قال الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، إن كبار الصحفيين تحوَّلوا إلى مؤرخين لتاريخ الحاضر، ثم دخل تاريخ الحاضر إلى أقسام التاريخ.

معامل داخل أقسام التاريخ في بعض الدول

وأضاف عفيفي، خلال حواره لبرنامج «الشاهد» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على قناة «إكسترا نيوز»: «في بعض الدول أصبحت هناك معامل داخل أقسام التاريخ لتسجيل وحفظ الأحداث والشهادات التاريخية، وأصبح جزءا من مهمة المؤرخ التعامل مع هذه المادة، وتدريب طلاب الدراسات العليا على ذلك».

المدرسة التاريخية المصرية ما زالت مرتبطة بمقولة إن التاريخ هو علم الماضي

وتابع أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة: «مصر لا تفعل ذلك لأسباب مادية، وأن المدرسة التاريخية المصرية ما زالت مرتبطة بمقولة إن التاريخ هو علم الماضي وأن هذا أكثر أمانًا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمد عفيفي التاريخ محمد الباز إكسترا نيوز أستاذ تاريخ

إقرأ أيضاً:

تحديات زراعة القطن في كفر الشيخ.. بين تاريخ الريادة وأزمات الحاضر

تُعد محافظة كفر الشيخ واحدة من أهم المحافظات الزراعية في مصر، وكانت لسنوات طويلة المحافظة رقم واحد في زراعة القطن لما تتمتع به من أراضٍ خصبة ومناخ ملائم وخبرة واسعة لدى فلاحيها،إلا أنّ هذه الريادة باتت مهددة تحت ضغط أزمات متلاحقة أثقلت كاهل المزارعين، من ارتفاع تكاليف الإنتاج إلى صعوبات التسويق وتقلب الأسعار.

وبينما يواصل المزارعون في مراكز وقرى المحافظة من دسوق وبيلا والرياض وقلين وسيدي سالم ومطوبس وغيرهم التمسك بزراعة “الذهب الأبيض”، فإن الواقع العملي أصبح أكثر تعقيداً من أي وقت مضى.

الأسمدة: أسعار مؤرقة للفلاحين

يشكو مزارعو كفر الشيخ من الارتفاع الكبير في أسعار الأسمدة، حيث لم تعد الكميات المدعمة المتوافرة في الجمعيات الزراعية تكفي الاحتياجات الفعلية، ما يدفع الفلاحين إلى شراء باقي الكميات من السوق الحر بأسعار مرتفعة، ويؤكد كثير منهم أن تكلفة تسميد الفدان تضاعفت، وأنهم يدخلون موسم الزراعة بخسائر محتملة حتى قبل بذر التقاوي.

التقاوي: بين الجودة والسعر

تعد التقاوي المعتمدة أساساً لضمان إنتاجية جيدة، إلا أن أسعارها هي الأخرى شهدت ارتفاعاً كبيراً. وبينما تحث الجهات الرسمية على استخدام التقاوي المعتمدة، يجد كثير من المزارعين أنفسهم أمام بدائل أرخص لكنها أقل جودة، وهو ما ينعكس سلباً على المحصول النهائي.

أجور العمالة… أزمة تتفاقم في موسم الجني

تعتمد زراعة القطن على عمالة كثيفة في عدد من المراحل، خاصة الخف والعزيق والجني. إلا أنّ العمالة الزراعية أصبحت نادرة، بعدما اتجه كثير من الشباب إلى أعمال أخرى. 

ويرى المزارعون أن أجور العمال ارتفعت بشكل غير مسبوق، ما يجعل تكلفة جني الفدان مرتفعة للغاية، ويفتح الباب أمام التفكير في تقليص أو حتى التخلي عن زراعة القطن في الموسم التالي.

ارتفاع أسعار المبيدات

تعد مكافحة الآفات وعلى رأسها دودة اللوز أحد أهم التحديات التي تواجه المزارعين، خصوصاً مع ارتفاع أسعار المبيدات بشكل كبير. 

ويؤكد بعض المزارعين أن الأسواق مليئة بمبيدات مغشوشة أو غير فعّالة، ما يضاعف خسائرهم رغم إنفاقهم مبالغ كبيرة على المكافحة.

الآفات الموسمية تهدد الحقول

تتعرض حقول القطن لعدد من الآفات مثل الذبابة البيضاء والحشرات الثاقبة الماصة، وتتطلب هذه الآفات متابعة مستمرة ورشاً متكرراً، الأمر الذي يزيد من التكاليف ويجعل إدارة المزرعة أكثر صعوبة.

تذبذب الأسعار وفقدان الضمانات

يرى المزارعون أن التسويق يمثل الأزمة الأكبر، فبعد موسم طويل من العمل والإنفاق، يفاجأ كثير منهم بأسعار متدنية لا تغطي تكلفة الإنتاج، ويؤكدون أن عدم وجود سعر ضمان مُعلن قبل الموسم يجعل زراعة القطن مغامرة غير محسوبة.

سيطرة الوسطاء وغياب مراكز قريبة للتجميع

في العديد من قرى المحافظة، يضطر المزارع إلى بيع محصوله للوسطاء بأسعار أقل من السعر الحقيقي. ويشير مزارعو المناطق البعيدة إلى أن نقص الشون القريبة وصعوبة النقل يؤديان إلى خصم جزء من الربح لصالح التجار.

شهادات مزارعين 

في دسوق القطن مكلف قبل أن ينبت”يقول مزارعو دسوق إن تكلفة تجهيز الفدان أصبحت مرهقة ، وإنهم يبدؤون الموسم بقلق من عدم قدرة المحصول على تغطية التكاليف.

في بيلا والرياض التسويق هو الأزمة الكبرى يشدد مزارعو هذه المناطق على أن القطن سيعود لمحله الطبيعي لو أعلنت الدولة سعراً مناسباً قبل الزراعة، ما يعطي الفلاح الثقة في الاستمرار.

في سيدي سالم والحامول أجور العمالة تخنقنا يؤكد المزارعون هنا أن ارتفاع أجور عمال الجني أصبح أكبر عائق، مطالبين بتوسيع استخدام الميكنة الزراعية.

خطط لمواجهة التحديات

أكّدت مديرية الزراعة بمحافظة كفر الشيخ أنها تتابع التحديات عن قرب، وأنها تعمل على دعم الفلاحين بكل الإمكانات المتاحة.

الرقابة على الأسمدة والتقاوي

قالت المديرية إن ارتفاع الأسعار مرتبط بظروف السوق العالمية، لكنها تعمل على تشديد الرقابة على الجمعيات الزراعية لضمان وصول الأسمدة المدعمة إلى الفلاحين دون تلاعب، كما توفر المديرية تقاوي معتمدة عالية الجودة، وتحذر من التعامل مع مصادر مجهولة.

تشجيع الميكنة الزراعية

أوضحت المديرية أنها تسعى إلى التوسع في استخدام الميكنة الزراعية في مراحل الخدمة والجني لتخفيف الاعتماد على العمالة وتقليل التكلفة على المزارع.

مكافحة الآفات بحملات منظمة

أكدت المديرية أنها تنفذ حملات رش موحد في جميع المراكز لمواجهة دودة اللوز، وتوفر المبيدات الموصى بها بأسعار مناسبة داخل الجمعيات الزراعية، مع تحذير دائم من شراء المبيدات مجهولة المصدر.

آليات تسويق جديدة

أشارت المديرية إلى وجود تنسيق مستمر مع وزارة الزراعة والجهات المعنية لتحديد سعر شراء مُجْزٍ للمزارعين قبل الموسم، إضافة إلى تحسين منظومة التسويق وزيادة فعالية الشون ومراكز التجميع بالمحافظة.

استعادة الصدارة

وشددت المديرية على أن محافظة كفر الشيخ تمتلك المقومات التي تؤهلها لاستعادة مكانتها في إنتاج القطن، شرط استمرار دعم الدولة وتعاون المزارعين وتطبيق أساليب حديثة في الإدارة الزراعية.

هل يعود الذهب الأبيض؟

بالرغم من التحديات التي تواجه محاصيل القطن، فإن الأمل لا يزال قائماً لدى فلاحي كفر الشيخ. فالمحافظة تمتلك تاريخاً ومقومات وخبرة قادرة على إعادة القطن إلى عرشه إذا توافرت آليات الدعم المناسبة، وتم ضبط منظومة التسويق والإنتاج على أسس تضمن العائد العادل للمزارع.

مقالات مشابهة

  • يتجاهل الحقوق التاريخية لدولتي المصب.. مصطفى بكري يرد على بيان الخارجية الإثيوبية
  • سفير الجزائر يزور استديو نجيب محفوظ بماسبيرو ويشيد بالعلاقات التاريخية بين البلدين
  • وفاة شقيق الكاتب الصحفي إسلام عفيفي
  • معظمها بالضفة.. 52 انتهاكا إسرائيليا ضد الصحفيين الفلسطينيين الشهر الماضي
  • أرشفة غزة في الحاضر: توثيق مشهد وهو يختفي
  • صورة وغزل وأكاذيب.. كيف تحوّل منشور الدكتور محمد المغربي إلى جدل على السوشيال ميديا؟
  • إنجاز مصري في أبوظبي.. الدكتور محمد سلامة يحصد جائزة أفضل بحث بمؤتمر جراحة أورام الصدر
  • تحديات زراعة القطن في كفر الشيخ.. بين تاريخ الريادة وأزمات الحاضر
  • ذكرى وفاة المؤرخ الوطني عبد الرحمن الرافعي.. صاحب السجل الأصدق لتاريخ مصر الحديث
  • "وهب حياته للأزهر".. كبار العلماء تبرز سيرة الشيخ محمد السيد أبو شوشة