نشهد بهذه اللحظات أول جمعة في رجب 2024 ،  والتي بدأت ليلتها مع أذان مغرب اليوم الخميس وتمتد أول جمعة في رجب إلى مغرب غد الجمعة الموافق السابع من رجب 1445هـ،  والتاسع عشر من يناير 2024 ، وتعد أول جمعة في رجب أحد الأزمنة المباركة  التي ينبغي اغتنامها وعدم تفويتها لأي سبب كان ، خاصة وأنه يمكن القول أن أول جمعة في رجب  لها فضل عظيم، حيث تجمع بين خيري يوم الجمعة الذي كثرت فيه النصوص سواء بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة، موصية بتحريه والدعاء فيه، فضلاً عن شهر رجب المبارك وهو أحد الأشهر الحرم، ولعل أول جمعة في رجب 2024  تشير إلى أن  هذا الشهر الفضيل ينفرط من بين أيدينا كعادة الأزمنة المبارك ، بما يوجب علينا المسارعة في الخيرات ومحاولة الفوز بأي من نفحاته.

هل الموت في رجب من حسن الخاتمة؟.. انتبه لـ10 علامات على الميت أفضل سورة قبل النوم..ثوابها يعادل قراءة القرآن كله 10 مرات فهل تعرفها؟ بعد انفصال ياسمين عبد العزيز والعوضي.. هل الطلاق في رجب حرام؟.. انتبه دعاء النوم في رجب.. 4 آيات قرآنية تجلب الرزق سريعا في الصباح أول جمعة في رجب 

أوصى الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، أول جمعة في رجب بالإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ، منوهًا بأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بـ الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم- لما لها من فضل عظيم، حيث إن هناك سبعة أمور تحدث لمن يُصلي على النبي –صلى الله عليه وسلم- مئة مرة في يوم وليلة الجمعة.

وأضاف “ جمعة”  أن من  فضائل الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم – في أول جمعة في رجب 2024 ، هي : «القرب من رسول الله –صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، ويقضي الله للشخص 100 حاجة، منها 70 من حوائج الآخرة، وثلاثين من حوائج الدنيا، يوكل الله له بذلك ملكًا يدخله في قبره كالهدايا، يخبر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عنه باسمه، فيكتبه –صلى الله عليه وسلم- في صحيفة بيضاء».

واستشهد بما قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إِنَّ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ أَكْثَرُكُمْ عَلَيَّ صَلاةً فِي الدُّنْيَا ، مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِائَةَ مَرَّةٍ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ قَضَى اللَّهُ لَهُ مِائَةَ حَاجَةٍ، سَبْعِينَ مِنْ حَوَائِجِ الآخِرَةِ وَثَلاثِينَ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا، ثُمَّ يُوَكِّلُ اللَّهُ بِذَلِكَ مَلَكًا يُدْخِلُهُ فِي قَبْرِهِ كَمَا يُدْخِلُ عَلَيْكُمُ الْهَدَايَا ، يُخْبِرُنِي مَنْ صَلَّى عَلَيَّ بِاسْمِهِ وَنَسَبِهِ إِلَى عَشِيرَتِهِ، فَأُثْبِتُهُ عِنْدِي فِي صَحِيفَةٍ بَيْضَاءَ».

وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى عندما أمرنا بـ الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- في آخر جمعة في رجب فإن ذلك من باب المكافأة له على إحسانه إلينا، فقال الله تعالى : «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» الآية 56 من سورة الأحزاب، منوهًا بما قال العز بن عبد السلام: «ليست صلاتنا على النبي –صلى الله عليه وسلم- شفاعة منا له، فإن مثلنا لا يشفع لمثله، ولكن الله أمرنا بالمكافأة لمن أحسن إلينا وأنعم علينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء.

وتابع: فأرشدنا الله لما علم عجزنا عن مكافأة نبينا إلى الصلاة عليه؛ لتكون صلاتنا عليه مكافأة بإحسانه إلينا، وأفضاله علينا، إذ لا إحسان أفضل من إحسانه –صلى الله عليه وسلم- ، وفائدة الصلاة عليه ترجع إلى الذي يصلي عليه دلالة ذلك على نضوج العقيدة، وخلوص النية، وإظهار المحبة والمداومة على الطاعة والاحترام». 

ودلل بما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "أَكثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ يومِ الجمعةِ وليلةِ الجمعةِ فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ قالوا كيفَ تعرضُ صلاتنا عليْكَ وقد أرَّمتَ يعني بليت . قالَ إنَّ اللَّهَ حرَّمَ على الأرضِ أن تأْكلَ أجسادَ الأنبياءِ"، وكذلك قال -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ من أفضلِ أيَّامِكُم يومَ الجمعةِ فيهِ خُلِقَ آدمُ وفيهِ قُبِضَ وفيهِ النَّفخةُ وفيهِ الصَّعقةُ فأكْثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ قالَ قالوا يا رسولَ اللَّهِ وَكَيفَ تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ وقد أرِمتَ - يقولونَ بليتَ - فقالَ إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ حرَّمَ علَى الأرضِ أجسادَ الأنبياءِ".

ونبه إلى أنه قد جعَل اللهُ تعالى يومَ الجُمُعةِ مِن أفضلِ الأيَّام عندَ المسلمين، فإنه قد أرشدنا -صلى الله عليه وسلم - إلى ماذا نقول يوم الجمعة ، فقال النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "فأكثِروا عليَّ مِن الصَّلاةِ فيه"، أي: اشْغَلُوا أنفُسَكم في يومِ الجُمعةِ بكَثرةِ الصَّلاة عليَّ؛ حتَّى تنالوا الأجرَ والثَّوابَ؛ "فإنَّ صَلاتَكم"، أي: الصَّلاةَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في ذلك اليومِ، "معروضةٌ عليَّ"، أي: سيعرِضُها اللهُ عليَّ وسأعلَمُ بها، فقال الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم: "يا رسولَ الله، وكيف تُعرَضُ صلاتُنا عليك وقد أَرِمْتَ؟"، أي: بَلِيتَ وفَنِيَ جسدُك، فقال النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ حرَّم على الأرضِ"، أي: منَعَها أن تُبلِيَ "أجسادَ الأنبياءِ"، أي: وهُم في قُبورِهم.

دعاء أول جمعة في رجب اللهم في أول جمعة في رجب اسألك يا الله أن تكتب لي الخير ، وأن تجعل أيامي سعيدة.يا ميسر كل عسير و يا مصرف كل الأمور، أتوسل إليك أن تيسر أموري وأن تجعل لي في أول جمعة في رجب حظاً من رضاك .أسألك يا الله أن تيسر لي رزقي وأن تزيد وتبارك فيه، وأن ترضى عني في كل أموري يا رب العالمين.أسألك يا أكرم الأكرمين على عبادك أن تجعل أول جمعة في رجب  بداية لكل خير انتظره منك يا رحمن يا رحيم .أسألك اللهم أول جمعة في رجب أن ترزق روحي السكينة ونفسي الهدوء وأن تقربني إليك وتبعدني عن كل ما يغضبك .اللهم اكتب لي في أول جمعة في رجب ما يرضيك عني ويرضيني .مع بداية أول جمعة في رجب أسألك يا الله أن ترزقني الصحة والعافية والرزق .أسألك يا رب العالمين في هذا اليوم  أن ترزقني قوة اليقين بك وحب طاعتك وصدق التوكل عليك .اللهم اجعل ليلة أول جمعة في رجب نقية، ويومها مباركاً ولا تحرمني من كرمك ونعمك يا الله .اللهم إني أخاف من تعسير أموري، أسألك يا الله أن تيسرها جميعاً وأن ترزقني حظاً من نعيم الدنيا والآخرة .اللهم ارزقني السعادة والفرح، واجعل القرآن الكريم نوري وهاديني إليك .أسألك يا الله أن تدبر لي جميع أموري، فقد وكلتها إليك وأنت نعم الوكيل .يا من تراني ولا أراك، أسألك في بداية هذا اليوم أن تمن علي بجميل كرمك وفضل نعمك يا رب العالمين .اللهم اصرف عني كل سوء ولا تقرب مني إلا الخير يا رحمن يا رحيم .يا من لا إله إلا أنت، أسألك أن ترزقني الصحة والعافية في بدني وسمعي وبصري يا رب العالمين .شهر رجب

يعد شهر رجب هو الشهْر السّابع في التقويم الهجري٬ ولأنّهُ من الأشهرُ الحُرم فهو شهرٌ كريم وعظيم عند الله٬ وهو أحد الشهور الأربعة التي خصّها اللهُ تعالى بالذّكر٬ ونهى عن الظُّلم فيها تشريفاً لها٬ ويتركُ فيه العَرب القتال إحتراماً وتعظيماً لهُ٬ وقد ذكر اللهُ في كتابِهِ العزيز: ((إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ))[التوبة:36]٬ أمّا الأشهر الحُرم التّي ذُكرت في الآية فهي مُحرَّم٬ وذي الحجَّة٬ وذي القعدة.

و سُمِّيت الأشهُر الحُرم بهذا الاسم لأنّ الله سُبحانهُ وتعالى منع فيها القِتال إلّا أن يبدأ العدو٬ ولتحريم انتهاك المحارِم فيها أشدّ من غيرِهِ من الأشهر.

يُطلقُ على شهر رجب أحياناً اسم "مضر" نسبةً إلى قبيلة مضر؛ حيثُ كانت هذه القبيلة تُبقي وقتَهُ كما هو دون تغيير ولا تبديل مع الأشهر الأخرى على عكس القبائل الأُخرى من العرب الذين كانوا يغيِّرون في أوقات الأشهُر بما يتناسب مع حالات الحرب أو السّلم عندهم٬ كما اقتضت حكمةُ الله أن فضَّل بعض الأيام٬ والشهور٬ واللّيالي على بعض، و يُسمّى أيضاً رجب بالأصم لأنَّه لا يُنادى فيه إلى القتال، ولا يُسمع فيهِ صوت السِّلاح.

فضل شهر رجب

يعتبر شهر رجب من الأشهر الهجرية المحرمة التي سميت بذلك بسبب تحريم القتال فيها إلا أن يبادر العدو إليه، كما أنَّ انتهاك المحارم في هذا الشهر أشدّ من غيره من شهور السنة، لذلك نهانا الله تعالى عن الظلم وارتكاب المعاصي في هذا الشهر الفضيل، قال تعالى: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )، والحق والصواب أنَّ شهر رجب ليس له فضيلة أو خصوصية على غيره من الشهور باستثناء أنَّه من الأشهر الحرم، كما أنَّ الروايات التي تفيد بنزول آية الإسراء والمعراج فيه لا تبرر وإن صحّت ابتداع عبادات معينة في هذا الشهر كما يفعل بعض الناس، وذلك أنَّ مثل هذه الأفعال لم تكن على عهد النبي عليه الصلاة والسلام أو عهد الخلفاء الراشدين أو التابعين.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أول جمعة في رجب أول جمعة من رجب دعاء أول جمعة من رجب شهر رجب شهر رجب 2024 صلى الله علیه وسلم الصلاة على النبی رب العالمین لاة على الن من الأشهر هذا الشهر شهر رجب ل الله فی هذا

إقرأ أيضاً:

نور على نور

#نور_على_نور

د. #هاشم_غرايبه

العرب مولعون بالأنساب، وظلت كل قبيلة تفاخر بأصلها، ولم يغير دخولهم الإسلام من هذه السمة، والتي لم تحقق أثرا إيجابيا عبر التاريخ، بل ظلت محراكا للمنازعات السياسية.
لعل أكبر شرخ أصاب الإسلام مبكرا كان على خلفية التشيع لآل البيت، وأصله سياسي ناجم عن التنازع على الحكم وليس فقهيا، رغم أن الذين اعتُبروا أولى بالحكم، وهم ذرية علي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعا، لم يكونوا هم منشئوا الخلاف، ولا مطالبين بتولي الحكم بالقوة، بل كانوا يريدون اجتماع كلمة المسلمين، ودرء الفتنة، لكن استيلاء معاوية على السلطة بدعم من قبيلته بني أمية بعد أن بويع بها علي، أثار حفيظة بعض القبائل الأخرى التي لا تعتبر نفسها أقل أحقية من بني أمية، فيما تتقبل سيادة بني هاشم كونهم قبيلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترضى بابناء ابن عمه الحسن والحسين كونهما ابني بنت رسول الله، لذلك رأوهما أحق بالحكم.
من هنا نشأ الخوارج بداية لأنهم اعتبروا قبول علي بالتحكيم تنازلا عن حق مشروع، وتولى الحسن بن علي إمارة المؤمنين بعد اغتيال أبيه، وحاول جمع الكلمة، فتنازل لمعاوية حقنا للدماء، لكن ذلك لم يرق لزارعي الفتن فاغتالوه بالسم، ثم واصلوا إغراء أخيه الحسين بدعمهم، فصدقهم وخرج بأهله إليهم، لكنهم خذلوه وتخلوا عنه، لتحدث أكبر مأساة في تاريخ الإسلام في كربلاء على يد يزيد بن معاوية.
والى اليوم، ما زال باذروا الشقاق الحاقدون على زوال ملك كسرى، يستغلون مشاعر البسطاء، ويحيون ذكرى تلك المناسبة الأليمة سنوياً، لنكأ الجرح وتأجيج الحقد في النفوس ومنع استعادة لحمة المسلمين.
هنالك خلط مقصود بين مفهومي أهل البيت وآل البيت، والمرجع الصحيح هو القرآن الكريم، فقد جاء ذكر الآل بمعنى الأتباع وليست الذرية، فذكر تعالى آل فرعون وآل لوط، لكنه حينما ذكر الإنتساب سماه (أهل)، فقال “إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ” [الحجر:60]، أي أتباعه المؤمنون، لكنه تعالى حينما ذكر امرأته جاء بمسمى الأهل فقال: “فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ” [الأعراف:83].
جاء ذكر الله تعالى لأهل البيت مرتين، في الأولى في خطاب الملائكة لزوجة إبراهيم عليه السلام: “قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ” [هود:73]، وفي الثانية مخاطبا زوجات النبي صلى الله عليه وسلم: “إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا” [الأحزاب:33].
لقد جاءت لفظة البيت في القرآن في الإشارة الى البيت الحرام وبيوت الله أي المساجد، لكن يتضح من السياقين الآنفين أن البيت جاءت مُعرّفة هنا لتشير الى الأقرب والذي هو مكان الإقامة، لأن أهل أي بيت هم العائلة التي تقيم فيه معاً، لذا فأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هم زوجاته وبناته، ولما كان الله لم يرزقه بالبنين، فذلك لأنه آخر الأنبياء من ذرية إبراهيم، وحتى لا يكون له ذرية تكون لهم حجة في النبوة والحكمة والملك.
قد يتساءل البعض: لكننا نصلي على محمد وآل محمد مئات المرات يوميا، فمن هم آله عليه الصلاة والسلام؟.
الآل كما تبين لنا سابقا هم الأتباع الذين يسيرون على النهج، وعلى رأسهم أهل بيت رسول الله، لذا هم كل المؤمنين المتبعين لمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك يستحب الفقهاء أن نزيد فنقول: اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين. فالآل هم أهل بيته والصحابة والتابعين وكل من تبعهم بإحسان واستن بسنة نبينا الكريم.
وهنا قد يتساءل آخر: هل يجوز أن نشمل العامة اللاحقين من المسلمين مع النبي الكريم عند الصلاة عليه؟.
نعم يجوز بدلالة قوله تعالى: ” هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا” [الأحزاب:43]، فإذا كان العزيز القدير وملائكته المكرمون يصلون على المؤمنين، إذاً فقد أباح لنا ذلك.
إن مسألة تبجيل واحترام أهل بيت رسول واجب إيماني، وإبني ابنته الحسن والحسين وذريتهما ينسحب عليهم ذلك، لكن على ان لا يصل ذلك الى الاستجارة أو التوسل بهما، فذلك شرك ناقض للإيمان.

مقالات ذات صلة يوم عصيب في حرب حزيران 2025/12/14

مقالات مشابهة

  • نور على نور
  • صفة عباد الرحمن .. تعرّف عليها واحرص أن تكون منهم
  • هل يختار الله من يصلي الفجر؟ كن واحدًا منهم بهذا الأمر
  • ما حكم من نسى الاغتسال قبل دخول مكة المكرمة؟.. علي جمعة يجيب
  • علي جمعة: باب التوبة مفتوح ما لم يغرغر الإنسان
  • فتاوى وأحكام | أصلي سنة الفجر بالبيت أم المسجد؟.. هل كل إنسان له قرين؟.. هل تحدث علامات الساعة كلها في يوم واحد؟
  • علي جمعة: صلاح القلب مفتاح صلاح العمل وحسن العلاقة مع الله
  • هل تحدث علامات الساعة كلها في يوم واحد؟.. علي جمعة يرد بمفاجأة
  • ما سر قل أعوذ برب الفلق؟.. علي جمعة: تحصنك من 8 شرور مهلكة
  • أفضل أدعية للميت.. وصية النبي بإهداء الثواب للأموات