كتب طوني عيسى في" الجمهورية":يحاول الإسرائيليون إقناع واشنطن وحليفاتها الأطلسيات بأن للجميع مصلحة مشتركة في التخلص من النفوذ الإيراني، خصوصاً في لبنان وسوريا، وأنّ وجود "حزب الله" القوي يحقق لطهران ثلاثة أهداف في آن معاً:
- أن تكون على تماس عسكري مع إسرائيل في حدودها الشمالية.
- أن تسيطر على الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وتُمسك ببوابة الشرق الأوسط إلى أوروبا، وتجعل القارة الأوروبية في مرمى صواريخها الدقيقة.
نتيجة امتلاك "الحزب" لغالبية القرار في السلطة، لم تعد الدولة اللبنانية قادرة على اتخاذ أي قرار خارج دائرة المصالح الإيرانية. يريد نتنياهو إقناع واشنطن والغربيين بأنه من المناسب إضعاف » الحزب «في لبنان بأيّ شكل، وإذا لم يكن ذلك بشن حرب شاملة فمن الممكن شلّه بتكثيف العمليات الخاطفة والاغتيالات بين كوادره بحيث يُصاب بالإرباك. ولهذه الغاية، يستخدم نتنياهو القدرات التكنولوجية المتاحة للجيش الإسرائيلي، لا سيما في مجال التجسس والمعلوماتية. ولكن، إلى أين ستصل هذه العمليات؟ وهل يتوقع الإسرائيليون أن تكون الحرب على لبنان بالطائرات المسيّرة أسهل من الحرب بالطائرات النفاثة؟ وكيف سيكون الرد؟ هل ستكون هناك اغتيالات تستهدف الكوادر الإسرائيلية في المقابل؟ أكثر ما يخشاه المتابعون هو أن يرتفع سقف الاغتيالات، فينتقل من مستوى الكوادر إلى مستوى قادة الصفوف الأولى.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يطالب إدارة باستئناف قصف الحوثيين بعد التصعيد الأخير.. هكذا ردت واشنطن
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حكومة بنيامين نتنياهو طالبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باستئناف ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، الخميس، إن إسرائيل بعثت برسالة إلى إدارة ترامب، "تطالبه فيها بالعودة إلى مهاجمة جماعة الحوثي"، دون أن توضح الجهة التي بعثت بالرسالة، وما إذا كانت رسالة شفهية أم مكتوبة.
وبررت حكومة الاحتلال مطلبها بـ"تزايد إطلاق الصواريخ من اليمن باتجاه إسرائيل، وتصاعد هجمات الجماعة العنيفة على السفن في البحر الأحمر".
وأشارت هيئة البث، إلى أن تل أبيب تحاول أن تشرح للجانب الأمريكي أن "تصعيد الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر يمثل مشكلة عالمية".
كما نقلت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله، إن "إسرائيل بحاجة إلى تحالف واسع لمواجهة الخطر الذي يمثله نظام الحوثيين"، وفق ادعائه.
في المقابل نقلت شبكة الجزيرة، عن مسؤول أمريكي قوله، إن "تفاهمنا مع الحوثيين بشأن حرية الملاحة للسفن الأميركية لا يزال قائما رغم هجماتهم الأخيرة".
وأضاف، أن "هجمات الحوثيين الأخيرة لم تستهدف سفنا أميركية بل استهدفت سفنا مرتبطة بإسرائيل"، مبينا أن "حاملة الطائرات فينسون ستغادر الشرق الأوسط خلال يومين وستبقى حاملة الطائرات نيميتز".
وفي السادس من أيار/ مايو الماضي، أعلن ترامب، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، بعد وساطة قادتها سلطنة عمان، وهو ما وصف في إسرائيل بـ"المفاجئ"، إلا أن الحوثيين أكدوا حينها أن الاتفاق مع واشنطن لا يشمل دولة الاحتلال.
وخلال الأسبوع الجاري، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية استهداف وإغراق السفينتين "إترنيتي سي" و"ماجيك سيز" في البحر الأحمر، بدعوى توجههما إلى موانئ إسرائيلية. وتحمل السفينتان علم ليبيريا، وتداران من قبل شركتين يونانيتين، وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى بين أفراد الطاقم.
كما تحدثت الجماعة عن إطلاق خمسة صواريخ باليستية و8 مسيرات على عدة أهداف في الأراضي المحلة شملت مطار بن غوريون وميناءي أسدود وإيلات ومحطة كهرباء عسقلان، فيما ادعت تل أبيب اعتراض هذه الصواريخ والمسيرات.
وتأتي هذه الهجمات في سياق رد الحوثيين على حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة للشهر الـ22 على التوالي، حيث أكدوا مرارا مواصلة استهدافهم للسفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئها، حتى وقف تلك الإبادة.