إدمان وسائل التواصل ينال من نصف المراهقين البريطانيين
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
(د ب أ) : يشعر نحو نصف المراهقين بأنهم مدمنون لوسائل التواصل الاجتماعي، بحسب ما ورد في تحليل أجرته جامعة «كيمبريدج» البريطانية.
وأفادت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية، مؤخرًا بأن النتائج الأولية للدراسة التي أجريت في الجامعة، وصفت بأنها «مذهلة»، حيث قال الباحثون إن علاقة بعض الأشخاص بوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون «شبيهة بالإدمان السلوكي».
ويقوم فريق جامعة «كيمبريدج» بتحليل البيانات الواردة من «دراسة جيل الألفية»، التي يجريها «مركز الدراسات الممتدة» في جامعة لندن.
وتتبع الدراسة حياة أكثر من 18 ألف طفل ولدوا في المملكة المتحدة خلال عامي 2000 و2001، لرسم خريطة لخلفيات الأطفال المولودين في مطلع القرن الحادي والعشرين.
وتوصل باحثو جامعة «كيمبريدج» إلى أن 48% من بين 7022 شخصا شملهم الاستطلاع، إما وافقوا أو وافقوا بشدة، على عبارة «أعتقد أنني مدمن لوسائل التواصل الاجتماعي».
وقد تم جمع البيانات خلال الفترة ما بين يناير من عام 2018 ومارس من عام 2019، عندما كان عمر المجموعة 17 عاما.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الوحدة الخفية.. كيف أصبح الشباب وحيدين رغم آلاف المتابعين؟
كشفت دراسة حديثة أن أكثر من ثلث الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا يعانون من مشاعر وحدة مرتفعة، رغم تفاعلهم اليومي مع وسائل التواصل الاجتماعي، ما يسلّط الضوء على التناقض بين الاتصال الرقمي والشعور بالعزلة.
الدراسة التي أعدّتها جامعة “سوينبورن” الأسترالية بالتعاون مع مؤسسة “فيك هيلث”، أوضحت أن الاعتماد على المنصات الرقمية لا ينجح في تعويض العلاقات الإنسانية الحقيقية، بل قد يؤدي إلى تعميق الشعور بالوحدة والانفصال الاجتماعي.
وأشارت الأخصائية النفسية السريرية، الدكتورة سيمران أغروال، إلى أن السبب يعود جزئيًا إلى ما وصفته بـ”الدوبامين الرقمي”، حيث تحفّز الهواتف الذكية نظام المكافأة في الدماغ عبر الإشعارات والإعجابات، ما يدفع المستخدمين إلى إدمان التفاعل السريع والسطحي، على حساب العلاقات التي تتطلب حضورًا وعمقًا عاطفيًا.
وحذّرت أغروال من أن الإفراط في استخدام وسائل التواصل يسهم في تراجع القدرة على بناء الثقة والتواصل الحقيقي، ويؤدي إلى تجنب لحظات الصمت أو الحيرة، وهي عناصر ضرورية في تطور الروابط العاطفية.
كما نبهت إلى أن ثقافة المقارنة على وسائل التواصل، حيث يعرض المستخدمون نسخًا مثالية من حياتهم، تضر بتقدير الذات وتزيد من القلق والانعزال.
وأكدت أغروال أن الكثيرين “متصلون دائمًا، لكنهم لا يجدون من يصغي إليهم بصدق”، داعية إلى إعادة التوازن بين الحياة الرقمية والعلاقات الواقعية، والتواصل بعيدًا عن الشاشات، لصالح روابط أكثر صدقًا وعمقًا.