67 عاما مرت على ملحمة وطنية جسد فيها رجال الشرطة البواسل أعلى قيم التضحية والفناء من اجل الوطن حينما تصدوا لجيش الاحتلال البريطانى مدافعين عن مبنى محافظة الاسماعيلية.
 

تحتفل الشرطة المصرية فى يوم 25 يناير من كل عام بعيدها القومى والذى يعتبر تخليدا لذكرى تضحيات رجال الشرطة في موقعة الاسماعيلية عام 1952 والذى أثبت شجاعة وبسالة رجال الشرطة المصرية الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل عدم الاستسلام ودفاعا عن وطنهم.



موقعة الإسماعيلية راح ضحيتها خمسون شهيدا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزي.

وتعتبر موقعة الاسماعيلية من أقوى المعارك التى خاضتها الشرطة المصرية ضد قوات الاحتلال البريطانى عندما رفضت قوات الشرطة تسليم أسلحتها وإخلاء مبنى محافظة الاسماعيلية للقوات البريطانية، ما أدى لاشتباك بين الشرطة المصرية والقوات البريطانية وأسفر عن مقتل 50 شرطيًا مصريًا و80 جريحًا.
 

- معركة الاسماعيلية 1952

وصلت قمة التوتر بين مصر وبريطانيا الى حد مرتفع عندما اشتدت أعمال التخريب والأنشطة الفدائية فى ضد معسكراتهم وجنودهم وضباطهم فى منطقة القنال، فقد كانت الخسائر البريطانية نتيجة العمليات الفدائية فادحة، خاصة في الفترة الأولى، وكذلك أدى انسحاب العمال المصريين من العمل في معسكرات الإنجليز إلى وضع القوات البريطانية بمنطقة القناة في حرج شديد.

وحينما أعلنت الحكومة عن فتح مكاتب لتسجيل أسماء عمال المعسكرات الراغبين في ترك عملهم مساهمة في الكفاح الوطني سجل 91572 عاملًا أسماءهم في الفترة من 16 أكتوبر 1951 وحتى 30 من نوفمبر 1951، كما توقف المتعهدون عن توريد الخضراوات واللحوم والمستلزمات الأخرى الضرورية لإعاشة 80 ألف جندي وضابط بريطاني.

وبعد ذلك أقدمت القوات البريطانية على مغامرة أخرى لا تقل رعونة أو استفزازًا عن محاولاتها السابقة لإهانة الحكومة وإذلالها حتى ترجع عن قرارها بإلغاء المعاهدة، ففي صباح يوم الجمعة 25 يناير 1952 فاستدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة –"البريجادير أكسهام"- ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارًا بأن تسلم قوات البوليس "الشرطة" المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وتجلو عن دار المحافظة والثكنات، وترحل عن منطقة القناة كلها، والانسحاب إلى القاهرة بدعوى أنها مركز اختفاء الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواته فى منطقة القنال.
 


- وزير الداخلية يطالب رجال البوليس بالصمود

ورفضت المحافظة الإنذار البريطاني وأبلغته إلى وزير الداخلية " فؤاد سراج الدين باشا " الذي أقر موقفها، وطلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

وبعد ذلك فقد القائد البريطانى فى القناة أعصابه فقامت قواته ودباباته وعرباته المصفحة بمحاصرة قسم بوليس "شرطة" الاسماعيلية لنفس الدعوى بعد أن أرسل إنذارا لمأمور قسم الشرطة يطلب فيه منه تسليم أسلحة جنوده وعساكره ، غير أن ضباط وجنود البوليس "الشرطة" رفضوا قبول هذا الانذار.

ووجهت دباباتهم ومدافعهم نحو القسم وأطلق البريطانيون نيران قنابلهم بشكل مركز وبشع دون توقف ولمدة زادت عن الساعة الكاملة ، ولم تكن قوات البوليس "الشرطة" مسلحة بشىء سوى البنادق العادية القديمة.

وقبل غروب شمس ذلك اليوم حاصر قسم البوليس "الشرطة" الصغير بمبنى المحافظة في الاسماعيلية ، سبعة آلاف جندي بريطاني مزودين بالأسلحة، تدعمهم دباباتهم السنتوريون الثقيلة وعرباتهم المصفحة ومدافع الميدان ، بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لا يزيد على ثمانمائة في الثكنات وثمانين في المحافظة، لا يحملون غير البنادق.
 


واستخدم البريطانيون كل ما معهم من الأسلحة في قصف مبنى المحافظة، ومع ذلك قاوم الجنود المصريون واستمروا يقاومون ببسالة وشجاعة فائقة ودارت معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة فى القسم ولم تتوقف هذه المجزرة حتى نفدت آخر طلقة معهم بعد ساعتين من القتال، سقط منهم خلالهما 50 شهيدًا و 80 جريحا وهم جميع أفراد "جنود وضباط" قوة الشرطة التى كانت تتمركز فى مبنى القسم، وأصيب نحو سبعون آخرون، هذا بخلاف عدد آخر من المدنيين وأسر من بقي منهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال البريطاني الاسماعيلية الجيش البريطاني الشرطة المصرية القوات البريطانية تضحيات رجال الشرطة رجال الشرطة البواسل الشرطة المصریة رجال الشرطة

إقرأ أيضاً:

علي بدوي يستقبل المدير العام قائد قوات الشرطة الكونغولية

استقبل المدير العام للأمن الوطني، علي بدوي، المدير العام اقائد قوات الشرطة الوطنية لجمهورية الكونغو، أندري فيس أوبامي إيتو.

وجاء هذا الاستقبال في إطار تعزيز علاقات التعاون الأمني والتنسيق الثنائي بين الأجهزة الشرطية.

وكان المدير العام قائد قوات الشرطة الوطنية الكونغولية مرفوقاً بوفد رفيع المستوى.

كما أجرى بدوي، رفقة، أندري فيس أوبامي إيتو، محادثات ثنائية، لتتوسع إلى وفدي شرطة البلدين.

وتمحورت المحادثات حول سبل تعزيز وتوطيد التعاون الأمني في مختلف المجالات لاسيما التكوين والتدريب المتخصص، الجريمة السيبرانية، الشرطة العلمية والجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وتطرق الطرفان إلى توحيد الجهود فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتنسيق ضمن آلية الإتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي “أفريبول”.

كما قام وفد الشـرطة الكونغولية بزيارة إلى المخبر المركزي للشرطة العلمية والتقنية بشاطوناف.

أين قُدم له عرض تقني شامل حول الهيكل التنظيمي للمخبر والمهام المسندة إليه، والتجهيزات الحديثة المعتمدة في مجالات تحليل الأدلة الجنائية.

لينتقل بعدها الوفد إلى مقر جمهرة العمليات الخاصة للشـرطة”GOSP” ببودواو، أين إطّلع على  مختلف هياكل الجمهرة، مهامها، وتكوين أفرادها،

وتابع بعدها وفد الشـرطة الكونغولية استعراضات ميدانية وتمارين محاكاة قدمها أفراد الجمهرة، أبانت عن الإحترافية والجاهزية العملياتية.

مقالات مشابهة

  • محافظ الجيزة ينعي النقيب أدهم أيمن الشرقاوي معاون مباحث أطفيح
  • محافظ الجيزة ينعى النقيب أدهم أيمن الشرقاوي معاون مباحث أطفيح
  • علي بدوي يستقبل المدير العام قائد قوات الشرطة الكونغولية
  • القبض على أحد أخطر المطلوبين للأمن والعدالة في اب
  • الوحدة يفوز على النواعير والكرامة على الجيش في دوري كرة السلة للرجال
  • المباحث الجنائية تستأنف تقديم خدماتها من داخل ولاية الخرطوم
  • ضبط مخالفًا حاول التخفي بابتسامه تكشف ثقته في تعامل رجال الأمن.. فيديو
  • السجن من 3 لـ 5 سنوات للمتهمين في قضية «أحداث فض اعتصام النهضة»
  • أحكام بالسجن 5 و3 سنوات لـ 4 متهمين بقضية فض النهضة
  • السجن 5 و3 سنوات لمتهمين فى قضية فض اعتصام النهضة