بلدية دبي تحقق رقماً قياسياً جديداً في زراعة إمارة دبي خلال 2023
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
دبي-الوطن
أعلنت بلدية دبي عن زراعتها أكثر من 185 ألف شجرة خلال العام الماضي 2023، وبمعدل 500 شجرة يومياً متجاوزةً المستهدفات بنسبة زادت عن 100%، حيث بلغت المساحة الجغرافية المُضافة إلى الرقعة الخضراء 234 هكتاراً خلال 2023، مقارنةً بـ 170 هكتاراً في 2022.
ويأتي ذلك ضمن “مبادرة دبي الخضراء” التي تنفّذها البلدية في الإمارة، والهادفة إلى زيادة نسبة المسطحات الخضراء المزروعة في كافة المناطق السكنية والحضرية، والطرق الرئيسية والفرعية، وتقاطعات الجسور، إضافةً إلى تحسين جَودة الهواء والتربة، فضلاً عن تجميل المدينة والحفاظ على مظهرها الحضاري والجمالي.
وأكد سعادة داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، أن “مبادرة دبي الخضراء” التي تنفذها البلدية مستمرةً طيلة أيام السنة وفق خطط ومعايير هندسية وتخطيطية متكاملة، تتماشى مع الحياة العصرية لإمارة دبي وتخطيطها الحضري والعمراني، وتدعم رؤية القيادة الرشيدة في جعل دبي أفضل مدينة للحياة في العالم.
وأشار الهاجري، إلى أن المبادرة تعكس جهود البلدية في تعزيز الاستدامة البيئية في إمارة دبي، وتوسعة الرقعة الخضراء المزروعة، إضافةً إلى تحسين البيئة الحضرية والطبيعية للإمارة، وتحقيق مستهدفات البلدية في جعل دبي أكثر جاذبية وجمالية واستدامة مع توفير أفضل مستويات جَودة الحياة والرفاهية لسكانها.
وقال الهاجري: “تُعدّ مبادرة دبي الخضراء إحدى مبادرات بلدية دبي الاستراتيجية في مجال الاستدامة، والتي تسهم في تحقيق أثر بيئي متكامل من خلال المحافظة على العناصر والموارد البيئية والطبيعية مع تحسين جَودتها، إضافةً إلى كونها أحد أسباب خفض الانبعاثات الكربونية في الإمارة، وهو ما يتماشى مع المستهدفات الوطنية والاستراتيجية للحياد المناخي 2050”.
وأضاف: “ساهمت المبادرة بتوفير مساحات خضراء للترفيه والاستراحة والاستمتاع بالطبيعة، مع تعزيز المظهر الحضاري والجمالي لإمارة دبي وضمان استدامته للأجيال القادمة”.
أرقام وإحصائيات
وتضافرت جهود فرق بلدية دبي خلال العام 2023 لتحقيق مستهدفات المبادرة، حيث توزعت الـ 185 ألف شجرة على نحو 210 موقعاً، تنوعت ما بين المشاريع الزراعية والمحميات، والطرق الرئيسية والفرعية في بر دبي وديرة، إضافةً إلى الحدائق العامة التابعة للبلدية.
كما تنوعت الأشجار التي زرعتها بلدية دبي بين أشجار البيئة المحلية، مثل؛ الغاف، والسدر، والسمر، وأشجار النيم، والزيتون، ونخلة سماروفا، والياسمين الهندي، وأشباه النخيل، إضافةً إلى العديد من الأنواع الأخرى التي تتميز بكونها دائمة الخضرة ومنها؛ أشجار واشنطونيا، وبسماركيا، وبوسيدا، وبونسيانا، وبونجاميا، وأكاسيا فرنسيانا، ودارسينا.
نقلات نوعية
حققت بلدية دبي نقلات نوعية في أعمال الزراعة والتشجير خلال السنوات الماضية، حيث كانت قد زرعت 73,920 شجرة في 2020، ليرتفع العدد إلى 170,339 شجرة في 2021 وصولاً إلى 185 ألف شجرة مع نهاية العام الماضي 2023. ويعكس ذلك جهود بلدية دبي المُكثفة في عملية التشجير، وحرصها على زيادة الغطاء النباتي، إضافةً إلى زيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء في المنطقة الحضرية، بالتوازن مع النمو السكاني والتوسع العمراني للإمارة.
تشجيع
وتشجع بلدية دبي على نشر الرقعة الخضراء الطبيعية منها والمكتسبة، وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية تحقيقاً للاحتياجات البيئية في إمارة دبي، إضافةً إلى التركيز على زراعة أشجار البيئة المحلية كالغاف والسدر والأشجار التي تتحمل ملوحة التربة.
كما تلتزم بتقديم خدمات زراعية متكاملة بالاعتماد على التقنيات والوسائل الزراعية الحديثة التي تكفل الحفاظ على السلامة العامة وتعزز استدامة المنظومة البيئية في دبي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بلدیة دبی
إقرأ أيضاً:
بايرون تضرب خلال 24 ساعة.. الشرق الأوسط يستعد ومخاوف من سيناريو 2023
توالت تحذيرات هيئات الرصد الجوية من اقتراب العاصفة العنيفة "بايرون" من الشرق الأوسط، بعد أن تسببت بأضرار كبيرة في اليونان وقبرص.
وتحدثت هيئات الأرصاد العربية أن تأثير العاصفة يبدأ خلال 24 ساعة، وقد يستمر لعدة أيام وسط مخاوف من كارثة جوية في بعض المناطق.
من المتوقع أن تصل بقايا العاصفة "بايرون" إلى منطقة شرق البحر المتوسط، بما في ذلك الأردن ودول أخرى، اعتباراً من الأربعاء، حاملةً معها أمطاراً غزيرة ورياحاً قوية واحتمال حدوث سيول.، حيث سيمر مسارها المتوقع بفلسطين والأردن وسوريا ولبنان.
ضربت العاصفة "بايرون" اليونان وقبرص في البداية، متسببة في فيضانات مدمرة وأضرار في البنية التحتية، وهي الآن تتحرك شرقا نحو منطقة المشرق العربي.
وبحسب التوقعات، تبدأ تأثيرات العاصفة اعتبارا من يوم الأربعاء، على أن تبلغ ذروتها يوم الخميس، مع استمرار أجواء عاصفة وماطرة حتى نهاية الأسبوع. وتشمل التحذيرات أمطارا غزيرة، رياحا قوية، انخفاضا حادا في درجات الحرارة، واحتمال تشكل فيضانات وسيول في مناطق واسعة.
وتستند التحذيرات في الشرق الأوسط إلى ما خلفته "بايرون" من دمار واضح في اليونان وقبرص خلال الأيام الماضية. ففي اليونان، تسببت الأمطار الغزيرة بفيضانات أغرقت قاعدة الجناح القتالي 112 الجوية في إليفسينا، حيث غمرت المياه حظائر طائرات حساسة تستخدم لصيانة طائرات رسمية، بينها طائرات رئيس الوزراء ووزير الخارجية، ما استدعى إجراءات طارئة لحماية المعدات.
كما أثارت العاصفة مخاوف من تكرار سيناريو عام 2023، حين تسببت عاصفة "دانيال" بإغراق قاعدة ستيفانوفيكيو الجوية قرب فولوس، وظهرت آنذاك مروحيات عسكرية غارقة في المياه، بعد أن ارتفع منسوبها داخل بعض الحظائر إلى نحو خمسة أمتار، ما فتح تحقيقات حول قصور الإجراءات الوقائية.
ومن المرجح رفع مستوى الجاهزية في دول الشرق الأوسط، وتنظيف مجاري السيول، وتأمين البنية التحتية الحيوية، تحسبا لفيضانات مفاجئة وانقطاع محتمل في الكهرباء والطرقات.
وأكد خبراء طقس أن ما شهدته اليونان وقبرص قد يتكرر بنسب متفاوتة في المنطقة، مشددين على أن الاستعداد المبكر هو العامل الحاسم لتقليل الخسائر البشرية والمادية.