لماذا توقفت مصر عن سداد ديونها لإسرائيل؟.. خبير يتحدث لـRT عن أبرز الأسباب
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
تحدث الخبير المصري وأستاذ العلاقات الدولية حامد فارس لـRT عن أسباب توقف القاهرة حسب وسائل إعلام إسرائيلية، عن دفع دين مستحق لتل أبيب.
إقرأ المزيدوأوضح فارس في تصريحات لـRT أنه: "لا شك أن الأمور بين مصر وإسرائيل تزداد تعقيدا يوم بعد يوم في ظل أن مصر تحركت للعمل على إيجاد سلام حقيقي في المنطقة ووقف الحرب على قطاع غزة إلا أن الجانب الإسرائيلي تحرك في اتجاه التصعيد الخطير وكانت هناك عدة أسباب رئيسية أدت إلى تأثر العلاقة بين الجانبين وجعلتها تصل إلى علاقة شديدة من التوتر".
وتابع فارس: "أولى هذه الأسباب هي فكرة التهجير القصري لأهالي القطاع ومحاولة إدخالهم إلى سيناء المصرية وأيضا اتهام مصر من قبل إسرائيل بأنها تقوم بتهريب الأسلحة إلى غزة وهي مزاعم إسرائيلية مكشوفة وتنطوي على أكاذيب واضحة، بالإضافة إلى النقطة الأخطر وهي تلويح نتنياهو بأنه سيعيد احتلال محور فلاديلفيا على الحدود المصرية، وهو ما لم تسمح به مصر ورفضته".
ونوه بأن ذلك يأتي أيضا نتيجة إعلان الفريق القانوني الإسرائيلي وإدلائه بمزاعم كاذبة بأن مصر هي من أغلقت معبر رفح وترفض دخول المساعدات إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى استمرار العدوان الإسرائيلي الممنهج على القطاع وعدم الرضوخ للرغبات المصرية بوقف الحرب والانسحاب من قطاع غزة خاصة أن مصر لديها قلق كبير من إجراءات إسرائيل في اليوم التالي لانتهاء الحرب، وهل ستستمر إسرائيل في احتلال القطاع ونسف مبدأ حل الدولتين".
اختتم قائلا: "وبالتالي كل هذه النقاط تجعل العلاقات المصرية - الإسرائيلية سواء سياسيا أو اقتصاديا أو أمنيا على المحك وهو ما يجعل كل الأمور مفتوحة في الفترة القادمة وفي كل الأحوال مصر دولة كبيرة ولديها التزام وحرص كبير على أداء التزاماتها وتعهداتها ولا يمكن أن تتأخر عن سداد ديونها لأي سبب من الأسباب".
وذكرت إذاعة "كان 11" الإسرائيلية أن "القاهرة توقفت عن تحويل أموال تعويضات الغاز الطبيعي إلى إسرائيل بواقع 30 مليون دولار".
وأضافت أن مصر ملزمة بتحويل هذه المبالغ بموجب اتفاق موقع بين الطرفين وينبع التعويض الذي التزمت مصر بدفعه، من الضرر الذي لحق بصفقة الغاز التي كان من المفترض بموجبها تزويد إسرائيل بالغاز خلال ثورة 2011 وما بعدها.
وتابعت: "إسرائيل تغض الطرف حاليا عن تهرب مصر من دفع 30 مليون دولار كمستحقات لاتفاقية الغار بسبب الدور الحاسم الذي لعبته مصر في الحرب".
وبموجب الاتفاق، يتعين على مصر تعويض إسرائيل بنحو نصف مليار دولار من خلال دفعات تتم كل بضعة أشهر بقيمة حوالي 30 مليون دولار.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google أن مصر
إقرأ أيضاً:
رفض قاطع للتهجير.. العراق يتبرع بـ20 مليون دولار لإعمار غزة خلال القمة العربية ببغداد
بغداد - الوكالات
انطلقت أعمال القمة العربية الـ34 في العاصمة العراقية بغداد، اليوم، وسط أجواء إقليمية مشحونة وتصاعد غير مسبوق في التوترات الجيوسياسية، وعلى رأسها تطورات الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وامتداداتها على مستوى المنطقة.
وفي كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن تبرع العراق بمبلغ 40 مليون دولار لدعم جهود إعادة الإعمار في كل من قطاع غزة ولبنان، بواقع 20 مليون دولار لكل منهما.
وقال السوداني إن هذا التبرع يأتي في سياق التضامن العربي مع الشعوب المتضررة من العدوان والدمار، مؤكدًا على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية والسياسية التي تواجه المنطقة.
من جانبه، شدد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد على موقف العراق الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكدًا رفض بلاده القاطع لأي محاولات تهجير قسري لسكان غزة تحت أي مبرر أو مسمى.
وأشار في كلمته إلى أن "العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة يمثّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الحرب ورفع الحصار عن القطاع.
بغداد تعود إلى قلب الدبلوماسية العربية
وتحمل هذه القمة رمزية خاصة كونها تُعقد في بغداد، للمرة الأولى منذ سنوات طويلة من الغياب عن احتضان مؤتمرات عربية بهذا المستوى، ما يعكس عودة العراق إلى لعب دور فاعل في الساحة العربية بعد مراحل من التوتر وعدم الاستقرار.
ويُنتظر أن تُصدر القمة قرارات تتعلق بدعم القضية الفلسطينية، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، إضافة إلى ملفات الأمن الغذائي والتكامل الاقتصادي العربي، وسط دعوات إلى تجاوز الخلافات الداخلية وتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات المتصاعدة.
ومن المتوقع أن تشهد القمة بيانًا ختاميًا مشتركًا يتضمن مواقف موحدة من الحرب في غزة، والوضع في السودان، والأزمات في سوريا واليمن ولبنان، إلى جانب دعوات لإصلاح جامعة الدول العربية وتعزيز دورها في حل النزاعات.