العدو يواصل اقتحام طولكرم ومخيمها: اعتقالات وتجريف شوارع وتدمير ممتلكات
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
الثورة نت/
واصلت قوات العدو الصهيوني ، عدوانها منذ فجر اليوم الاربعاء على مدينة طولكرم ومخيمها، وسط قيام جرافتان عسكريتان بأعمال تخريب وتدمير لممتلكات المواطنين الفلسطينيين والبنية التحتية.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان قوات كبيرة من آليات العدو ترافقها جرافتان عسكريتان، اقتحمت فجرا المدينة من محاورها الغربية والشمالية والجنوبية، مرورا بشارع دوار العليمي “المحاكم”، ودوار شويكة، وشارع جامعة القدس المفتوحة، وشارع نابلس، باتجاه مخيم طولكرم.
وحاصرت قوات العدو مخيم طولكرم من مداخله كافة عبر نشر آلياتها في الشوارع والأحياء المؤدية إليه، ونشرت قناصتها في البنايات العالية على مدخل المخيم والمحاذية والمحيطة به، عُرف منها بنايات نسيم الضميري، والشافعي، والزغل، والصليبي.
وتمركزت عدد من الآليات عند مداخل مستشفيي الإسراء التخصصي في الحي الغربي، والشهيد ثابت ثابت الحكومي القريب من المخيم، ومنعت الخروج منه أو الدخول إليه، وعند مدخل مركز الإسعاف في الحي الجنوبي للمدينة، حيث احتجزت طواقمه، وفتشت مركبات الإسعاف ومنعتها من التحرك.
وشرعت جرافات العدو بتجريف مدخل المخيم الشمالي وشارع مدارس الوكالة وشارع حارة العكاشة، وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين من مركبات وجدران، ومداخل عدد من المنازل والمحلات التجارية، والنصب التذكاري للشهيد مهدي الحلو، في الوقت الذي اقتحمت حارات الربايعة والغانم والنادي، ونشرت “المشاة” في أزقتها.
ودارت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود العدو الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، في الوقت الذي حلّقت فيه طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض، فيما سُمعت أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى.
وأوقفت قوات العدو مركبة على شارع نابلس بمدينة طولكرم وأنزلت ركابها منها واحتجزتهم وأخضعتهم للاستجواب، قبل أن تعتقلهم، دون معرفة هوياتهم بعد.
واعتقلت قوات العدو الأسير المحرر محمد عصام قفيني (25 عاما) بعد مداهمة منزله عند مدخل ضاحية ذنابة شرق طولكرم، وتخريب محتوياته، والأسير المحرر نمر مفيد المسكاوي (44 عاما) من منزله في عزبة الطياح شرق المدينة، ومحمد رائد عبده من منزله في الحي الجنوبي من المدينة.
وانتشرت دوريات العدو في مختلف أحياء مدينة طولكرم وتحديدا الغربية والجنوبية، والشرقية المؤدية إلى مخيم طولكرم، وداهمت عددا من منازل المواطنين بعد تكسير أبوابها وتخريب محتوياتها وإخضاع سكانها للاستجواب.
من جانبها أعلنت مديرية التربية والتعليم في طولكرم تأجيل دوام المدارس في المدينة ومخيماتها إلى الساعة التاسعة في حال خروج قوات العدو.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قوات العدو
إقرأ أيضاً:
السعودية تبدأ ترتيبات إزاحة الإصلاح من تعز وسط توتر متصاعد في المدينة
قوات ردع الوطن (وكالات)
في تطور قد يغيّر موازين القوى في جنوب غرب اليمن، بدأت السعودية خطوات فعلية لإنهاء سيطرة حزب الإصلاح (جناح الإخوان المسلمين) على مدينة تعز، آخر معاقله البارزة في الجنوب، في ظل أزمات خانقة تعصف بالمدينة وتصعيد سياسي وشعبي متسارع.
وكشفت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع بعدن أن القوات السعودية تشرف حاليًا على تدريب أكثر من 20 ألف مجند من أبناء تعز، في معسكرات تقع بين شرورة والوديعة، ضمن تشكيلات قوات "درع الوطن" بقيادة سلطان البقمي وتحت إشراف مباشر من رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي الموالي للرياض.
اقرأ أيضاً هل تتكرر خطة اغتيالات قيادات حزب الله اللبناني في اليمن؟: إسرائيل تكشف المستور 27 مايو، 2025 اتفاق وشيك؟: تحركات سعودية إماراتية للتفاوض مع الحوثيين والمبعوث الأممي يكشف المسار 27 مايو، 2025الهدف، بحسب المصادر، هو نشر هذه القوات داخل تعز، في تحرك عسكري منسق يسعى إلى سحب المدينة من قبضة الإصلاح، بعد سنوات من النفوذ الواسع للحزب فيها.
المدينة تشهد حالة احتقان غير مسبوقة، على خلفية رفض طارق صالح إقالة المحافظ نبيل شمسان المحسوب عليه، وسط اتهامات من الأخير لحزب الإصلاح بإفشال الخدمات من خلال فصائله المسلحة. وردًا على ذلك، صعّد الحزب بدعوات شعبية للتظاهر، وسط دعم من قياداته، أبرزهم توكل كرمان، التي دعت إلى احتجاجات ضد رشاد العليمي ومجلسه.
مصادر سياسية تحذر من أن ما يجري في تعز ليس مجرد صراع نفوذ، بل محاولة لإعادة ترتيب المدينة وفق سيناريو ما قبل ثورة 2011، مع تداول أسماء شخصيات مثيرة للجدل، مثل عبدالله قيران، لشغل مناصب أمنية رفيعة، وهو ما أثار غضب الشارع والقوى الثورية في المدينة.
ومع هذه التحركات، يبدو أن الإصلاح يقف على عتبة خسارة معقله الأخير جنوب البلاد، في ظل تقدم خصومه بدعم سعودي مباشر، وتحولات سياسية قد تعيد رسم خريطة السيطرة في واحدة من أكثر مدن اليمن تعقيدًا.