مستوطنون يحرقون معرضا لبيع السيارات في رام الله
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
المستوطنون المتطرفون خطوا شعارات تدعو لقتل الفلسطينيين
أشعل مستوطنون متطرفون يهود، فجر الثلاثاء، النيران في معرض للمركبات في قرية بيتين شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أيضاً : "جعلناهم حصيدا خامدين".. المقاومة تواصل التصدي لعدوان الاحتلال في غزة
وقال مجلس قروي بيتين في بيان، إن مجموعة من المستوطنين المتزمتين أشعلوا النيران في معرض لبيع المركبات في القرية، ما أدى لإحراق 14 سيارة كانت بداخله.
وأضاف المجلس أن المتطرفين خطوا شعارات عنصرية إرهابية على جدران المعرض تدعو لقتل الفلسطينيين وتهجيرهم قبل أن ينسحبوا من المكان، وسط حماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مالك المعرض عزيز حامد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن عددا من المستعمرين أقدموا على إحراق معرضه، ما أدى إلى تضرر 12 مركبة بشكل كامل، وبلغت الخسائر المادية ما بين 500 إلى 600 ألف شيكل (113 ألف دينار أردني).
وأضاف حامد: "هذه المرة الثالثة خلال 4 أشهر، التي يتعرض فيها المعرض للاعتداء من المستعمرين، ففي المرة الأولى حطم مستعمرون زجاج عدد من المركبات، وقبل شهرين حاولوا إحراق مركبة، إلا أنهم انسحبوا فور وصول أهالي القرية".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين الضفة الغربية رام الله مستوطنون
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية.. انتهاكات ممنهجة تهجّر الآلاف وترسخ الاستيطان
لم يعد هدم المنازل في الضفة الغربية مجرد "عقوبة جماعية" كما تصفه منظمات حقوق الإنسان، بل تحول إلى سياسة ممنهجة تتّبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإفراغ الأرض من سكانها الفلسطينيين، وتسهيل السيطرة على مناطق إستراتيجية لصالح المستوطنات والبؤر الجديدة.
وضمن حملة منظمة طالت منشآت سكنية وزراعية خلال الأسابيع الأخيرة حطم مستوطنون مسلحون نوافذ منازل ومراكز صحية وسرقة معدات وأثاث الفلسطينيين في منطقة "إخلال الحمص" جنوب الخليل.
صورة تكشف حجم أضرار الاقتحام الإسرائيلي في مخيم نور شمس (الجزيرة)
وترافق عمليات الهدم اعتداءات جسدية وحرق للممتلكات ضمن تصعيد ميداني مستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلّف حتى الآن 988 شهيدا وأكثر من 7 آلاف إصابة، إلى جانب تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية.
وخلال الأشهر الأخيرة فقط أنشأ مستوطنون إسرائيليون أكثر من 6 بؤر استيطانية في مناطق متفرقة بالضفة، أبرزها قرب مدينة أريحا التاريخية، خاصة في محيط تجمّع عرب المليحات الذي يقطنه نحو 500 فلسطيني.
ووفق المشرف العام على منظمة البيدر حسن مليحات، فإن المستوطنين شرعوا في إحضار الماشية ونصب الخيام وبناء الحظائر في محاولة لتثبيت وجودهم على الأراضي المصادرة.
في المقابل، لم تكن قوات الاحتلال بعيدة عن هذه العملية، بل وفرت الغطاء الأمني واللوجستي من خلال تكرار عمليات الاقتحام وتخريب الممتلكات والاعتداء على السكان.
وثّقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تنفيذ المستوطنين 415 اعتداء في مايو/أيار الماضي فقط تراوحت بين هجمات مسلحة وتخريب منازل واقتلاع أشجار وإغلاق طرق، فضلا عن حرق محاصيل وتحطيم مراكز صحية وإطلاق قطعان ماشية في حقول المواطنين.
وفي بلدة سنجل شمال رام الله اقتحم مستوطنون مسلحون منطقة التل، واندلعت مواجهات مع الأهالي، كما أضرم آخرون النار في حرش مزروع بأشجار السرو في بلدة ترمسعيا.
إعلانحجم أضرار الاقتحام الإسرائيلي في طولكرم (الجزيرة)
جغرافيا النار.. من نابلس إلى أريحاتوزعت هذه الانتهاكات على أغلبية محافظات الضفة، من نابلس شمالا حيث اقتُحمت المساكن الشعبية إلى أريحا شرقا التي تواجه تمددا استيطانيا ممنهجا، مرورا برام الله والخليل وجنين وطوباس.
وفي كل موقع تتكرر المشاهد ذاتها: مداهمات مسلحة، ترويع للأطفال، حرق الأراضي، وهدم المنازل.
كارثة إنسانية تتوسعبدورها، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن أكثر من 40 ألف فلسطيني في شمال الضفة يعانون من ظروف نزوح قسري، ويكافحون للوصول إلى الخدمات الأساسية.
كما حذرت المنظمة من تصاعد الكارثة الإنسانية، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية بالتوازي مع حرب غزة.
وتواجه الضفة الغربية حربا تتغذى على صمت المجتمع الدولي وغياب المساءلة واندفاع استيطاني غير مسبوق يهدد بتغيير ديمغرافي واسع النطاق.
مسلحون قبليون يقتلون اثنين من أبناء همدان في الجوف