الاتجاه شرقا... الجزائر تعزز تموقعها الاقتصادي بزيارة تبون إلى الصين
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن الاتجاه شرقا . الجزائر تعزز تموقعها الاقتصادي بزيارة تبون إلى الصين، برلمانيان جزائريان أوضحا أن زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تأتي في إطار تعزيز الشراكة مع دول الشرق، والابتعاد عن المعسكر الأوروبي، الذي تأكد .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الاتجاه شرقا.
برلمانيان جزائريان أوضحا أن زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تأتي في إطار تعزيز الشراكة مع دول الشرق، والابتعاد عن المعسكر الأوروبي، الذي تأكد عدم موثوقيته الاقتصادية، وفق رأيهما.وتعد الصين أول مموّل تجاري للجزائر منذ 2019 بـ17% (بما يعادل 9 مليارات دولار)، وفق الإحصاءات الرسمية.تعاون استراتيجيوفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الجزائرية، فقد "وصل رئيس الجمهورية على متن الطائرة الرئاسية في هذه اللحظات، إلى بكين عاصمة الصين الشعبية، آتيا من قطر حيث كان أيضا في زيارة رسمية".تأتي الزيارة في ظل توترات بين الجزائر وفرنسا، التي كانت تحتل الصدارة في الشراكة مع الجزائر، فيما تشهد العلاقات مع العديد من الدول الأوروبية تراجعا ملحوظا أخيرا.الخطة الخماسيةوفي العام 2022، أعلنت الجزائر توقيعها على "الخطة الخماسية الثانية للتعاون الاستراتيجي الشامل" مع الصين، للسنوات 2022 - 2026.ووفق بنود الخطة، فإنها تهدف لتكثيف التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والفضاء والصحة والتواصل الإنساني والثقافي.وفي يونيو/ حزيران الماضي، زار الرئيس عبد المجيد تبون روسيا، في زيارة رسمية وشارك في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي.وأعرب تبون عن رغبة الجزائر في الانضمام إلى مجموعة "بريكس"، إلى جانب مجموعة من الدول العربية التي طلبت الانضمام للمنظمة.الاتجاه شرقاوتستهدف الزيارة تعزيز العلاقات الثنائية بين الصين والجزائر، ودعم طلب الأخيرة للانضمام لـ"بريكس"، والتحرر من التبعية الاقتصادية الطاقية.الانضمام لـ"بريكس"من ناحيته، قال نائب رئيس البرلمان الجزائري، موسى خرفي، إن زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى الصين، تكتسب أهمية خاصة من حيث العلاقات الثنائية والمسعى الجزائري بالانضمام لمجموعة "بريكس".وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الجزائر صادقت أخيرا على قانون الاستثمار، الذي يمنح الأجانب حق التملك، ويمثل نقلة مهمة في إطار الاستثمار.وتابع: "العديد من المشروعات المشتركة بين البلدين واعدة، وفي مقدمتها "الفوسفات"، الذي اكتشفته الجزائر في الجنوب بالشراكة مع الصين".يبلغ حجم الاستثمارات الصينية في الجزائر نحو 7 مليارات دولار، تتركز معظمها في قطاع البناء والتشييد، فيما تسعى الجزائر للوصول إلى مستويات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وفق البرلماني.فيما يتعلق بتأثر العلاقات بين أوروبا والجزائر نتيجة توجه الأخيرة صوب الشرق بشكل أكبر، لفت البرلماني الجزائري إلى أنه "رغم أن العلاقات بين أوروبا والجزائر تاريخية، لكن بلادنا تأكدت أن أوروبا غير مؤتمنة في الجانب الاقتصادي، وهو ما دفع الجزائر بالتوجه ناحية الشركاء الموثوقين، ومنها الصين التي تتصدر العالم في مجالات عدة".مستهدفات اقتصاديةويرى أن الدول الأوروبية كانت شريكا أساسيا للجزائر، فيما تحل روسيا والصين ضمن الشركاء الأساسيين للجزائر بشكل أقوى عما سبق.فيما قال البرلماني سليمان زرقاني، إن الزيارة الحالية تعبر عن توجه الجزائر نحو الشرق، عوض الدول الاعتيادية التي كانت تعمل معها في السابق.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الملفات الاقتصادية تأتي في مقدمة مستهدفات الزيارة، حيث تسعى الجزائر لشراكة استراتيجية مع دول الشرق منها روسيا والصين والدول الشرقية الأخرى.ووفق البرلماني الجزائري، فإن بلاده تسعى في المقام الأول للخروج من التبعية للمحروقات وتنويع الاقتصاد، وهو ما يمكن أن تحققه الشراكة مع الصين وروسيا في قطاعات أخرى.وأشار إلى أن الجزائر تتحرك نحو تعزيز الشراكة مع الصين، لتصبح بوابتها نحو العمق الأفريقي، في ظل الصراع الحاصل الآن، للتوجه نحو الداخل الأفريقي.وتابع: "تأتي القطاعات الصينية في مقدمة ما تستهدفه الجزائر بما فيها صناعة السيارات، والإلكترونيات وقطاعات تكنولوجية هامة، وكذلك قطاع الطاقة".أرقام قياسيةوبدأت الصين استثمارا بقيمة 7 مليارات دولار في قطاع الفوسفات لإنتاج 5.4 ملايين طن من المخصبات الزراعية، في مارس/ آذار 2022.وشهدت المبادلات التجارية بين البلدين تطورا ملحوظا السنوات الأخيرة، إذ انتقلت فيها الواردات الجزائرية من مليار دولار عام 2003 إلى أكثر من 9 مليارات دولار عام (2019-2020)، فيما ارتفعت الاستثمارات الصينية بدرجة كبيرة السنوات الأخيرة.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس عبد المجید تبون تبون إلى الصین ملیارات دولار الشراکة مع مع الصین
إقرأ أيضاً:
بعد تفوقها على تسلا وجنرال موتورز وفولكسفاغن.. شركات السيارات الصينية تتنافس فيما بينها
تشهد سوق السيارات الصينية تنافسًا شديدًا بين الشركات المحلية، في وقتٍ بات فيه اللحاق بها من قِبل المنافسين الأجانب أمرًا بالغ الصعوبة. اعلان
ويؤكد خبراء في القطاع أن بكين، بعد أن "أزاحت من دربها" الشركات الغربية في العالم، دخلت مرحلة من التنافس الداخلي بين عمالقتها المحليين، وفي مقدمتهم شركة "شيري"، التي تتطور بسرعة مذهلة، وشركة BYD، الرائدة في مجال السيارات الكهربائية، التي تُعد المنافس الأبرز لها على المدى البعيد
ويعزى الصعود اللافت لصناعة السيارات الصينية إلى قدرتها على "تقليص مدة تطوير السيارة الجديدة أو المعاد تصميمها إلى 18 شهرًا فقط"، أي أكثر من النصف مقارنة بالمعايير التقليدية العالمية.
وقد نقلت وكالة "رويترز" عن شركة الاستشارات AlixPartners، قولها إن متوسط عمر طراز السيارة الكهربائية أو الهجينة الصينية في السوق المحلية لا يتجاوز 1.6 سنة، مقارنة بـ 5.4 سنوات لدى العلامات التجارية الأجنبية، وهذا دليل على التجدد السريع.
وفي مقابلة مع وكالة "رويترز"، قال ريكاردو تونيلّي، كبير خبراء ديناميكيات المركبات في "شيري": "إنه من المستحيل على الشركات الأوروبية أن تنجز بسرعة شيري".
Relatedسهم تسلا يرتفع مع هدوء الخلاف بين ترامب وماسك واقتراب موعد إطلاق الروبوتاتتحول تسلا إلى "سهم سياسي": هل يؤدي خطاب ماسك إلى إضعاف شركته؟تراجع أسهم شركة سيارات BYD بعد تخفيض الأسعار ب 34% وتفوق تاريخي على تسلا في أوروباوقالت الوكالة، إنها أنجزت تحقيقًا، يؤكد تفوق السيارات الصينية في العالم، وستند إلى مقابلات مع أكثر من 40 خبيرًا في القطاع، شملت مدراء تنفيذيين وموظفين ومستثمرين في خمس شركات صينية وسبع شركات عالمية، إلى جانب زيارات ميدانية لمقرات شركات مثل BYD وZeekr وNio، ومراكز البحث والتطوير التابعة لها في الصين وأوروبا.
في عام 2024، حققت شركتا BYD و"تشيري" نموًا عالميًا بنحو 40%، فيما سجّلت "تسلا" أول تراجع سنوي في مبيعاتها، نتيجة قِدم طرازاتها وانخراط رئيسها التنفيذي إيلون ماسك في السياسة.
وبين عامي 2020 و2024، تراجعت مبيعات كبرى الشركات الأجنبية ( فولكسفاغن، تويوتا، هوندا، جنرال موتورز، ونيسان) في الصين، من 9.4 مليون إلى 6.4 مليون سيارة، فيما تضاعفت صناعة الشركات المحلية من 4.6 مليون إلى 9.5 مليون مركبة خلال نفس الفترة.
التفوق التقني والتنظيميوتنقل "رويترز" عن الخبراء الذين قابلتهم قولهن إن التفوق الصيني يعود إلى سرعة البنية التنظيمية، خاصة لدى BYD، التي تستفيد من انخفاض تكاليف اليد العاملة في الصين، وتوظف نحو 900,000 موظف، وهو عدد يقارب مجموع العاملين في تويوتا وفولكسفاغن معًا.
كما أن الشركة تُنتج معظم مكونات سياراتها داخل مصانعها، ما يُقلل من الاعتماد على الموردين، ويُسرّع عجلة الإنتاج، فضًلا عن أنها توفّر لموظفيها خدمات سكن ونقل وتعليم مدعومة.
ويضيف هؤلاء أن هناك فائضًا في القدرة الانتاجية في السوق الصينية، ما يدفع الشركات إلى تعزيز صادراتها، حيث تباع سياراتها في الخارج بأسعار تضاهي نظيراتها العالمية، بل إن أسعارها غالبًا ما تكون ضعف أسعار البيع داخل السوق الصينية.
ومع اشتداد المنافسة، يرى خبراء أن الشركات التقليدية باتت في موقع دفاعي، إذ لا يمكنها مجاراة الأسعار الصينية، رغم احتفاظها بأفضلية نسبية في فهم الأسواق الخارجية واستثمارها في الابتكار والجودة طويلة الأمد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة