عمالة أسفي تغلق الحمامات ثلاثة أيام في الأسبوع
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
قررت عمالة أسفي إغلاق محلات غسل السيارات والحمامات الشعبية والعصرية ثلاثة أيام في الأسبوع.
وصدر أمس الاثنين قرارا عامليا يأمر باتخاذ عدد من التدابير تهم الاقتصاد وترشيد الماء، في إطار تدبير الإجهاد المائي بإقليم أسفي، الناجم عن توالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات المطرية.
وتوصلت “اليوم 24” بنسخة من هذا القرار العاملي الذي يهدف إلى “ضمان التزويد بالماء الصالح للشرب في ظروف جيدة، وترشيد استعماله”.
وأعلن القرار عن عدة إجراءات أهمها القيام بحملات تحسيسية قصد الاقتصاد في استعمال الماء بهدف تخفيض الاستهلاك، ومنع ملء المسابح الخصوصية والعمومية بواسطة المياه أكثر من مرة واحدة في السنة، مع إلزامية تجهيز هذه المسابح بتقنيات تدوير المياه، ومنع غسل السيارات والشاحنات خارج الأماكن المخصصة لها ( محطات الغسل المهنية)، مع دعوة المهنيين إلى استعمال التقنيات غير المستهلكة للماء، وتحديد أيام العمل بمحلات غسل السيارات والحمامات في أربعة أيام في الأسبوع، تبتدئ من يوم الخميس إلى غاية يوم الأحد، ومنع غسل الطرقات والأزقة وواجهات المحلات باستثناء تلك التي لها هدف صحيا، ومنع سقي الملاعب والمساحات الخضراء العمومية والخصوصية، ومنع زرع العشب (gazon) من طرف الإدارات العمومية وكذا الخواص.
وأمر عامل الإقليم شركات تهيئة الحدائق وأصحاب المشاتل الامتثال لقرار السلطات العمومية تحت طائلة تعرضهم للعقوبات، وعدم السماح بالزراعات المستهلكة للماء (cultures aquavores) إلا بعد استشارة مصالح المديرية الإقليمية للفلاحة.
وسبق لوزير الداخليه عبد الواحد الفتيت أن وجه دوريات إلى الولاة وعمال الأقاليم تخص ترشيد استهلاك الماء، بسبب توالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات المطرية، وما نتج عنها من تراجع نسبة ملء حقينة السدود.
كلمات دلالية أسفي الجفاف الحمام السدود السقي العمالة الماء
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أسفي الجفاف الحمام السدود السقي العمالة الماء
إقرأ أيضاً:
حوض المتوسط وأوروبا يواجهان أسوأ جفاف في يونيو منذ عقد
تشير بيانات جديدة إلى أن نصف مساحة أوروبا وحوض البحر المتوسط سجلت أعلى مستوى جفاف لشهر يونيو/حزيران منذ بدء الرصد قبل أكثر من عقد، وفق تحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى بيانات المرصد الأوروبي للجفاف.
وأظهرت البيانات أن المنطقة المذكورة كانت لا تزال تحت تأثير الجفاف في الأيام الأولى من يونيو/حزيران الجاري، وهو أعلى مستوى يسجل لهذا الوقت من العام منذ عقد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2انبعاثات قطاع الطاقة تسجل مستوى قياسيا للعام الرابعlist 2 of 2الأمم المتحدة: الحرارة ترتفع بمعدل مضاعف في آسياend of listوبحسب التقرير، فإن نحو 50% من مساحة القارة وسواحل المتوسط كانت تعاني من الجفاف بين 1 و10 يونيو/حزيران، متجاوزة بوضوح المتوسط المسجل للفترة نفسها بين عامي 2012 و2024، الذي بلغ 33%.
ورغم تراجع طفيف مقارنة بمايو/أيار الماضي حين بلغ الجفاف 52%، فإن الأرقام تبقى مقلقة، خصوصا مع استمرار التأثيرات المناخية الحادة.
ويعد هذا الوضع المناخي المقلق نتيجة تراكم عدة عوامل، أبرزها شح الأمطار، انخفاض رطوبة التربة، وتدهور الغطاء النباتي، وهي المعايير الثلاثة التي يعتمدها مؤشر الجفاف التابع لبرنامج "كوبرنيكوس" الأوروبي لمراقبة الأرض عبر الأقمار الاصطناعية.
وسجلت عدة دول ومناطق نسب جفاف مرتفعة للغاية، حيث تخطت نسبة الأراضي المتأثرة بالجفاف 80% في كل من لوكسمبورغ (97%)، وأرمينيا (95%)، شمال قبرص (91%)، بلجيكا (91%)، والمملكة المتحدة (84%).
وفي بريطانيا، حيث سجل الربيع ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة، بدأت تداعيات الجفاف تضغط على احتياطات المياه، مما يثير قلقا متزايدا في أوساط المزارعين.
وقد دعت النقابات الزراعية إلى تسريع الاستثمار في شبكات وخزانات تخزين مياه داخل المزارع لمواجهة العجز المتزايد.
ويشير التقرير إلى أن 15% من الأراضي البريطانية دخلت مرحلة أعلى درجات الجفاف، مما يعني أن الغطاء النباتي يعاني من نمو غير طبيعي، مما قد يؤثر مباشرة على الإنتاج الزراعي خلال الصيف.
أما بلجيكا، فكانت من أكثر الدول الأوروبية تضررا، إذ يعاني ثلث أراضيها من درجات جفاف متفاوتة. كذلك سجلت أوكرانيا وبيلاروسيا معدلات جفاف طالت أكثر من ربع مساحتيهما، وسط توقعات بتأثير مباشر على موسم الحصاد واحتياجات المياه.
إعلان جنوب أوروبا أقل تأثرافي المقابل، نجت دول جنوب أوروبا نسبيا من الجفاف هذا الموسم، بفضل أمطار غزيرة هطلت في بداية الربيع.
ففي إسبانيا، تأثرت نحو 8% فقط من الأراضي بالجفاف، بينما كانت النسبة أقل من 1% في البرتغال مطلع يونيو/حزيران.
وهي معدلات أقل بكثير من المتوسط المسجل خلال الفترة نفسها بين عامي 2012 و2024، الذي بلغ 38% و33% على التوالي.
أما في فرنسا، فاستمر الجفاف متركزا في الشمال، حيث تأثرت 39% من الأراضي القارية بدرجات جفاف مختلفة.
يعد هذا الجفاف المتواصل تحذيرا جديدا من التغيرات المناخية العميقة التي تضرب أوروبا ومحيطها. إذ يتزامن مع اضطرابات في الأنظمة الجوية، وحرائق غابات متكررة، وتزايد الضغط على الموارد المائية، مما يضع السياسات الزراعية والمائية في قلب التحدي المناخي.
ويؤكد الخبراء أن الجفاف لم يعد حالة طارئة أو استثنائية، بل يميل ليصبح نمطا موسميا متكررا، مما يتطلب سياسات أكثر جرأة في إدارة المياه، وتحسين البنية التحتية الزراعية، والتوجه نحو زراعات مقاومة للجفاف.