النيجر تخطط لتعزيز قدراتها العسكرية بالتعاون مع روسيا
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
صرح وزير دفاع النيجر الجنرال ساليفو مودي بأن النيجر ستبدأ مع روسيا قريبا تنفيذ خطط تعاون تهدف لزيادة إمكانات قواتها المسلحة.
وقال وزير دفاع النيجر الجنرال ساليفو مودي لوكالة ريا نوفوستي: «منذ وصلنا إلى موسكو قبل 72 ساعة، ونحن نبحث سبل تعزيز التعاون بين بلدينا، وهذه ما زالت البداية، والتعاون في طور النمو.
ووصل وزير دفاع النيجر إلى روسيا في 15 يناير ضمن وفد حكومي.
في 26 يوليو، عزلت مجموعة من العسكريين التابعين للحرس الرئاسي في النيجر عزل الرئيس محمد بازوم، ولحكم البلاد تم تشكيل المجلس الوطني للدفاع عن الوطن برئاسة قائد الحرس عبد الرحمن تشياني.
وفي 10 أغسطس، وقع تشياني مرسوما بشأن تشكيل حكومة انتقالية.
إقرأ المزيدوطالبت السلطات الجديدة بطرد السفير الفرنسي وأعلنت نقض الاتفاقيات العسكرية مع فرنسا وطالبوها بسحب قواتها.
من جانبها أعلنت فرنسا أنها تعترف فقط بالسلطات الشرعية في النيجر، لكنها قررت في نهاية سبتمبر استدعاء سفيرها.
وبدأ انسحاب القوات في نهاية أكتوبر. غادرت القوات الفرنسية النيجر بالكامل في 22 ديسمبر 2023.
وسلمت الوحدات العسكرية الفرنسية القاعدة العسكرية في مدينة أولام (منطقة تيلابيري) ذات الأهمية الاستراتيجية على الحدود مع مالي لجيش النيجر.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: مواجهة روسيا وأوكرانيا ضربت معايير الحرب التكتيكية
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن الحرب الروسية الأوكرانية قلبت المفاهيم العسكرية المتعارف عليها، مشيرا إلى أن الطائرات المسيّرة والصواريخ غيرت قواعد الاشتباك وأدخلت الجيوش في مرحلة جديدة من الصراع.
وأوضح حنا، في تحليل للمشهد العسكري بالحرب الروسية الأوكرانية، أن خصائص هذه الحرب تجاوزت الأساليب التقليدية، بعدما نجحت أوكرانيا في تنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة على عمق الأراضي الروسية، مستهدفة مواقع إستراتيجية مثل القاذفات بعيدة المدى.
وأضاف أن ما تشهده المدن اليوم من قصف متبادل يظهر طبيعة مواجهة جديدة لا تعتمد فقط على السيطرة الميدانية، بل تضع شبكات المواصلات وخطوط الإمداد والقدرات التقنية على رأس الأولويات التكتيكية للجيشين المتقاتلين.
ويأتي هذا التطور بعد أن أعلنت أوكرانيا، اليوم الاثنين، أن روسيا شنت هجوما واسعا بطائرات مسيّرة استهدف أساسا مطارا عسكريا قرب الحدود الغربية، وأسقطت خلاله الدفاعات الجوية 460 مسيّرة من أصل 479 و19 صاروخا من أصل 20.
وأكد حنا أن المدينة الأوكرانية بوكروفسك تمثل مركزا إستراتيجيا مهما لشبكة سكك الحديد، وإذا تمكنت القوات الروسية من السيطرة عليها، فذلك سيفتح الطريق نحو مدن كراماتورسك وسلوفيانسك، المعقلين الأساسيين في إقليم دونيتسك.
إعلانوأشار إلى أن السيطرة على بوكروفسك تمثل أولوية لموسكو، لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم هذه الأقاليم الأربعة بمراسيم رسمية، مما يعكس الرغبة الروسية في فرض أمر واقع تفاوضي على الأرض عبر التقدم الميداني.
أسلوب المراجلولفت إلى أن الجيش الروسي يتبع أسلوب "المرجل" العسكري، وهو أسلوب تقليدي يعود إلى الحربين العالميتين، حيث يعتمد على تطويق المدينة أو المنطقة المستهدفة ثم قصفها بشكل مكثف لتسهيل السيطرة عليها لاحقا.
وبيّن أن الجغرافيا الأوكرانية المعقدة، بوجود 16 ألف جسر و23 ألف نهر وأكثر من 22 ألف كيلومتر من السكك الحديدية، تجعل من هذه الحرب مواجهة تدور بين أطراف المدن والريف والمراكز الحيوية لوجستيًا وتنقّليًا.
وتناول حنا أيضا دلالة دخول القوات الروسية حدود مقاطعة دنيبرو، مشيرا إلى أن هذا التقدم ليس بهدف السيطرة الشاملة، بل يشكل حركة التفاف تهدف لتطويق بوكروفسك وقطع طرق الإمداد الأوكرانية الواصلة إليها.
واعتبر أن ما يجري في دنيبرو يعكس سعيا روسيا لعزل مناطق القتال عن خطوط التموين اللوجستي للقوات الأوكرانية، تماما كما حدث سابقا في كورسك داخل روسيا حين قطعت القوات الروسية طرق التواصل وأنهت المقاومة.
وعن إعلان روسيا نيتها إنشاء منطقة عازلة في تلك المقاطعة، قال حنا إن موسكو أصبحت تسيطر على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، وهو ما يعادل 120 ألف كيلومتر مربع تقريبا، لكنها لم تستكمل السيطرة على كامل دونيتسك وخيرسون.
وأضاف أن هذه السيطرة الجزئية تعزز الموقف التفاوضي الروسي الذي يشترط انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق الخاضعة لنفوذ موسكو مقابل أي تقدم على طاولة التفاوض، ما يعكس البعد الإستراتيجي لتحركات الكرملين.