مسقط- الرؤية

ناقش ملتقى الاستثمار العماني الهندي الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عمان، فرص الاستثمار المتاحة في القطاعات الاقتصادية الواعدة، وتعزيز تبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات الصناعية والتجارية.

وسلط المنتدى- الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو السيد فارس بن فاتك بن فهر آل سعيد، وبحضور سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان وعدد من أصحاب السعادة وأعضاء مجلس إدارة الغرفة ووأوأصحاب وأصحاب وصاحبات الأعمال- الضوء على القطاعات الواعدة المعول عليها في التنويع الاقتصادي، وذلك انطلاقًا من التوجه الاستراتيجي للغرفة المنسجم مع رؤية "عمان 2040" بتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي، حيث تشمل هذه القطاعات الطاقة والتعدين والأمن الغذائي والصناعات التحويلية والنقل واللوجستيات والسياحة والاقتصاد الرقمي.

ويشارك في المنتدى عدد من المستثمرين وأصحاب الأعمال من الجانبين والرؤساء الماليين للمؤسسات الاقتصادية والتجارية في البلدين.

وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، إنَّ ملتقى الاستثمار العماني الهندي جاء لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والاستثماري بما يرتقي إلى المستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية الراسخة بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند التي باتت شراكة قوية ودائمة مبنية على الروابط التاريخية، والثقة والاحترام المتبادلين، والاهتمامات والمصالح المشتركة، مبينًا أن النمو الملحوظ في التجارة الثنائية وشروع كل من سلطنة عمان وجمهورية الهند في تحقيق الشراكة الاقتصادية الشاملة يضع القطاع الخاص العماني والهندي أمام مسؤولية إنجاز هذه الشراكة، خاصة وأن الاستشراف المستقبلي للاقتصادين العماني والهندي يقوم على قيادة القطاع الخاص للنمو الاقتصادي.

وأشار إلى أن الملتقى يوفر المنصة الجامعة للشركات العمانية والهندية لاستكشاف فرص الاستثمار في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والبنية الأساسية والتكنولوجيا والرعاية الصحية والسياحة، مع تسليط الضوء على المشاريع والمبادرات التي توفر آفاقًا استثمارية ومناقشة السياسات التجارية وصولاً إلى إيجاد بيئة مواتية للتواصل وبناء العلاقات بين المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال والمستثمرين وخبراء الصناعة من كل من سلطنة عمان وجمهورية الهند.

من جانبه، قال الدكتور عبدالله بن مسعود الحارثي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان ورئيس اللجنة الإشرافية على الملتقى، إن الملتقى ركز أيضًا على تبادل المعرفة ومناقشة السياسات التجارية، وما يتعلق بالتعريفات الجمركية، وتدابير تسهيل التجارة عبر الحدود بهدف خلق بيئة مواتية لمزيد من التواصل وبناء العلاقات، كما تم تسليط الضوء على التعاون الناجح وقصص نجاح الاستثمار بين سلطنة عمان وجمهورية الهند.

وكشف الدكتور عبدالله بن مسعود الحارثي عن مبادرة تعدها غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع معهد المحاسبين القانونيين بجمهورية الهند، وهي مبادرة المحاسب القانوني العماني، والتي تعمل من خلالها الغرفة على تأهيل الكفاءات الشابة العمانية في مجال المحاسبة القانونية لرفد القطاعات المختلفة وخاصة قطاع الأعمال بهذا التخصص الدقيق الذي يعد أساسيا في دعم اتخاذ القرار واستدامة المؤسسات، كما تشمل هذه المبادرة تطبيق برنامج تدريس الكفاءات العمانية بعد الحصول على شهادة دبلوم التعليم العام حيث يؤهل البرنامج للحصول على شهادة محاسب قانوني معتمد عالميا بالتعاون مع الجهات المختصة، وسيتم تنفيذ البرنامج على 3 مراحل حيث تشمل المرحلة الأولى مشاركا من كل ولاية في سلطنة عمان ثم من كل قرية  في المرحلة الثانية وصولا للمرحلة الثالثة التي تشمل كل الكفاءات الشابة في هذا التخصص.

وشهد الملتقى تقديم عدد من أوراق العمل التي تناولت رؤية عمان 2040 والتعريف بمستهدافتها وما توفره من فرص استثمارية واعدة في عدد من القطاعات، وكذلك ملامح وحوافز الاستثمار في سلطنة عمان والفرص والتسهيلات في المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة وفرص الاستثمار في الطاقة المتجددة والاقتصاد الرقمي وتقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي والصناعات التحويلية والقطاع السياحي، إضافة إلى التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في جمهورية الهند وفـرص الأعمـال للمحترفين والمؤسسات المالية في المركز المالي الدولي الأول في الهند. وشهد الملتقى أيضا تنظيم حلقات نقاشية وجلسات ثنائية بين أصحاب الأعمال والمتخصصين في البلدين لإبرام الشراكات وتبادل الخبرات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: غرفة تجارة وصناعة عمان وجمهوریة الهند مجلس إدارة سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

ملتقى ريادة الأعمال في زراعة الجيل الخامس يوصي بإنشاء مركز عربي للبيانات الزراعية

العُمانية: أوصى ملتقى ريادة الأعمال في زراعة الجيل الخامس اليوم في ختام أعماله بإصدار حزمة من التوصيات الهادفة إلى دعم التحول الرقمي في القطاع الزراعي، أبرزها إنشاء مركز عربي للبيانات الزراعية ومنصة رقمية للإرشاد الزراعي.

كما أوصى بإضافة تعزيز بنية ريادة الأعمال الزراعية عبر مبادرات مبتكرة، وتمكين روّاد الأعمال من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة في تطوير المشروعات الزراعية.

ودعا المشاركون إلى توسيع الاستثمار في التقنيات الزراعية الذكية، وإطلاق مشروعات تعتمد على الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار، إلى جانب تطوير منصات عربية لاستقطاب التمويل المغامر، وإنشاء سوق رقمية عربية للحلول والتطبيقات الزراعية. كما أوصى الملتقى بتنظيم برامج تدريبية عربية مشتركة، وتأسيس خلية عربية لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا الزراعية، وبدء أعمال بحثية متخصصة في توصيف البصمة الطيفية لآفات النخيل والمحاصيل الاستراتيجية.

وأكد الملتقى على أهمية تبنّي مبادرات جديدة لدعم روّاد الأعمال، من بينها مبادرة "غرس" لريادة الأعمال الزراعية، ومبادرة "لينة" الموجهة لريادة أعمال النساء، مع الاستفادة من الشبكة العربية لريادة الأعمال والابتكار الزراعي.

وقال الدكتور سيف بن علي الخميسي مدير مركز بحوث النخيل والإنتاج النباتي: إن الملتقى جمع خبراء دوليين وممثلين من مؤسسات حكومية، وأسهم في توفير بيئة ثرية للحوار وبناء الشراكات وتبادل المعرفة.

وتضمّنت فعاليات الملتقى سلسلة من الجلسات الحوارية وحلقات العمل التي تناولت مفاهيم ريادة الأعمال الزراعية، وخصائص المشروعات في البيئات الجافة، ومهارات الإرشاد والتحليل وبناء نماذج العمل التجاري، إلى جانب آليات التمويل وإعداد الملفات الاستثمارية والشراكات الداعمة، مستعرضين أحدث التقنيات الرقمية في مجالات التسويق الزراعي والتحول الرقمي والزراعة الدقيقة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تحليل بيانات المحاصيل وإدارة المياه والتربة باستخدام المستشعرات الذكية والتتبع الرقمي لسلاسل الإمداد الغذائي.

وفي الجانب التقني، ركزت الأوراق وحلقات العمل على استخدام الطائرات المسيرة والروبوتات الزراعية في المسح الزراعي وتحليل الصور الجوية وتقييم صحة النباتات والإرشاد الذكي للبذور وعمليات الزراعة والتسميد، إضافة إلى تقنيات مراقبة الري والإجهاد المائي وتتبع التنوع الحيوي وحماية الغابات ورصد الحرائق.

وأشار المشاركون إلى أهمية تطوير بيئة التشريعات والسياسات المتعلقة بريادة الأعمال الزراعية، وتعزيز دور الجامعات في تبنّي التقنيات الحديثة، وتوسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، داعين في ختام الملتقى وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، إلى اعتماد ملتقى ريادة أعمال الجيل الخامس كحدث سنوي يجمع الخبراء والمؤسسات الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • الدبيبة يبحث مع وفد سعودي تعزيز الاستثمار
  • ملتقى ريادة الأعمال في زراعة الجيل الخامس يوصي بإنشاء مركز عربي للبيانات الزراعية
  • سلطنة عمان والبحرين يناقشان تسويق منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين البلدين
  • عاجل- مدبولي: معرض تسويق مخرجات البحوث منصة رائدة لربط الابتكار بالاقتصاد وتعزيز الاستثمار
  • "الشورى" يُقر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الهند.. ويؤكد الحد من أي انعكاسات سلبية محتملة
  • وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان
  • اتفاقية الشراكة الاقتصادية العُمانية - الهندية تعيد رسم ملامح الاقتصاد العماني
  • ختام ناجح لـ"ملتقى خريجي الجامعات المصرية" بمصيرة
  • توقيع مذكرات تفاهم في ختام زيارة وفد "الغرفة" إلى إندونيسيا
  • الوفد التجاري لغرفة تجارة وصناعة عُمان يختتم زيارته إلى جمهورية إندونيسيا