افتتحت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس أمناء المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، المائدة المستديرة حول الاستدامة للقطاع الخاص والشباب المهنيين والتي عقدها المعهد بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية بعنوان "تمكين القيادة في عصر الذكاء الاصطناعي والاستدامة" بحضور د.شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد، د.

السيد تركي عضو مجلس أمناء المعهد وبمشاركة دجورجيجا بيتكوسكي، محاضر وكبير زملاء بكلية وارتون لإدارة الأعمال بجامعة بنسلفانيا.

وخلال كلمتها أوضحت د.هالة السعيد أن جلسات اليوم تهدف إلى مساعدة المشاركين في الانطلاق نحو رحلة التحول، حيث تتقاطع القيادة مع الاستدامة، بما يساعد في إدراك التحديات الحالية والمستقبلية والتي تتطلب استيعاب مساهمة الذكاء الاصطناعي في الابتكار، وكيفية أن يصبح كل عضو في المؤسسة قوة دافعة للتغيير الإيجابي.

وتابعت السعيد أن، المائدة تهدف كذلك إلى تنمية المواهب وإعادة تحديد الأدوار الاستراتيجية للمديرين والشباب المهنيين، لفتح الآفاق أمام إمكانيات جميع المشاركين، ليتمكنوا من تعزيز الابتكار وتوجيه المبادرات الاستراتيجية، متابعه أنه لتحقيق كل تلك الأهداف تمت الاستعانة بالبروفيسور بيتكوسكي، الذي شغل مناصب رفيعة المستوى في البنك الدولي على مدى 20 عامًا، كمدرب واستشاري ومحاضر، حيث قام بتدريس برامج تنفيذية في كليتي وارتون وهارفارد لإدارة الأعمال.

كما أشارت السعيد إلى دور المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة والذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، موضحة أن المعهد شهد نقلة نوعية في مجالات التنمية والشراكات مع المنظمات والمعاهد الدولية المختلفة، فضلًا عن تنظيم أكثر من 50 برنامج تدريبي لتدريب الالاف من المشاركين في مصر من مختلف القطاعات والفئات من طلاب مدارس وجامعات والقيادات والمنظمات المختلفة.

وأضافت السعيد أن الخدمات الاستشارية التي يقدمها المعهد تسهم في المساعدة على إدارة التغيير المؤسسي وتطوير مهارات التدريب، والتطوير الاستراتيجي، وخدمات تحسين الأداء العملي، متابعة أن المعهد يستضيف كذلك مركز ريادة الأعمال والابتكار في مصر الذي تم تأسيسه في يونيو 2023 برئاسة د.هبه زكي بهدف دعم ريادة الأعمال والابتكار ودعم تحول الاقتصاد المعرفي.

وأوضحت السعيد أن إطلاق هذا الحدث يأتي في ضوء التركيز على الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، واستخدام الذكاء الاصطناعي، استراتيجيات الشركات، والثقافات المؤسسية التي تعزز التنمية المستدامة بأثر فعّال.

ومن جانبها استعرضت د.شريفة شريف دور المعهد القومي للحوكمة والتنمية الاقتصادية والذي يركز على ممارسات الحوكمة الرشيدة، وتعزيز الوعي والتدريب في مجال الحوكمة لتحقيق التنمية المستدامة، موضحة أن شعار المعهد هو "الحوكمة من أجل التنمية المستدامة"، حيث يوفر المعهد البرامج التدريبية المختلف فضلًا عن دوره في تقديم الاستشارات وكذلك إجراء الأبحاث حول مايتعلق بالتنمية المستدامة والحوكمة كأساس لتنفيذ رؤية مصر 2030.

وأضافت شريف أن خدمات المعهد تغطي فئات المجتمع المحتلفة وتشمل القطاع الخاص والقطاع العام والمجتمع المدني، متابعه أن إحدى مميزات المعهد تتمثل في تعدد الشركاء الدوليين له، حيث استطاع المعهد تكوين عدد كبير من الشراكات مع مؤسسات أكاديمية دولية رائدة للتعاون في تقديم البرامج التدريبية المتنوعة، موضحة أن قائمة الشركاء الدوليين ضمت كينجز كوليدج في لندن، وجامعة شيكاغو، وجامعة كولومبيا في نيويورك، ومدرسة هيرتي للحوكمة بألمانيا، وكلية بن راشد للإدارة الحكومية في دبي، بالإضافة إلى جامعة الأمم المتحدة في البرتغال وغيرها العديد.

وقال السيد تركي أن هذا الحدث جاء نتاج التعاون بين المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة واتحاد الصناعات المصرية، مشيدًا بالمساهمات الإيجابية والجهد الملحوظ من قِبَل الاتحاد في تعزيز الأعمال المستدامة في مصر، مشيرًا إلى نجاح وزارة التخطيط في مجال المسئولية الاجتماعية للشركات والاستدامة، مؤكدًا الالتزام بدمج ممارسات الاستدامة وتسهيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص، موضحًا أن تلك الجلسات النقاشية للمشاركة في الحوار تسهم في تحسين المجتمع وتعزيز التنمية المستدامة، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على دمج مفهومي الاستدامة والذكاء الاصطناعي.

كما أوضح دجورجيجا بيتكوسكي خلال الجلسة النقاشية أنه عند مناقشة موضوعات الاستدامة والتنمية فلابد من وجود هدف واضح نظرًا لجدية تلك القضايا والتي تتطلب عملًا فعالًا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط الذكاء الاصطناعي المعهد القومي للحوكمة هالة السعيد وزيرة التخطيط المعهد القومی للحوکمة والتنمیة التنمیة المستدامة الذکاء الاصطناعی السعید أن

إقرأ أيضاً:

“تريندز” يشارك في مائدة مستديرة حول جماعة الإخوان

 

 

 

أبوظبي- الوطن:

بدعوة من مجلس الشيوخ الفرنسي، شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات بأوراق بحثية في مائدة مستديرة عقدها المجلس حول جماعة الإخوان المسلمين، بمقره في قصر لوكسمبورغ، بقاعة Monory؛ في إطار مهمة تحقيق واسعة حول نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا.

ومثّل “تريندز” في هذه المائدة كلٌّ من الباحثَين الرئيسيَّين؛ الدكتور وائل صالح، والأستاذ حمد الحوسني، وبمشاركة الدكتور أوليفيه فيال، مدير مركز الدراسات الجامعية بفرنسا، والدكتورة مورجان دوري الأستاذة بجامعة بيكاردي جيل فيرن بفرنسا. وأدار الجلسة السيناتور بمجلس الشيوخ الفرنسي، ناتالي جوليه.

وعرض وفد “تريندز” أمام الجلسة “مؤشر قياس نفوذ الإخوان المسلمين على المستوى الدولي”، والذي أطلقه بعدة لغات، وقد حظي المؤشر بإشادة كبيرة من الحاضرين الذين أثنوا على الجهد البحثي والفكري المبذول في إعداده، إضافة إلى تميزه بمنهجيته الجديدة وقدرته على قياس قوة نفوذ الجماعات الدينية والأيديولوجية من خلال مقاربات كمية، وقد حرص الجميع على الحصول على نسخة من المؤشر.

وأكد الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، أن هذه الدعوة تؤكد ريادة المركز وعالمية رؤيته وانخراطه في حوار بحثي أكاديمي، مشيراً إلى أن مشاركة “تريندز”، بدعوة من مجلس الشيوخ الفرنسي، تأتي في سياق إطلاق الحكومة الفرنسية مهمة تحقيق واسعة حول نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا؛ وذلك لتقييم قوة الجماعة في البلاد، وارتباطاتها بالفروع الأخرى في العالم، وهو ما يُعدّ خطوةً غير مسبوقة في تاريخ نظرة الدولة الفرنسية للجماعة.

وأشار العلي إلى أن تلك الدعوة تأتي أيضاً في سياق إطلاق مركز تريندز للمؤشر الدولي حول نفوذ الاخوان والذي مثّل طفرة بحثية؛ نظراً لأنه النموذج الأول من نوعه لقياس قوة ونفوذ الجماعات الدينية؛ وذلك من خلال مقاربة تجمع بين المناهج الكمية والكيفية ومؤشرات رئيسية وفرعية قادرة على قياس أدقّ أوجه القوة والنفوذ لجماعة الإخوان في 50 دولة تمثّل وتغطي قارات العالم الخمس.

من جانبه، أشار الدكتور وائل صالح إلى أن لـ”تريندز” تطبيقاً عملياً لما طالب به المركز من حتمية البدء في حوار أكاديمي وبحثي بنَّاء لفهمٍ أفضل لظاهرة الإسلاموية، موضحاً أنه على الرغم من أن الإسلامويّة شغلت بال الكثير من الباحثين منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي، فإنها لم تُدرَس بعدُ بشكل كافٍ لسبر أغوارها، وتفكيك الأفكار النمطية حولها، وحسم الجدل بشأنها.

كما أوضح الدكتور صالح خطورة جماعة الإخوان من خلال ما أُطلق عليه “متلازمة الإخوان المسلمين”؛ أي مجموعة العلامات والأعراض والظواهر المرتبطة ببعضها، والتي تُلازم وتَنتج عن أي وجود لهم في الفضاء العام، وتتنافى مع القيم الأساسية للمواطَنة والعيش المشترك؛ ومن بينها احتكارهم الحقيقة والدين، وعزلة منتسبيهم الشعورية عن المجتمع، والاستعلاء بنمط تديّنهم على المجتمع، وسيادة شعار “أينما تكون مصلحة الجماعة فثمّ وجه الله” في ممارساتهم السياسية، وتحوّل المجتمع إلى حالة الصراع الدائم، وسيادة مبدأ التكفير المبرِّر للعنف في نهجها، وغياب مفهوم المواطَنة، وسيادة فكرة ولاء الفرد للجماعة وامتداداتها العابرة لحدود الدولة الوطنية.

وقدّم الدكتور صالح الأسس الفكرية التي تعتمد عليها المقاربة المعتمدة في مركز تريندز لدراسة ظاهرة الإسلاموية؛ وهي “الإسلامويات التطبيقية” أو “Trends School”، والتي تُعنى بتفكيك سرديات الإسلاموية عن نفسها ونقدها، وكذلك السرديات المتعاطفة معها بمقاربة نقدية علمية، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان شهدت انخفاضاً حاداً في قوة نفوذها منذ عام 2021، حيث تراجعت القوة الشاملة للجماعة من 64% (قوي) إلى 48% (متوسط) في عام 2023، وذلك بحسب مؤشر قياس نفوذ الجماعة، الذي طوره باحثو “تريندز”.

من جانبه، شرح الأستاذ حمد الحوسني أسباب تراجع نفوذ الجماعة، حيث استمرت في تلقّي المزيد من الضربات الشديدة التي أضعفتها كثيراً. كما أن الآلة الإعلامية والتجييشية لجماعة الإخوان أصابها العطب؛ بسبب عدم المهنية، وعدم المصداقية، والتهويل، ولم تهدأ الخلافات الداخلية، ولم يتوقف التشظي في صفوف جماعة الإخوان المسلمين.

وأوضح الحوسني أن دولاً عدة غيّرت نظرتها للجماعة، كما أن الفترة الأخيرة شهدت مزيداً من الحصار والإجراءات المقوِّضة للجماعة على المستوى الدولي؛ مثل تنبيه هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في النمسا من خطورة تيارات الإسلام السياسي، في تقريرها الصادر في يناير 2023، مضيفاً أن من أهم أسباب أفول الجماعة هو تيقُّن شرائح كبيرة من العرب والمسلمين، أكثر من أي وقت مضى، بازدواجية الجماعة ومتاجرتها بقضايا المنطقة، مبيّناً أن بثّ المزيد من الأعمال الدرامية، إضافةً الى ظهور وثائق كشفت الكثير من الجوانب التي كانت غير معلومة لدى عامة الناس، ساعدت في هذا التوجه، وأتى على البقية المتبقية من أي تعاطف مع جماعة الإخوان.

وعلى هامش احتفال مجلس الشيوخ الفرنسي وصحيفة عرب نيوز، شارك وفد مركز تريندز في النسخة الثانية من مؤتمر VISION GOLFE. الذي يسلط الضوء على العلاقات الاقتصادية والثقافية المتنامية بين فرنسا ودول مجلس التعاون الخليجي.

والتقى الوفد سعادة السفير فهد بن معيوف، سفير المملكة العربية السعودية لدى فرنسا، والأستاذ فيصل عباس رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز، حيث أشادا بحضور المركز الفاعل وأثنيا على مؤشر تريندز حول نفوذ الإخوان المسلمين الدولي.


مقالات مشابهة

  • د.هالة السعيد: 17.3مليار جنيه استثمارات عامة موجهة لمحافظة مطروح بخطة عام 23/2024
  • وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية: 4،9 مليار جنيه لتنفيذ 311 مشروعًا تنمويًا بمحافظة المنوفية بخطة 23/2024
  • بنك التنمية الجديد: ديون إفريقيا تقلل قدرتها على الاستدامة والنمو والتنمية
  • التخطيط: 4.9 مليار جنيه لتنفيذ 311 مشروعًا تنمويًا بمحافظة المنوفية بخطة 23/2024
  • التخطيط: 4,9 مليار جنيه لتنفيذ 311 مشروعًا تنمويًا في المنوفية بخطة 23/2024
  • “تريندز” يشارك في مائدة مستديرة حول جماعة الإخوان
  • "المشاط" تعقد مائدة مستديرة مع نائب رئيس بنك التنمية الجديد ومراكز الأبحاث الاقتصادية في مصر
  • «التعاون الدولي» تعقد مائدة مستديرة مع نائب رئيس بنك التنمية الجديد
  • التعاون الدولي تعقد مائدة مستديرة مع نائب رئيس بنك التنمية الجديد ومراكز الفكر والأبحاث الاقتصادية في مصر
  • وزيرة التعاون الدولي تُشارك في إطلاق برنامج «تمكين المرأة»