هدر ملايين الدولارات.. امتعاض شديد من فساد مشاريع المجاري في الموصل
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
السومرية نيوز – محليات
لا يزال المواطنون في مناطق الجانب الأيمن من الموصل، يبدون امتعاضهم الشديد من "فساد" مشاريع المجاري غير المنجزة في المحافظة، مطالبين الأجهزة الرقابية بفتح تحقيقات جادة بهدر ملايين الدولارات على مشاريع أضرت بالناس ولم تنفعهم، وخاصة ما يتعلق بمشاريع المجاري.
وقال المواطن محمد أحمد في حديث لمراسل السومرية، إن معاناة أهالي الجانب الأيمن تضاعفت كثيرا في فصل الشتاء، وبعد كل زخة مطر تتحول الشوارع الى مستنقعات رائحتها زكم الانوف، وتشل حركة المواطنين بسبب تقاعس وزارة الإعمار في انجاز المشاريع.
*هدر ملايين الدولارات
من جهته، قال الناشط المدني عمار المهندس في حديث لـ"السومرية"، إن "مدينة الموصل مدينة منكوبة من ناحية الخدمات، ونطالب الأجهزة الرقابية بفتح تحقيقات جادة بهدر ملايين الدولارات على مشاريع أضرت بالناس ولم تنفعهم، وخاصة ما يتعلق بمشاريع المجاري".
الى ذلك، اعتبر المواطن أبو ميسر، أن "مشاريع المجاري أصبحت نقمة على أهالي الموصل، ولم يكسب منها الأهالي غير الرائحة النتنة بعد هطول الامطار وتجمع المياه على الطرق غير المعبدة"، لافتا الى ان "رائحة فساد المشاريع أصبحت اقوى من رائحة المجاري نفسها".
يشار الى ان مواطني مدينة الموصل يناشدون باستمرار بما يخص الإسراع بإنجاز المشاريع الخدمية ولاسيما مشاريع المجاري، حيث تسببت حفرياتها بمشاكل عديدة في صعوبة التنقل بين المدن، إضافة الى تحولها مستنقعات وبرك مياه آسنة خلال فصل الشتاء. وفي زمن الحكومة السابقة، زار فريق من تحقيقات النزاهة، وزارة الاعمار والإسكان للتحقيق بشبهات هدر بالمال العام في عقد مجاري الموصل. وأكد مختصون، أن "المشروع لا تتجاوز قيمته الـ300 مليار".
وفي وقت سابق، قال النائب عن محافظة نينوى احمد الجبوري في تغريدة على "تويتر": "تعد صفقة فساد مجاري الجانب الايمن لمدينة الموصل بقيمة 600 مليار دينار أكبر صفقة فساد لعام 2021".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: ملایین الدولارات مشاریع المجاری
إقرأ أيضاً:
السجن 10 سنوات لوزيرة المالية السابقة في مالي بتهم فساد
قضت محكمة الجنايات في العاصمة المالية باماكو، بالسجن 10 سنوات على وزيرة الاقتصاد والمالية السابقة، بوار فيلي سيسوكو، على خلفية صفقات مثيرة للجدل جرت عام 2014 خلال فترة حكم الرئيس الراحل إبراهيم بوبكر كيتا، وتتعلق بشراء طائرة رئاسية ومعدات عسكرية دون اللجوء إلى مناقصة.
كما أصدرت المحكمة حكما غيابيا بالسجن المؤبد بحق الوزير السابق ونائب رئيس بنك التنمية لدول غرب أفريقيا، مصطفى بن بركة، الذي لم يحضر جلسات المحاكمة.
وشملت الأحكام أيضا مسؤولين عسكريين، أبرزهم العقيد نوحون دابيتاو، الذي أُدين بالسجن 7 سنوات بتهمة "التزوير واستعمال وثائق مزورة في عقود تجهيزات عسكرية"، بحسب وثيقة رسمية صادرة عن المحكمة.
وألزمت المحكمة 5 من المتهمين، بينهم سيسوكو وبن بركة، بدفع مبلغ 40 مليار فرنك أفريقي (ما يعادل نحو 60 مليون يورو) للدولة، في حين فُرض على العقيد دابيتاو غرامة مالية بقيمة ملياري فرنك أفريقي.
تعود القضية إلى عام 2014، حين أقدمت الحكومة المالية على شراء طائرة رئاسية قُدّرت قيمتها آنذاك بنحو 40 مليون دولار، إضافة إلى معدات عسكرية من شركة محلية، دون إجراء مناقصة عامة، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة من المؤسسات المالية الدولية، وأدى إلى تجميد صندوق النقد الدولي عمليات التمويل لمالي لمدة 6 أشهر.
من جانبه، قال المحامي تونكارا ديانغينا، الذي يتولى الدفاع عن الوزيرة السابقة، إن الحكم "غير متناسب"، مؤكدا أن موكلته "تدفع ثمن أخطاء الآخرين"، مشيرا إلى نيته تقديم طعن بالنقض في أقرب وقت.
يذكر أن رئيس الوزراء المالي السابق، سومايلو بوباي مايغا، توفي في السجن في مارس/آذار 2023، بعد احتجازه منذ عام 2021 ضمن التحقيقات في القضية ذاتها، حيث كان يشغل منصب وزير الدفاع خلال الفترة التي شملتها التحقيقات.
وقد واجه اتهامات تتعلق بـ"الفساد" و"استغلال النفوذ" و"التزوير"، إلا أنه ظل ينفي تلك التهم حتى وفاته، وسط اتهامات من أنصاره للمجلس العسكري بالتقصير في توفير الرعاية الطبية له أثناء احتجازه.
إعلان
مبادرة وطنية لتوفير خدمات مجانية ومخفضة للمنظمات غير الربحية