مقبرة خان يونس.. كيف قتل 21 جنديًا من جيش الاحتلال بضربة واحدة في غزة؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
واجه جيش الاحتلال الإسرائيلي مقاومة سرشة في مدينة خان يونس، بجنوب قطاع غزة أسفرت عن مقتل العشرات من جنوده خلال المواجهات مع المقاومة الفلسطينية بعد أكثر من مائة يوم على العداون ضد القطاع.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقريرا، حول المعاناة التي واجهها الاحتلال أمس الاثنين، قالت فيه إنه "بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على حملته، لا يزال الجيش الإسرائيلي يعمل على تفكيك حماس كقوة مقاتلة وحاكمة في غزة".
مقتل 24 جنديا إسرائيليا في خان يونس
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن أمس الاثنين قُتل 24 جنديًا إسرائيليًا في غزة، من بينهم 21 في حادث واحد، مما يجعله اليوم الأكثر دموية للدولة اليهودية منذ بدء هجومها البري ضد حماس في أكتوبر، مشيرة إلى أن وحدات الاحتياط كانت تقوم بتطهير المنازل في وسط غزة على بعد حوالي 600 متر من الحدود بعد ظهر يوم الاثنين عندما انفجر مبنيان وانهارا على 21 جنديا، وفقا للجيش الإسرائيلي.
انفجار ألغام في جيش الاحتلال
وتابعت فايننشال تايمز "كانت القوات قد زرعت ألغاما داخل المباني استعدادا لعملية الهدم المقررة ويعتقد أن الألغام قد تم تفجيرها بواسطة قذيفة صاروخية تم إطلاقها على دبابة قريبة، على الرغم من أن سبب الانفجار لا يزال قيد التحقيق، حسبما قال الأدميرال دانييل هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء".
وتزامنا مع مقتل جنود الاحتلال بالألغام، قتل ثلاثة ضباط إضافيين خلال قتال عنيف في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مما رفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي خلال العملية البرية إلى 219.
وزير الدفاع الإسرائيلي: الحرب ستحدد مستقبل إسرائيل
وقال يوآف جالانت، وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، إنه كان "صباحا صعبا ومؤلما"، مضيفا أن "سقوط الجنود يجبرنا على تحقيق أهداف القتال"، مؤكدا أن "هذه الحرب هي التي ستحدد مستقبل إسرائيل لعقود قادمة".
طوفان الأقصى
وشن الاحتلال الإسرائيلي هجوما جويا وبريا على غزة بهدف "تدمير" المقاومة الفلسطينية المسلحة ردا على عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، والتي قتل فيها ما لا يقل عن 1200 إسرائيلي واحتجز نحو 240 رهينة.
وبعد أكثر من ثلاثة أشهر من الحملة، لا يزال الجيش الإسرائيلي يعمل على تفكيك حماس كقوة مقاتلة وحاكمة، حيث لا تزال القيادة العليا للجماعة على قيد الحياة وأكثر من 130 رهينة إسرائيلية في الأسر.
شهداء قطاع غزة
واستشهد في المقابل أكثر من 25 ألف فلسطيني في غزة، بحسب السلطات الصحية في القطاع، وحذرت جماعات الإغاثة الدولية من كارثة إنسانية تتكشف في القطاع، حيث حولت القوات الإسرائيلية مساحات كبيرة من الأراضي إلى أنقاض، ونزح ما يقدر بنحو 80% من السكان من منازلهم.
وقد سهل وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة إسرائيلية، لكن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تجديد الاتفاق تعثرت وسط ضغوط متزايدة على الحكومة الإسرائيلية في الداخل والخارج.
ورفض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ةبنيامين نتنياهو إمكانية وقف الحرب على الرغم من المناشدات المتزايدة من أقارب الرهائن المتبقين لضمان إطلاق سراحهم "بأي ثمن".
اجتماع نتنياهو وعائلات الرهائن
وقال نتنياهو لعائلات الرهائن في اجتماع يوم الاثنين: "خلافا لما يقال، لا يوجد أي اقتراح حقيقي من قبل حماس، هذا غير صحيح"، مضيفا أن "حماس تطالب إسرائيل بإنهاء الحرب في غزة، وسحب قواتها، وإطلاق سراح أعضاء وحدة النخبة التي قادت هجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر، وترك حماس في السلطة"، وتابع "لو وافقنا على ذلك لسقط جنودنا سدى".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي خان يونس المقاومة الفلسطينية العدوان على غزة اخبار غزة الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يقرر إرسال وفد إلى الدوحة لبحث اتفاق وقف العدوان على غزة
يمن مونيتور/ وكالات
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن “تل أبيب” قررت إرسال وفد التفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بعدما تلقت رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع للقناة الـ12 إن “إسرائيل” اتخذت قرارا بإرسال الوفد إلى قطر، فيما أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الوفد سيتوجه إلى هناك غدا على الأرجح.
وذكرت هيئة البث أن “إسرائيل لم ترفض رد حماس بشكل شامل وترى أن هناك ما يمكن العمل عليه”.
وتُجرى مناقشات مكثفة في إسرائيل قبيل توجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- إلى واشنطن صباح غد الأحد.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء اليوم السبت لدراسة الملاحظات على المقترح، بعدما أعلنت حماس مساء الجمعة أنها سلمت الوسطاء ردها وأنه “اتسم بالإيجابية”.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي أنه “من المقرر أن يجتمع الكابينت الساعة 22:00 (19:00 بتوقيت غرينتش) لمناقشة المقترح ومستقبل القتال في غزة”.
ولم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل المقترح، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.
3 نقاط رئيسية
وقالت هيئة البث الإسرائيلية -نقلا عن مصادر لم تسمها- إن حماس تتمسك بـ3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق.
وأوضحت أن المطلب الأول يتعلق بالعودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، إذ ترى إسرائيل أن انتهاء المدة من دون اتفاق يسمح لها باستئناف الحرب، في حين تتمسك حماس بتمديد وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.
أما المطلب الثالث، فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها الجيش داخل القطاع.
ووفقا للإعلام الإسرائيلي، فإن المقترح يتضمن الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأول لسريان الاتفاق، وأسيرين في اليوم الـ50.
في المقابل، تفرج “إسرائيل” عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.