أبوظبي (وام)
أشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، بالدعم والاهتمام الكبيرين اللذين تتلقاهما «الهيئة» من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الأمر الذي ساعدها في تحقيق النتائج والإنجازات الكبيرة خلال العام الماضي «عام الاستدامة»، والتصدي لقضايا بيئية مهمة محلياً وعالمياً، وتنفيذ مبادراتها ومشاريعها الاستراتيجية لمواصلة مسيرتها نحو تحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها المتمثلة في الحفاظ على البيئة، وضمان استدامة مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي لضمان بيئة صحية للجميع.


جاء ذلك خلال ترؤس سموه لاجتماع مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي الذي عُقد بقصر النخيل، بحضور معالي محمد أحمد البواردي، نائب رئيس مجلس إدارة «الهيئة»، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، ورزان خليفة المبارك العضو المنتدب لـ«الهيئة».
كما حضر الاجتماع أحمد مطر الظاهري، رئيس مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي.

وأثنى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على الدور المهم الذي لعبته «الهيئة» في مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته دولة الإمارات في «إكسبو دبي»، مشيراً سموه إلى نجاحها في تأكيد حضورها في العديد من المبادرات المهمة في مجال المحافظة على الموائل الطبيعية وحماية البيئة، من خلال مشاركتها في أكثر من 170 فعالية ركزت فيها على مجموعة من المشاريع والبرامج التي تنفذها، وأكدت من خلالها التزامها بالعمل على مواجهة تداعيات تغير المناخ، وتنفيذها لاستراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي، وتحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، فضلاً عن بناء الشراكات المحلية والعالمية، حيث تم خلال المؤتمر التوقيع على 6 من أصل 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم تم توقيعها خلال العام الماضي في مجال حماية البيئة والبحث العلمي.
كما اطّلع سموه على استعدادات «الهيئة» لاستضافة الدورة الـ12 من المؤتمر العالمي للتربية البيئية لأول مرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط والذي تستضيفه دولة الإمارات في الفترة من 28 يناير إلى 2 فبراير 2024 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، وتشارك فيه 69 دولة من مختلف أنحاء العالم.
ويُعَدُّ المؤتمر الذي يتخذ من «التواصُل لبناء الغد» شعاراً له أحد أهم الأحداث العالمية التي تجمع خبراء التعليم البيئي في جميع أنحاء العالم ويمثِّل حركةً تحولية في التعليم البيئي من أجل مستقبل أكثر استدامة.
وأشاد سموه بالنتائج التي تحققت في 50 مؤشراً من مؤشرات الأداء الرئيسية السنوية خلال عام 2023 والتي ركزت على القطاعات البيئية المختلفة، بما فيها النفايات وجودة المياه البحرية وجودة الهواء وجودة التربة والتنوع البيولوجي والمياه الجوفية والصيد المستدام، والتي ساهمت في حصول «الهيئة» خلال عام 2023 على 17 جائزة على المستويين المحلي والدولي.
وقال سموه، في تغريدة على حسابه في «منصة إكس»، أمس: «ترأسنا اجتماع مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، اطلعنا على أهم المبادرات والمشاريع التي تم تنفيذها في عام الاستدامة ودورها في التصدي للقضايا البيئية محلياً وعالمياً.. فخورون بالنتائج التي تحققت في 50 مؤشراً من مؤشرات الأداء الرئيسية السنوية والتي ركزت على القطاعات البيئية المختلفة».
كما تناول الاجتماع أداء المشاريع الرأسمالية خلال هذا العام التي تنفذها «الهيئة»، ومن ضمنها إنشاء مركز المصادر الوراثية النباتية، وإنشاء أقفاص بحرية للاستزراع السمكي في جزيرة دلما ومشروع مركز حفظ البذور الذي سيقام في منطقة الظفرة، ويُعد الأول من نوعه في المنطقة.

أخبار ذات صلة بتوجيهات محمد بن راشد.. إطلاق مركز إسكان دبي المتكامل تحت رعاية هزاع بن زايد.. فعاليات «يومكس» و«سيمتكس» تنطلق 23 يناير

وتم خلال الاجتماع الاطّلاع على الإنجازات التي حققتها سفينة الأبحاث البحرية «جيوَن» والتي تعتبر الأولى في الدولة والأكثر تقدماً وتطوراً على مستوى المنطقة، حيث حصلت مؤخراً على جائزة علامة الجاهزية للمستقبل من مكتب التطوير الحكومي والمستقبل.
ومنذ إطلاقها، قطعت السفينة 30.000 كيلومتر خلال 4.000 ساعة تشغيلية وتم خلالها جمع 2.900 عينة. كما وصل إجمالي عدد الزوار منذ إطلاقها وحتى الآن إلى 15.000 زائر.
وخلال العام الماضي نجحت «الهيئة» في تجنب استخدام 245 مليون كيس بلاستيكي منذ بدء الحظر في يونيو 2022 أي ما يعادل 95 بالمائة من عدد الأكياس البلاستيكية التي كانت تستهلك قبل الحظر وأطلقت «الهيئة» ضمن حملة «معاً نحو الصفر» تحدي الجهات الحكومية للحد من استخدام المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، كما أطلقت مبادرة آلات استرداد القناني حيث تم جمع 1.000 طن من القناني البلاستيكية، وتركيب أكثر من 70 آلة لاسترداد القناني و26 حاوية ذكية في إمارة أبوظبي.
واطلع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على مشروع إنشاء «شبكة مراقبة الروائح المزعجة في إمارة أبوظبي» الذي سيمكّن الهيئة من مراقبة تلوث الهواء والروائح المزعجة ومتابعة الأنشطة المسببة لها في جميع أنحاء الإمارة للحد منها.
وسيساهم المشروع في التعرف على الواقع الحالي، ووضع خطة عمل لإدارة هذه الروائح في أبوظبي والتحكم بها بالتعاون مع الجهات المعنية، حيث تم خلال عام 2023 تركيب محطتين متنقلتين و10 أجهزة استشعار لرصد الروائح المزعجة، وسيتم تركيب 40 جهازاً إضافياً خلال عام 2024 لضمان تغطية كل المواقع في الإمارة.
كما تناول الاجتماع إنجازات «الهيئة» في مجال التوعية البيئية، حيث أطلقت «الهيئة» منصة «ناها»، وهي منصة رقمية تفاعلية تعزز جهود المشاركة في حماية البيئة، وتركز على المجتمع والشباب، في حين وصل عدد مستخدمي «منصة التعليم الإلكتروني الخضراء» إلى 882 مستخدماً، علماً بأن هذه المنصة تضم 27 محتوىً تعليمياً، وتعتبر أول أداة تعليمية إلكترونية مخصصة للمواضيع البيئية في الشرق الأوسط.
كما أسهمت جهود «الهيئة» في زيادة كبيرة بعدد المدارس المشاركة بمبادرة المدارس المستدامة لترتفع من 84 مدرسة في عام 2022 إلى 460 مدرسة في عام 2023، في حين وصل عدد الجامعات المشاركة بمبادرة الجامعات المستدامة إلى 28 جامعة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حمدان بن زايد أبوظبي الإمارات بيئة أبوظبي هيئة البيئة أبوظبي هيئة البيئة في أبوظبي عام الاستدامة بن زاید آل نهیان حمدان بن زاید مجلس إدارة سمو الشیخ خلال عام تم خلال عام 2023

إقرأ أيضاً:

تطور المنظومة الضريبية في الإمارات يعزز الاستدامة المالية والتنافسية الاقتصادية

أبوظبي (وام)
 تشهد المنظومة الضريبية في دولة الإمارات تطوراً متسارعاً عزز من دورها المحوري في دعم النمو الاقتصادي، وترسيخ أسس الاستدامة المالية، وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية وتسهيل الامتثال الضريبي الطوعي.
وتحرص الهيئة الاتحادية للضرائب على تطوير نموذج ضريبي متكامل ومواكب لأفضل الممارسات الدولية، مع التركيز على التحول الرقمي الكامل، وتوسيع نطاق الخدمات، وتعزيز كفاءة البنية التشريعية والإجرائية، بما يرسخ مكانة الإمارات بين أكثر دول العالم تطوراً في هذا المجال.
ونجحت الهيئة خلال السنوات الماضية في بناء منظومة ضريبية إلكترونية ناضجة تتميز بالسهولة والشفافية، ما أسهم في تحقيق توسع كبير في قاعدة المتعاملين، إذ ارتفع عدد المسجلين في ضريبة الشركات إلى أكثر من 576 ألف مسجل، والمسجلين في ضريبة القيمة المضافة إلى أكثر من 511 ألف مسجل، فيما تجاوز عدد المسجلين في الضريبة الانتقائية 1756 مسجلاً.
وأكدت الهيئة أن عدد الوكلاء الضريبيين المعتمدين ارتفع إلى 676 وكيلاً، بما يعزز الدعم المقدم لدافعي الضرائب، ويوسع من نطاق الانتشار والتفاعل مع المجتمع الضريبي.
وأشارت الهيئة إلى مواكبة التوسع في قاعدة المتعاملين عبر التطوير المستمر في الخدمات الرقمية، حيث بلغ عدد الاستفسارات والملاحظات التي تلقتها الهيئة عبر قنوات التواصل المختلفة 549.2 ألف معاملة خلال العام الماضي، مقارنة بـ 355.3 ألف معاملة في العام السابق، كما بلغ عدد زوار مركزي دعم دافعي الضرائب في أبوظبي ودبي 38.11 ألف زائر.
وارتفع مؤشر سعادة المتعاملين لدى الهيئة ليصل إلى 91.5% خلال العام الماضي، بزيادة نسبتها 1.5% مقارنة بالعام السابق، وهو ما يعكس فاعلية النهج الذي تتبعه الهيئة في تبسيط الإجراءات وتقديم خدمات ذكية تستجيب لتطلعات المتعاملين.
وضمن جهودها للابتكار في تقديم الخدمات، أطلقت الهيئة عدداً من المبادرات النوعية، منها تطبيق «مسكن» الذكي الذي يتيح للمواطنين استرداد الضريبة المدفوعة عن بناء مساكنهم الجديدة، وتطبيق «إمارات تاكس» الذي مثل نقلة نوعية في الخدمات الذكية.
ودشنت الهيئة أول نظام في العالم لرد الضريبة للسياح عن مشترياتهم عبر التجارة الإلكترونية أثناء تواجدهم في الدولة، ما عزز من مكانة الإمارات وجهةً جاذبة للسياحة والتسوق.
وفيما يتعلق بتطوير الإطار التشريعي والتنظيمي، عملت الهيئة على مراجعة وتنفيذ أكثر من 600 تشريع وقرار ومذكرة ضريبية، مستندة إلى دراسات مقارنة وأفضل الممارسات الدولية، كما أصدرت نحو 1830 توضيحاً ضريبياً، منها 1770 توضيحاً خاصاً حول حالات محددة، و60 توضيحاً عاماً بهدف رفع مستوى الوعي وزيادة معدلات الامتثال الضريبي، بالإضافة إلى إصدار وتحديث 116 دليلاً إرشادياً لتبسيط وتوضيح الإجراءات الضريبية.
وتعزز الهيئة عدالة النظام الضريبي من خلال توفير قنوات مستقلة للنظر في الطلبات والمنازعات، مثل لجنة إعادة النظر، ولجان فض المنازعات الضريبية، التي تضمن إنصاف دافعي الضرائب ومعالجة الملاحظات والشكاوى بفعالية، في إطار الالتزام بمبادئ الشفافية والعدالة.
وشهدت المنظومة الضريبية تجاوباً متزايداً من قطاع الأعمال، مدعوماً بارتفاع الوعي الضريبي، وتكثيف جهود التواصل من قبل الهيئة مع جميع الشركاء الاستراتيجيين. وتعقد الهيئة اجتماعات دورية مع مجموعات استشارية تضم ممثلين عن الجهات الحكومية والقطاع الخاص، منها: المجموعة الاستشارية للضريبة الانتقائية، مجموعة الأعمال الاستشارية للوكلاء الضريبيين، والمجموعة الاستشارية لضريبة القيمة المضافة.
وتهدف هذه المبادرات إلى تبادل الآراء، والتعرف على التحديات التي تواجه قطاعات الأعمال، والمشاركة في تطوير السياسات والإجراءات، بما يعزز الامتثال الطوعي ويزيد من تنافسية الدولة.
وتوسعت الهيئة بشكل كبير في جهود التوعية، حيث نظمت خلال العام الماضي 178 فعالية توعوية حضرها 122.8 ألف مشارك، بزيادة سنوية بلغت 68.6% مقارنة بعام 2023، فيما بلغ عدد المنشورات التوعوية على وسائل التواصل الاجتماعي 4399 منشوراً، بزيادة 231.25%، وبلغ عدد زوار موقعها الإلكتروني 2.1 مليون زائر، بينهم 1.9 مليون مستخدم جديد.
ويؤكد هذا التطور الشامل في خدمات وتشريعات الهيئة الاتحادية للضرائب أن دولة الإمارات تمضي بخطى ثابتة نحو بناء منظومة ضريبية حديثة وفعالة، توازن بين الكفاءة المالية والعدالة الضريبية، وتسهم بفعالية في دعم أهداف الدولة نحو التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية، وترسيخ موقعها العالمي كمركز جاذب للاستثمار والأعمال.

أخبار ذات صلة أولسون يعود إلى الملاعب رغم «مرض المخ» 28.9 مليار دولار استثمارات المؤسسات العامة الرئيسية النصفية بكوريا

مقالات مشابهة

  • حمدان بن زايد يشهد عروضاً تخصصية لمجندي الخدمة الوطنية في مركز تدريب ليوا
  • نائب وزير المياه والبيئة يطلع على سير العمل في الهيئة العامة لحماية البيئة
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • رئيس الوطنية للانتخابات: الهيئة هى الأمينة على أن صوت فى الصندوق.. فيديو
  • «بيئة أبوظبي»: 7900 سلحفاة بحرية في مياه الإمارة
  • رئيس المنطقة الاقتصادية للقناة: نتائج الجولة الخارجية تعكس ثقة متزايدة في بيئة الاستثمار
  • توفيق محمد بديل أحمد فتوح بالزمالك حال رحيله في ميركاتو الصيف
  • ما الذي يبحث عنه الجيل الجديد في بيئة العمل؟ مختص يوضح
  • «البيئة- أبوظبي» تجدد الدعوة لإنقاذ غابات القرم
  • تطور المنظومة الضريبية في الإمارات يعزز الاستدامة المالية والتنافسية الاقتصادية