وزير الخارجية يلتقي المفوض الأوروبي للمناخ
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن سامح شكري، وزير الخارجية، التقى اليوم، المفوض الأوروبي للمناخ "فوبكه هوكيسترا"، وذلك خلال زيارته للعاصمة البلجيكية بروكسل لرئاسة وفد مصر في أعمال الاجتماع العاشر لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وأوضح المتحدث الرسمى أن الوزير شكري حرص على استعراض الدور الرئيسي الذي لعبته مصر في الدفع بأجندة المناخ الدولية على مدار العامين الماضيين، لا سيما من خلال رئاستها للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية المناخ COP27، وما قدمته تلك الدورة من مخرجات ناجحة سيتم البناء عليها خلال السنوات المقبلة.
كما أكد على حرص مصر على التنسيق مع الاتحاد الأوروبي في المرحلة اللاحقة على مؤتمر دبي COP28 ووصولا إلى مؤتمر باكو COP29، لضمان اتساق النتائج التي تم تحقيقها مع دعم التنفيذ على الأرض، وتوفير البيئة الدولية اللازمة والمطلوبة لتحقيق عملية التحول العادل التي تم التوافق حولها في اتفاق باريس.
وأضاف السفير "أبو زيد"، بأن الوزير شكري استعرض الجهود المبذولة على الصعيد الوطني اتصالا بالتزام مصر الراسخ بالاستدامة والنمو الأخضر، مؤكدا على الإمكانيات التي تمتلكها مصر لتلبية المطالب المتزايدة للحصول على الطاقة من مصادر مستدامة في أوروبا، سواء الطاقة المتجددة أو الطاقة الجديدة مثل الهيدروجين الأخضر.
ومن جانبه، حرص المفوض الأوروبي للمناخ على استعراض اسهامات الاتحاد في مجال تمويل المناخ، معرباً عن تقدير الجانب الأوروبي لما شهده مؤتمر COP27 من مخرجات ناجحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية سامح شكري بروكسل المناخ
إقرأ أيضاً:
بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
يصادف اليوم السبت 13 ديسمبر ذكرى مرور عامين على إعلان الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، التوصل إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي في ختام مؤتمر الأطراف COP28 الذي شكل محطة فارقة في جهود العمل المناخي العالمي المشترك.
وبفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة في دولة الإمارات ودعمها اللا محدود، نجح الاتفاق في توحيد جهود الأطراف الـ198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ للتوافق على مجموعة من التدابير الشاملة والعملية غير المسبوقة عبر مجالات التخفيف والتكيف والتمويل، بهدف خفض الانبعاثات وتعزيز جهود إزالة الكربون وحماية الأفراد والمجتمعات الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ. وتضمنت هذه التدابير الالتزام بأهداف زيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ومضاعفة كفاءة الطاقة، والحد من إزالة الغابات، كما حقق COP28 إنجازا تاريخيا من خلال نجاحه في تأسيس صندوق لمعالجة تداعيات تغير المناخ لأول مرة في مؤتمرات الأطراف.
وحقق COP28 أيضا نتائج إيجابية تتجاوز المخرجات التفاوضية من خلال خطة عمل رئاسة المؤتمر، حيث نجح في حشد جهود القطاع الخاص بطريقة فعالة وعملية لإزالة الكربون بشكل غير مسبوق، وساهمت مبادرات رائدة، مثل ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز، الذي يُعد الشراكة الأكثر شمولاً للقطاع الخاص في مجال إزالة الكربون حتى الآن، في حشد جهود شركات نفط عالمية ووطنية تمثل 40 بالمئة من إنتاج النفط العالمي في ميثاق يهدف إلى الحدّ من انبعاثات غاز الميثان وخفض انبعاثات الكربون من عملياتها الإنتاجية بشكل كبير. كما تم إطلاق صندوق "ألتيرّا"، أكبر صندوق استثماري عالمي يركز على المناخ، خلال COP28، بهدف تحفيز جمع 250 مليار دولار بحلول عام 2030 لتمويل حلول العمل المناخي العالمية على نطاق واسع.
وساهمت مخرجات COP28 في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وتعزيز دورها الفعال في توفيق الآراء ودعم العمل المشترك عبر توحيد جهود الحكومات وقطاعات الطاقة والصناعة والتمويل ومنظمات المجتمع المدني، لبناء إجماع عالمي، وتغليب الشراكة على الاستقطاب، والحوار على الانقسام.
من خلال توحيد جهود كافة الأطراف والمعنيين وضمان مشاركة الجميع في العملية التفاوضية، أكدت الإمارات أهمية دور القيادة الشاملة والعمل الجماعي في تحويل التفاهمات المبدئية إلى تقدم إيجابي يحتوي الجميع ولا يترك أحداً خلف الركب.
وفي ظل الاستمرار الحالي في ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة، تزداد الحاجة إلى تطبيق هذه المنهجية الواقعية والعملية والشاملة لتلبية هذا الطلب بشكل مسؤول وموثوق، وهو ما يسلط الضوء على أهمية "اتفاق الإمارات" التاريخي الاستثنائية كنموذج لكيفية بناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة للجميع من خلال التعاون والمصداقية والتنفيذ.