كوليبا: أوكرانيا لا تسرق أي أموال من دافعي الضرائب الأمريكيين
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
نفى وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا أن تكون كييف تسرق أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، مشيرا إلى أن معظم الأموال الأمريكية تبقى في أميركا، وتستخدم لإنتاج الأسلحة هناك.
وقال كوليبا في تصريح لصحيفة "بلومبرغ" في دافوس: "أوكرانيا لا تسرق أي أموال من دافعي الضرائب الأمريكيين.
وأضاف: "علاوة على ذلك، يبقى جزء كبير من هذه الأموال في الولايات المتحدة، لأنها تستثمر في إنتاج الأسلحة، والتي تذهب بعد ذلك إلى أوكرانيا، وهذا يعني أنه يجب أن نوضح لدافعي الضرائب الأمريكيين أن المنفعة العامة لهم، تتمثل بخلق فرص عمل جديدة".
كما دعا وزير الخارجية الأوكراني الأمريكيين إلى أن يفهموا أن كييف لا تطلب من الولايات المتحدة إرسال جيشها للمشاركة في الصراع، قائلا إن "الأمريكيين ينقذون حياة جنودهم"، وأضاف: "نحن، إلى حد ما، نقدم أفضل عرض في سوق الأمن العالمي: أعطونا الأسلحة، أعطونا المال، وسنقوم بالباقي بأنفسنا".
وكان قد نشر مكتب مراقبة وزارة الدفاع الأمريكية الأسبوع الماضي تقريرا يفيد بأن "البنتاغون لم يشرف بشكل صحيح على إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وأن أكثر من نصف الإمدادات البالغة قيمتها 1.6 مليار دولار لا تزال مفقودة، وبدون مراقبة مناسبة، سيظل مرتفعا خطر سرقة الأسلحة الموردة إلى كييف من الولايات المتحدة أو إعادة توجيهها إلى بلدان ثالثة".
ويأتي نشر التقرير على خلفية محاولات الإدارة الأمريكية التوصل إلى حل وسط مع الجمهوريين بشأن تخصيص حزمة جديدة من المساعدات الدفاعية لكييف. وفي أواخر العام الماضي، رفض الكونغرس حزمة المساعدات الخارجية التي طلبها الرئيس جو بايدن بقيمة 106 مليارات دولار، وكان أكثر من 60 مليون منها مخصصا لأوكرانيا.
واستمرت المناقشات في يناير، لكنها لم تسفر بعد عن نتائج ملموسة، وتضغط المعارضة الجمهورية على بايدن لاتخاذ خطوات لتأمين الحدود الجنوبية، متحدية الحاجة إلى دعم جديد بمليارات الدولارات لكييف دون تقديم خطة عمل أخرى.
وفي وقت سابق، قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن المساعدة الأمريكية لكييف توقفت حتى موافقة الكونغرس على طلب أموال جديدة.
ورفض رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون ضمان موافقة الكونغرس على استمرار المساعدات لأوكرانيا مؤكدا أهمية متابعة وجهة المليارات المصروفة على ذلك، ورسم استراتيجية واضحة لهذا الدعم.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي جو بايدن فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو واشنطن الضرائب الأمریکیین
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إسرائيل وقطر تتنافسان على كسب قلوب وعقول الأمريكيين
تحدثت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن معركة بين إسرائيل وقطر للسيطرة على ما وصفته "قلوب وعقوب الأمريكيين، بما في ذلك قلوب وعقول المشرعين والشخصيات الرئيسية في الدائرة الداخلية للرئيس دونالد ترامب، والأصوات المؤثرة في وسائل الإعلام والمجتمع الأمريكي".
وقالت الصحيفة إن "صراعا رئيسيا قصير الأمد من شأنه أن يشكل مستقبل مكانة إسرائيل في واشنطن"، مشيرة إلى أنه "على مدار الأسابيع القليلة الماضية، تبادل كل من تل أبيب والدوحة الاتهامات بشن حملات تأثير غير أخلاقية وغير قانونية، ويزع كلٌ منهما، مستشهدا بالقوانين الأمريكية المتعلقة بالتأثير الأجنبي، أن الآخر استخدم منصات التواصل الاجتماعي ونظم رحلاتٍ للمشرعين والمؤثرين، بالإضافة إلى الضغط التقليدي، للالتفاف على مصالح الأمريكيين العاديين".
وتابعت: "في حين تفتقر قطر إلى منظمة ضغط قوية مثل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، إلا أنها حققت اختراقات أخرى لكسب نفوذ أكبر. ويُعدّ منتدى الدوحة الذي عُقد نهاية الأسبوع مثالاً على ذلك. وقد اكتسب هذا الحدث السنوي أهمية أكبر هذا العام بفضل حضور تاكر كارلسون، ودونالد ترامب الابن، وغيرهما من قادة الصناعة والفكر العالميين".
وبينت أنه "للتوضيح، لا تعتمد قطر على نفوذ الجمهوريين فحسب، رغم علاقاتها الوثيقة بمسؤولين رئيسيين في إدارة ترامب وتركيزها حصريًا على المشرعين الجمهوريين في أحدث رحلة منظمة لها الشهر الماضي. يُظهر حضور شخصيات مثل هيلاري كلينتون في منتدى الدوحة، وجهود إدارة بايدن لتوطيد العلاقات الأمريكية القطرية، أن جهود قطر للتفوق على إسرائيل كشريك إقليمي رئيسي لأمريكا لا تقتصر على اللحظة الراهنة".
وذكرت الصحيفة أن "هذا لا يغير من حقيقة أن هذه اللحظة تُمثل فرصة نادرة وقصيرة الأجل قد يتغير خلالها الوضع الراهن بطرق قد تؤثر على الأجيال. في هذه الفرصة، تُجرى انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، والتي ستتابعها كل من إسرائيل وقطر عن كثب - من الانتخابات التمهيدية للحزب إلى الانتخابات العامة في نوفمبر، والتي ستحدد من سيسيطر على الكونغرس. علاقاتهما مع الولايات المتحدة تُحدث بالفعل تصدعات قد تُشكل الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2028".
وتابعت: "على سبيل المثال، رسّخ السيناتور تيد كروز مكانةً له في دائرة ترامب، مُنعزلاً عن الشخصيات المؤثرة في الحزب الجمهوري التي تربطها علاقات بقطر، مثل تاكر كارلسون. ويتضح بشكل متزايد أن كروز يُخطط لاستخدام كارلسون، الذي صرّح بأنه ينوي شراء منزل في الدوحة، كشخصيةٍ تُميّزه عن منافسيه المحتملين في الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام ٢٠٢٨، جيه دي فانس وماركو روبيو".
وأكدت أنه "من الممكن أن نجد تأثير جهود قطر الرامية إلى تحريك المؤشر بعيداً عن العلاقة التقليدية "غير القابلة للتزعزع أو الكسر" مع إسرائيل في استراتيجية ترامب للأمن القومي لعام 2025، التي نشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع".
واستكملت بقولها: "لحسن الحظ، ولّى عهد هيمنة الشرق الأوسط على السياسة الخارجية الأمريكية، سواءً في التخطيط طويل الأمد أو في التنفيذ اليومي، ليس لأن الشرق الأوسط لم يعد ذا أهمية، بل لأنه لم يعد مصدر إزعاج دائم، ومصدرًا محتملًا لكارثة وشيكة، كما كان في السابق، كما جاء في التقرير. "بل إنه يبرز كمكان للشراكة والصداقة والاستثمار، وهو توجه ينبغي الترحيب به وتشجيعه".
وختمت "هآرتس": "ينبغي أن يُفهم هذا في أروقة السلطة في القدس كإشارة إلى نية ترامب فرض إعادة نظر جذرية في مكانة إسرائيل الإقليمية الفريدة، وهو أمرٌ واضحٌ بالفعل في صفقاته الاستثمارية مع قطر ومبيعات الأسلحة المُخطط لها إلى السعودية. وبينما تسعى إسرائيل إلى الحفاظ على الوضع الراهن لدعمها في واشنطن، تُحاول قطر جاهدةً - ماليًا ودبلوماسيًا، عبر مراكز النفوذ القديمة والجديدة - تجاوز إسرائيل كأهم حليف استراتيجي لأمريكا في الشرق الأوسط".