مسؤول لجنة التفاوض باليمن لـ«الاتحاد»: الحوثي يعرقل مفاوضات لتبادل الأسرى مجدداً
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
عبدالله أبو ضيف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةكشف مسؤول لجنة تبادل الأسرى والمختطفين بالحكومة اليمنية ماجد الفضائل عن أن جولة التفاوض مع جماعة الحوثي تأجلت للمرة الثانية، بعدما كانت مقررة في جنيف، ورفضت جماعة الحوثي المشاركة بعدما تم تجهيز الإعدادات اللوجستية والترتيبات الفنية لعقد الجولة.
وقال الفضائل، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن جماعة الحوثي ألغت جولة المفاوضات في اللحظات الأخيرة، بينما تم الاتفاق على نقل الجولة إلى الأردن في نهاية المطاف، لافتاً إلى أنه من المقرر أن تكون نهاية يناير الجاري بعد استكمال الإجراءات والترتيبات من قبل مكتب المبعوث الدولي.
وأوضح أن اللجنة تواجه رفضاً وتعنتاً حوثياً غير مبرر للمشاركة في جولة المفاوضات النهائية والمهمة لتبادل الأسرى والمحتجزين في ضوء العمل على تصفير الملف خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الجماعة تحاول استغلال هذا الملف الإنساني الحساس لتحقيق بعض المكاسب السياسية والإعلامية على حساب الظروف الإنسانية.
وفي إطار سياستها لتقويض الأمن والسلام في المنطقة واليمن، تماطل جماعة الحوثي في دخول جولة مفاوضات جديدة تسمح بخروج عشرات المعتقلين والأسرى اليمنيين في سجونها في العاصمة صنعاء، في الوقت الذي تستغل الورقة كوسيلة ضغط سياسي في القضايا الدولية والمصالحة.
وأضاف مسؤول لجنة تبادل الأسرى، أن المزايدات السياسية تظهر كيف تسعى جماعة الحوثي لتحقيق أهدافها على حساب الأشخاص المتضررين الذين يعانون في السجون والمعتقلات ويتعرضون لمعاملة قاسية وانتهاكات إنسانية جسيمة من قبل جماعة الحوثي المتشددة والتي ترفض الدخول في المفاوضات.
وذكر الفضائل أنه حتى الآن لم يتم تلقي أي إفادة من المبعوث الأممي عن موعد واضح وصريح يؤكد جدية الموضوع من جانب الحوثي، حيث كان من المقرر أن يتم الأمر في نوفمبر الماضي في جنيف قبل أن يتم إلغاء الجولة دون تحديد موعد من المسؤول عن تحديد موعدها.
وأشار إلى أن اللجنة أبلغت احتجاجها بشكل رسمي للمبعوث الأممي، حيث اعتبرت أن تأجيلات الحوثي بمثابة استغلال سياسي لقضية إنسانية لا يمكن السكوت عنها لوقت أطول، حيث يشكل التقدم في ملف الأسرى جزءاً أساسياً من تعزيز الأمان والسلام في المنطقة في الوقت الذي لا تظهر فيه جماعة الحوثي أي نوايا تتعلق في هذا الشأن، وتستغل الملف الحساس لتحقيق أهدافها مع غياب إرادتها في إطلاق سراح الأسرى والمختطفين.
واختتم مسؤول لجنة تبادل الأسرى تصريحاته بأن الترابط بين الملفين الإنساني والسياسي يمكن أن يؤثر في تقدم بملف الأسرى إيجاباً على الملف السياسي، ومع ذلك تواصل الجماعة رفض فتح الملف السياسي، والوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار والمشاركة في جهود تحقيق السلام.
وفي أبريل الماضي، نفذت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي صفقة تبادل شملت نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات ثنائية في سويسرا.
وخلال مشاورات في السويد عام 2018، قدّم الطرفان قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف، لكن لا يتوافر إحصاء رسمي دقيق للأعداد بعد هذا التاريخ.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الحوثيين جنيف
إقرأ أيضاً:
بعد سحب وفود التفاوض من الدوحة.. مصدر في حماس يكشف أسباب فشل المفاوضات لوقف الحرب
كشف مصدر في حركة حماس الأسباب وراء فشل مفاوضات الدوحة وانسحاب الوفود المشاركة نتيجة عدم التوصل لاتفاق وهو ما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى توجيه انتقادات شديدة للحركة. اعلان
وقال مسؤول في الحركة لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن اثنتين من النقاط العالقة المتبقية في المفاوضات بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة هما "تبادل الأسرى وجدول الانسحاب الإسرائيلي.
مقترحان من حماس
وأضاف المسؤول أن حماس قدّمت مقترحين بشأن هذين الموضوعين قبيل انسحاب الولايات المتحدة وإسرائيل من المحادثات، يوم الخميس، متهمتين الحركة بـ "سوء النيّة".
ونقلت الشبكة عن المسؤول في الحركة قوله إن المقترح الأول لحماس ينص على أنه "مقابل الأسرى العشرة الأحياء"، ستتبادل إسرائيل "200 أسير فلسطيني محكوم عليهم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 2000 أسير من قطاع غزة، تحدد حماس هوياتهم".
ومقابل كل أسير إسرائيلي يتم تبادله، ستُسلم إسرائيل حماس "10 جثث لفلسطينيين، بالإضافة إلى 50 أسيرًا من غزة أُسروا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، بالإضافة إلى نساء وأطفال دون سن 18 عامًا، تحدد حماس هوياتهم".
أما وفق المقترح الثاني، تنسحب إسرائيل مسافة 1000 متر من المناطق غير المأهولة شمال شرق غزة، و800 متر من المناطق المأهولة. وفي رفح، جنوب غزة، ستنسحب القوات الإسرائيلية مسافة تتراوح بين 700 و1200 متر، حسب كل مدينة، وفقًا للمقترح.
وتنص الوثيقة على أن "ينسحب الاحتلال تدريجيًا بمعدل 50 مترًا أسبوعيًا من ممر فيلادلفيا"، في إشارة إلى شريط ضيق من الأرض جنوب غرب رفح، على الحدود المصرية مع غزة. "في اليوم الخمسين، سينسحب من خط فيلادلفيا بأكمله"، يضيف المقترح.
Related ويتكوف يقول إنه يدرس "خيارات أخرى" بعد فشل محادثات الدوحة بشأن هدنة في غزة"أخبار كاذبة".. السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي الأنباء عن نقل سكان غزة إلى ليبياالجوع يواصل حصد الأرواح في غزة.. وإسرائيل تسمح للدول الأجنبية بإسقاط المساعدات جواً في القطاعانسحاب إسرائيلي أمريكي وغضب ترامب
بعد سحب إسرائيل وفدها، صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن "إسرائيل وافقت على الإطار الأمريكي لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار، لكن حماس تشددت في موقفها، بل إن موقفها تراجع خلال المفاوضات".
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن حماس "لا تريد إبرام صفقة بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة". وقال إن "عدم رغبة الحركة في الموافقة على هدنة يعني أن الوقت قد حان لإنهاء المهمة والتخلص من الحركة".
بينما أوضح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تدرس "خيارات بديلة" لإعادة الرهائن إلى ديارهم وإنهاء حكم حماس في غزة.
وكان المبعوث الأمريكي الى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد قال الخميس، إن إدارة ترامب قررت إعادة فريقها من محادثات وقف إطلاق النار في غزة لإجراء مشاورات "بعد الرد الأحدث من حركة حماس، والذي يُظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة"، بحسب قوله.
وأعربت حركة حماس عن "استغرابها" من تصريحات ويتكوف، وأكدت في بيان أنها تعاملت "منذ بداية المسار التفاوضي، بكلّ مسؤولية وطنية ومرونة عالية في مختلف الملفات، وحرصت على التوصّل إلى اتفاق يوقف العدوان وينهي معاناة شعبنا في قطاع غزة".
كما قال القيادي في الحركة باسم نعيم إن "ويتكوف كان قد صرح قبل أيام فقط بأن الجانبين اتفقا على ثلاث نقاط من أصل أربع وأنهما قريبان من تحقيق اختراق"، مشيراً إلى أن ما قدمته حماس "يمكن أن يؤدي إلى اتفاق" إذا "أرادت إسرائيل ذلك".
وأعلنت مصر وقطر أنهما ستمضيان قدمًا في التوسط من أجل وقف إطلاق نار دائم في غزة، وقالتا في بيان مشترك إن تعليق المحادثات الأخير "أمر طبيعي في سياق هذه المفاوضات المعقدة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة