلولاً ائتمانية تعزز توسع وتنافسية الصناعة السعودية في الأسواق العالمية.
ومن جانبه، واصل صندوق التنمية الصناعية السعودي أداءه اللافت كأحد الممكنات الرئيسة لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة، من خلال تمويل مشاريع نوعية تسهم في تنمية وتوسيع القاعدة الصناعية، حيث تجاوز إجمالي حجم الاستثمارات للمشاريع المدعومة من الصندوق منذ عام 2022 وحتى نهاية عام 2024 أكثر من 150 مليار ريال مقدمة لما يزيد عن 300 مشروع، ويعكس هذا الأداء دور الصندوق في تحفيز الاستثمارات الصناعية وتعزيز التوطين، بما يسهم في بناء قاعدة صناعية تنافسية ومستدامة.
يشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة منذ إطلاقها تركز على تطوير وتوطين 12 قطاعًا فرعيًّا لتنويع الاقتصاد الصناعي في المملكة، في مقدمتها الأغذية والأدوية والسيارات والطيران، وتضمنت مستهدفاتها تطوير إنتاج 118 مجموعة من السلع الصناعية، وحددت أكثر من 800 فرصة استثمارية بقيمة تريليون ريال، كما تستهدف الاستراتيجية زيادة حجم الصادرات الصناعية لتصل إلى 557 مليار ريال.