العالم ينقلب على نتنياهو.. موجة نقد واسعة تهدد رئيس حكومة الاحتلال
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انتقادات واسعة عالميا؛ بسبب التصريحات الرافضة لأي "سيادة فلسطينية" في قطاع غزة بعد الحرب، الأمر الذي عرَّضه لموجة انتقادات دولية وأممية واسعة، فيما عبّر مشرعون في الكونجرس الأمريكي عن شكوكهم في قدرته على قيادة البلاد.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الأحد، إن رفض قبول حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، وإنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة؛ "أمر غير مقبول".
وأضاف، في تغريدة، عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "يجب أن يعترف الجميع بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قال، خلال قمة حركة عدم الانحياز في أوغندا، السبت، إن "الجميع يجب أن يعترف بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته" وأن أي "إنكار" لهذا الحق "غير مقبول".
واعتبر وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، اليوم الأحد، أن تصريحات نتنياهو الرافضة لأي "سيادة فلسطينية" في مرحلة ما بعد حرب غزة، "مخيّبة للأمل".
وقال شابس، لمحطّة "سكاي نيوز"، إنه "من المخيّب للأمل أن نسمع ذلك من رئيس الوزراء الإسرائيلي"، مؤكدا أنه بالنسبة إلى بريطانيا "لا خيار سوى" حلّ الدولتين؛ لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي: "من الواضح أننا نرى الأمر بشكل مختلف".
وقال كيربي إن الرئيس جو بايدن "لن يتوقف عن العمل" من أجل فرض حل الدولتين، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".
وأشار مسؤولون أميركيون، لشبكة "سي إن إن"، إنهم لن يسمحوا لرفض نتنياهو لإقامة دولة فلسطينية، بأن يمنعهم عن الضغط بشأن هذه القضية، في لقاءاتهم مع المسؤولين الإسرائيليين.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن، إن نتنياهو تراجع عن تصريحات متشددة من قبل، وأن تصريحاته هذه "ليست الكلمة النهائية في الموضوع بالضرورة".
كما عبّر كبار الداعمين لإسرائيل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس الأميركي، عن شكوكهم في قدرة نتنياهو على قيادة البلاد.
وأفاد تقرير لشبكة NBC الأميركية، بأن السياسيين الأميركيين من التيارات التقدمية، عبروا صراحة عن انتقادهم لنتنياهو والخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين والبنية التحتية في غزة، جراء الهجوم العسكري الذي تشنه إسرائيل على غزة، لكن المثير هو أن الداعمين التقليديين لتل أبيب في الكونجرس أصبحوا بدورهم يعبرون عن إحباطهم من الطريقة التي يدير بها نتنياهو الأمور، حتى ولو عبروا عن ذلك سراً.
نتنياهو يرفض الدعوات المطالبة بالسيادة الفلسطينيةرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت الدعوات المطالبة بالسيادة الفلسطينية بعد محادثات مع الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن غزة ما بعد الحرب.
وقال نتنياهو إن حاجة إسرائيل للسيطرة الأمنية على جميع الأراضي الواقعة غرب الأردن لا تتوافق مع وجود دولة فلسطينية.
وأضاف نتنياهو، في منشور على موقع X،: 'لن أتنازل عن السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على جميع الأراضي الواقعة غرب الأردن - وهذا يتعارض مع الدولة الفلسطينية'.
ولم يقدم أي تفاصيل أخرى في منشوره، المكون من سطر واحد باللغة العبرية.
وتشمل المنطقة الواقعة غرب الأردن، “إسرائيل، والضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة” الذي تديره حماس، حيث تقاتلها إسرائيل في أعقاب هجمات 7 أكتوبر 2023.
ويأتي هذا المنشور وسط خلاف مع الولايات المتحدة، الحليف الأكثر أهمية لإسرائيل، حول الشكل الذي ستبدو عليه غزة بمجرد انتهاء الصراع، ويكشف الموقف المعقد الذي يعيشه نتنياهو.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، ضغوطا متنافسة من المجتمع الدولي؛ للسماح بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وعلى المستوى المحلي؛ لضمان أمن إسرائيل، وعلى الأخص من أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجماعة المسلحة الشعب الفلسطيني الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو رئیس الوزراء الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
آيزنكوت مهتم بمنصب رئيس الوزراء ويتهم نتنياهو بتعمد إفشال صفقة التبادل
اتهم رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق غادي آيزنكوت، الجمعة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى لأسباب سياسية، مؤكدا "أستطيع أن أكون رئيس وزراء إسرائيل".
وقال آيزنكوت، إن نتنياهو أفشل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة لأسباب سياسية، بحسب مقابلة أجرتها "القناة 12" الإسرائيلية.
وكشف أنه "جاهز لتولي رئاسة الحكومة.. أنا أعرف جميع التحديات التي تواجه إسرائيل، وأعرف ما هو الصواب"، مشيرا إلى أن هناك احتمال بأن يكون مرشحا لهذا المنصب.
ومطلع الشهر الجاري، شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية تطورًا بارزًا مع إعلان آيزنكوت استقالته من حزب "معسكر الدولة" ومن الكنيست، في خطوة تحمل دلالات سياسية هامة على مشهد المعارضة، وخصوصًا مع الاقتراب من احتمال التوجه إلى انتخابات جديدة.
وذكرت صحيفة "معاريف" أنه بموجب القانون، سيدخل المدير العام لمعسكر الدولة، إيتان غينزبرغ، إلى الكنيست بديلاً عن آيزنكوت، مشيرة نقلا مصادر مطلعة إلى أن الأخير يعتزم تشكيل حزب جديد ضمن كتلة "يسار وسط"، وسيكون منافسًا مباشرًا لحزبه السابق، ومن المتوقع أن يستقطب من نفس القاعدة الانتخابية التي دعمت زعيم الحزب بيني غانتس.
وجاء في البيان الرسمي الصادر عن "معسكر الدولة": "أبلغ عضو الكنيست الفريق أول (احتياط) غادي آيزنكوت رئيس معسكر الدولة بيني غانتس بنيته مغادرة الحزب".
وتأتي تصريحات آيزنكوت التي أبدت اهتماما بمنصب رئاسة الحكومة واتهام نتنياهو بإفشال الصفقة بعدما قال الأخير إن "إسرائيل تدرس مع الولايات المتحدة بدائل لإعادة المحتجزين من غزة وإنهاء حكم حركة حماس".
ولم يكشف نتنياهو عن طبيعة البدائل التي يتحدث عنها، بينما تقول المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، إن السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين هو اتفاق مع حركة حماس.
وجاءت تصريحات نتنياهو غداة إعلانه استدعاء وفده المفاوض من العاصمة القطرية الدوحة للتشاور، في خطوة مماثلة لما أعلنه المبعوث الأمريكي في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف عبر منصة "إكس".
وقال ويتكوف الخميس الماضي: "قررنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأخير من حماس، والذي يُظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة".
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه حماس مررا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 6 تموز/ يوليو الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس و"إسرائيل"، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.