كتب- نشأت علي:

استعرض النائب حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ، تقريرَ اللجنة المشتركة من لجنةِ التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومكاتب لجان الشؤون الدستورية والتشريعية، والشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار، والثقافة والإعلام، بشأن الدراسة المقدمة منه بعنوان "الألعاب الإلكترونية واقتصاداتها وصناعتها والمخاطر والتحديات والفرص المتعلقة بها".

وقال توفيق، في بيان له اليوم الإثنين: إننا في مصر غبنا عن سوق الألعاب الإلكترونية، وابتعدنا عن هذه الصناعة بينما كانت تتعاظمُ في الخارج، إلى أن أصبحت سوقًا تدرُ عائدات ضخمة في ١٠ سنوات فقط بمليارات الدولارات، مضيفًا أن سوقَ الألعاب الإلكترونية حققت في عام 2023 عائدات عالمية تقدر بـ200 مليار دولار، أي ما يعادلُ 6 تريليونات جنيه مصري.

وتابع النائب: عندما نتكلمُ عن صناعة تنمو، وتحقق عائدات، فهي بالتالي تسهم في خلق وظائف، وتسهم في تشغيل المواطنين، فلو نظرنا مثلًا إلى المملكة المتحدة، بريطانيا، فقد أسهمت سوقُ الألعاب الإلكترونية في توفير 47 ألف وظيفة في عام 2016، وأسهمت في إضافة نحو 2.8 مليار دولار للناتج المحلي، بينما أسهمت في توفير 65 ألف وظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأضافت للناتج المحلي الأمريكي 11 مليار دولار.

وأضاف النائب: بالنسبة إلى السوق العربية فهي مستهلك كبير، فلو نظرنا إلى ثلاث دول فقط؛ هي مصر والسعودية والإمارات، فإن عائدات بيع الألعاب الإلكترونية في الدول الثلاث فقط تصل في العام الواحد إلى ما يقرب من 3 مليارات دولار.

وتابع عضو مجلس الشيوخ: لا تتوقف هذه العائدات عند هذه المرحلة، لكنها تقفزُ بمعدل مبيعات غير مسبوق عالميًّا، بل بمعدلٍ يفوقُ أيَّ صناعة أخرى في العالم، يعني مثلًا معدل نمو مبيعات السيارات 4.6%، ومعدل نمو مبيعات الهاتف المحمول 3.6%، ولكن معدل نمو مبيعات الألعاب الإلكترونية هو 13.8% سنويًّا.

وأضاف توفيق: قبل 30 عامًا لم يكن العالمُ يعرف أيَّ شيء عن الألعاب الإلكترونية، حيث ظهر في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، الجهاز المسمى بـ"الأتاري"، وهو البداية الحقيقية لسوق الألعاب الإلكترونية، وفي خلال 30 عامًا فقط تغيرَ كل هذا، وأصبحنا نرى ألعابًا لا مثيلَ لها في العالم كله.

وتابع النائب: ليس الأمر ترفيهيًّا فقط، بل إن الألعاب الإلكترونية صارت تُستخدم في المدارس في الخارج، بل في المستشفياتِ في عمليات علاج بعض ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الإعاقات، وأيضاً في مجالات أخرى، وأصبحنا نرى مسابقات ضخمة للألعاب الإلكترونية، تشبه الأوليمبياد الرياضية، وشاهدنا بذهول كيفَ نجحَ أبناؤنا المصريون من الشباب في تحقيق مراكز ضخمة ومتقدمة في هذه المسابقات، وهناك بالفعل تحركات مهمة في هذا المجال.

وأكد توفيق: أيضًا لم نغفل في الدراسة الجانب السلبي، فوضعنا عددًا من التوصيات التي تتكلمُ عن الحد من سلبيات الألعاب الإلكترونية، واستعرضنا أيضًا تجارب عدد من الدول في مواجهتها، سواء بالطرق الغربية الإرشادية، أو بالطرق الآسيوية ذات القبضة القوية.

وقال حسانين توفيق: أوصينا بإطلاق شركة وطنية، تستوعبُ الكفاءات في مجال التكنولوجيا، بدايةً من البرمجةِ، والمخرجين والمبدعين والمصممين، وكل الأطراف ذات الصلة، لتكونَ بدايةً لوجودنا على الطريق الصحيح.

وأضاف النائب: أكدنا أهمية تهيئة مناخ جاذب للاستثمار عن طريق تعديلات تشريعية لبعض القوانين ذات الصلة، وأن تكون لهذه الصناعة حصة من المبادرات الحكومية للقروض الميسرة.

وتابع توفيق: كما طالبنا وزارة التعليم بضرورة الاستعانةِ بهذه التكنولوجيا الفائقةِ في مناهجها، ووصينا وزارة التعليم العالي بضرورة الاستفادة من خبرات أبنائنا الباحثين في هذا المجال، وأكدنا على وزارة الهجرة ضرورةَ الاستعانة بأبنائنا المصريين العاملين بالخارج في هذا المجال العالمي.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 النائب حسانين توفيق الألعاب الإلكترونية عائدات الألعاب الإلكترونية طوفان الأقصى المزيد الألعاب الإلکترونیة ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

«كابيتال دوت كوم»: الإمارات الأولى أوسطياً في حجم التداولات الإلكترونية للمشتقات المالية

حسام عبدالنبي (أبوظبي)

تقود الإمارات النمو القياسي في التداولات الإلكترونية للمشتقات المالية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تستحوذ على أكثر من نصف التداولات الإلكترونية في المنطقة وتتصدر دول المنطقة في حجم التداولات، حسب طارق شبيب الرئيس التنفيذي لشركة «كابيتال دوت كوم» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

أخبار ذات صلة «آي كابيتال» تفتتح مقرها الإقليمي في «أبوظبي العالمي» عاجل.. منتخبنا يقصي حامل اللقب ويتأهل إلى نصف نهائي كأس العرب

وأرجع شبيب، تصنيف الإمارات عاصمةً عالميةً للتكنولوجيا المالية والتداولات الإلكترونية، إلى تميّز الدولة بتوافر جيل طموح رقمي الطابع، والبيئة التنظيمية المتقدمة، والاتصال عالي السرعة، وانتشار الهواتف الذكية التي تسهم في تمكين المشاركة الواسعة للأفراد في دولة الإمارات، مقدراً في تصريحات لـ«الاتحاد» على هامش فعاليات «أسبوع أبوظبي المالي 2025» قيمة التداولات الإلكترونية في الإمارات بما يتجاوز 576.5 مليار دولار.
وقال شبيب إنه وفقاً لنتائج دراسة تحليلية شاملة أعدتها منصة التداول العالمية «كابيتال دوت كوم» وتم الإعلان عنها خلال فعاليات «أسبوع أبوظبي المالي»، فإن تعلم تداول التداولات الإلكترونية للمشتقات المالية بالممارسة يعد سمة بارزة، إذ يبدأ 45% من متداولي المنطقة نشاطهم في عالم التداولات الرقمية بحسابات تجريبية مقابل 32% في أوروبا، ما يعكس اهتماماً متزايداً بالتعلم المالي. وأضاف أن البيانات التي استندت إليها الدراسة التحليلية كشفت أن 86% من المتداولين في المنطقة تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عاماً، ويمثل جيل الألفية 55% من المستخدمين النشطين لافتاً إلى أن نسبة الحاصلين على تعليم جامعي في المنطقة تفوق أوروبا بواقع 64% مقابل 39% إضافة إلى مستويات دخل أعلى، ولذا يفوق عدد من يكسبون أكثر من 200 ألف دولار سنوياً نظراءهم الأوروبيين بأربع مرات، فضلاً عن تسجيل المنطقة حصة أكبر بعشر مرات من العملاء الذين تجاوزت ودائعهم مليون دولار خلال عامين.

أصول عالمية 
وذكر شبيب، إن لوائح هيئة الأوراق المالية والسلع تتيح تداول عقود الفروقات (CFDs) التي تمنح المتداولين إمكانية الوصول إلى أصول مالية عالمية من دون امتلاك الأصل، رغم كونها أدوات عالية المخاطر، ما يستدعي التركيز على الشفافية وأدوات إدارة المخاطر والتعليم.
وأوضح شبيب أنه منذ حصول «كابيتال دوت كوم» على ترخيص هيئة الأوراق المالية والسلع في دولة الإمارات في أبريل 2024، أصبحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيادة الإمارات السوق الأسرع نمواً للشركة، حيث تستحوذ الدولة الآن على أكثر من نصف أحجام تداولاتها حول العالم. 
وأضاف أنه وفقاً لنتائج الدراسة التحليلية الشاملة، فقد بلغت أحجام تداولات «كابيتال دوت كوم» في النصف الأول من 2025 نحو 1.5 تريليون دولار بزيادة 42.5% مقارنةً بالنصف الثاني من 2024، مدفوعة بوصول التداولات في المنطقة إلى 804.1 مليار دولار بزيادة 53.3% خلال فترة المقارنة، منوهاً بأن نصيب دولة الإمارات وحدها من تلك التداولات بلغ 576.5 مليار دولار، ما يعزز مكانة الدولة عاصمة عالمية للتكنولوجيا المالية والتداولات الرقمية.

اقتصاد رقمي
وعن الأداء القوي للتداولات الإلكترونية في الإمارات، أفاد شبيب، بأن دولة الإمارات تتخذ مبادرات عدة بهدف مواصلة بناء اقتصاد رقمي تنافسي يستشرف المستقبل، كما تتميز الدولة بتشريعات متقدمة ومحفّزة على النمو وأيضاً بنية تحتية عالمية المستوي، وزيادة متنامية للوعي المالي، ورغبة من قبل المتداولين الأفراد في المشاركة بثقة ومسؤولية في الفرص التي يتيحها الاقتصاد العالمي والمشتقات المالية الجديدة.
وأكد شبيب أن المتداولين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتميزون بنشاط كبير ويميلون إلى اعتماد استراتيجيات التداول قصيرة الأجل، حيث يغلقون 71% من صفقاتهم خلال اليوم نفسه، مقارنة بـ41% في أوروبا.
 وأوضح أن الأصول الأكثر تداولاً لديهم تشمل الذهب والنفط والغاز الطبيعي والمؤشرات الرئيسية للأسهم والعملات الرقمية، مبيناً أنه رغم تحقيقهم نسبة أعلى من الصفقات الرابحة (بمتوسط 48.6% مقابل 43.8% في أوروبا) فإن عدد المتداولين الذين يحققون أرباحاً صافية في المنطقة لا يتجاوز نصف نظيره الأوروبي، ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى ضعف استخدام أدوات إدارة المخاطر.
واختتم شبيب، بالتأكيد على أن الجرأة غير المنضبطة في التداولات الإلكترونية قد تتحول إلى ثقة زائدة، وإدارة المخاطر هي الفجوة الأكبر التي نراها، والتعليم وزيادة الوعي المالي هو الحل، ولذا فمن المهم تعزيز الثقافة المالية لدى الأفراد في منطقة الشرق الأوسط، ونشر أدوات تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما يضمن مشاركة مسؤولة ومستدامة، وتحويل الحماس والطموح إلى تمكين مالي طويل الأمد.

مقالات مشابهة

  • 81 مصنعاً جديداً.. 150 مليار ريال دعم الصندوق الصناعي للقطاع
  • الهوكي.. تاريخ عريق وحاضر مؤلم
  • تحرك برلماني للنائب محمد زين الدين بسبب السياسات السعرية المزدوجة لتوصيل الغاز الطبيعي بإدكو
  • كيف حققت الصين فائضا تجاريا مع العالم بقيمة تريليون دولار؟
  • «كابيتال دوت كوم»: الإمارات الأولى أوسطياً في حجم التداولات الإلكترونية للمشتقات المالية
  • منتخب الألعاب الإلكترونية يتأهل إلى نهائيات كأس العالم بالسعودية
  • برلماني: مصر تمر بمرحلة دقيقة تتطلب تكاتفًا ووعيًا عامًا ومشاركة انتخابية
  • وكالة الطاقة: عائدات نفط روسيا تهبط لأدنى مستوى منذ 2022
  • لجنة المال تبحث في فتح اعتماد بـ200 مليار ليرة
  • الأضخم في تاريخ أمريكا .. إقرار مشروع قانون دفاعي بقيمة 900 مليار دولار