معرض القاهرة للكتاب .. شهادات خاصة من "الترابي والمهدي وكارتر" عن انفصال "جنوب السودان"
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
معرض القاهرة الدولي للكتاب.. يقدم كتاب "جنوب السودان.. شاهد على ميلاد الدولة" للكاتب الصحفي أحمد إمبابي، توثيق شامل لمرحلة مهمة وفاصلة في تاريخ الدولة السودانية، وهو حدث انفصال منطقة الجنوب في 2011، من خلال البحث في أوراق التاريخ عن أصل وجذور مشكلة جنوب السودان عبر عقود طويلة، وتطورها وصولا لإستفتاء تقرير المصير.
بجانب شهادة الكاتب عن حدث انفصال الجنوب من خلال معايشة ومتابعة اللحظة الفارقة لشعب جنوب السودان، بجانب تقصي الواقع من أرض الواقع بين عاصمتي شمال وجنوب السودان "الخرطوم وجوبا"، بشهادات خاصة من النخبتين الحاكمة والسياسية ومن شخصيات دولية عاصرت حدث ميلاد دولة الجنوب.
يقدم الكتاب شهادات خاصة من خلال لقاءات خاصة مع رموز النخبة السودانية، مثل حسن الترابي والصادق المهدي وإبراهيم الغندور وزير الخارجية الأسبق، وعدد من قادة الجنوب مثل جيمس هوث ماي قائد الجيش الشعبي لتحرير السودان وقت الإنفصال، وبرنابا بنجامين وزير شؤون الرئاسة الحالي وجيمس وان إيجا النائب الأول لرئيس جنوب السودان.
وأيضا من شخصيات دولية عاصرت حدث انفصال الجنوب مثل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ووزير الخارجية الأمريكي الاسبق جون كيري، والنجم العالمي جورج كلوني، وكوفي أنان سكرتير عام الأمم المتحدة الأسبق.
ويعد الكتاب الأول من نوعه، من كاتب مصري يروي شهادته عن استقلال جنوب السودان، ومن كاتب من خارج السودان بشماله وجنوب، يوثق لقضية الجنوب بصورة شاملة وموضوعية، منذ تأسيس الدولة السودانية في عهد محمد علي، ثم بعد استقلال السودان، وصولا لميلاد دولة الجنوب، كما يقدم صورة كاملة لواقع المجتمع في جنوب السودان، وبالتالي يعتبر الكتاب وجبه بحثية شاملة، تقدم للقارىء الصورة الكاملة لقضية الجنوب بعين المتابع والمراقب وقلم الباحث والصحفي.
ولا يقف الكتاب عند حدود إعلان إنفصال الجنوب، وإنما يُقيم واقع تجربة دولة الجنوب على مدى إثني عشر عاما، كيف تعايش شعب جنوب السودان مع دولته؟ وكيف كانت تجربة الحكم، وتعاطي الحكومة مع إرث المشكلات التي طالما عانى منها الجنوب، على مدى أكثر من عقد من الزمان؟، بجانب تقدير موقف ما تواجهه دولة الجنوب من تحديات معاصره، قد تؤثر على استقرارها السياسي والأمني في المستقبل.
جدير بالذكر أن الكاتب الصحفي أحمد إمبابي، باحث متخصص في ملف السودان والسياسة الأفريقية، نشرت له عدد من الأوراق البحثية في عدد من الإصدارات البحثية، وتخصص صحفيا في ملف السودان منذ 2008، وقام بتغطية استفتاء تقرير مصير جنوب السودان يناير 2011، وحاليا باحث ماجسيتر بكلية الدرسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، وحصل على دبلوم السياسة الأفريقية من نفس الكلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض القاهرة معرض القاهرة الدولي للكتاب جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.
ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.
ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".
استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.
كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.
وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:
الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.
توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.
انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".
ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.
من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".
إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".
وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".
مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".