واضافت في مقال اليوم، عن محور المقاومة وما يجعله “تحالفاً متماسكاً ودائماً”: أنّ زعماء الغرب يحسنون صنعاً عندما يفكرون في حقيقة مفادها أنهم لا يحاولون حماية طرق الشحن فحسب، بل إنّهم “يشنون حرباً لا يمكن الفوز بها على تحالف متماسك إيديولوجياً وعنيد بين جهات فاعلة قوية غير تابعة لدول بعينها”.

وأشارت إلى أنّ الضربات الأميركية والبريطانية على اليمن، لم تؤد إلا إلى زيادة احتمالات نشوب حرب إقليمية شاملة، بالنظر إلى أن اليمنيين يهدّدون الآن بتوسيع نطاق حملتهم لتشمل “جميع المصالح الأميركية والبريطانية” في المنطقة.

وأشارت إلى أنّه منذ إنشاء محور المقاومة كان ما يربط جميع الجهات الفاعلة فيه، هو توفير الدعم العسكري والسياسي المتبادل لمواجهة “إسرائيل”، مع “اعتبار القضية الفلسطينية نقطة التركيز”.

واليوم، تشترك الجهات في هدفين: “إرغام إسرائيل على وقف إطلاق النار غير المشروط في غزّة، وطرد القوات الأميركية من العراق وسوريا.

وفي سعيها لتحقيق هذه الأهداف، أوضحت الصحيفة أنّ “الجهات الفاعلة غير الحكومية في هذا التحالف، تتصرف وفقاً لمعتقداتها السياسية ومصالحها الاستراتيجية، على عكس المزاعم بأنّها تتبع للإملاءات الإيرانية”.

وبحسب الصحيفة فإنّ الافتراض بأنّ العمل العسكري “المستمر” ضد هذه الجهات الفاعلة، سيكسر إرادتهم في مواصلة القتال هو “افتراض مضلل بقدر ما هو خطير”، مؤكّدةً أنّ على الولايات المتحدة وحلفائها أن يغيروا نهجهم في التعامل مع هذا الصراع بشكلٍ جذري.

وختمت بالقول: “لا شيء أقل من وقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يمنع المنطقة من التحول إلى برميل بارود”، حسب “الميادين

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

"يديعوت أحرونوت": كل الأطراف تعمل على التوصل إلى صفقة شاملة تعيد جميع الرهائن إلى إسرائيل



قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن مسؤولين في البيت الأبيض عبروا عن إحباطهم من حكومة نتنياهو، مؤكدين أنها تسير عكس التيار ولا تعمل على التوصل لاتفاق شامل لإعادة الرهائن.

وأفادت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر بأن مسؤولين كبارا في البيت الأبيض أبلغوا عائلات المحتجزين أن جميع الأطراف تعمل على التوصل إلى صفقة شاملة تعيد جميع الرهائن باستثناء إسرائيل التي تعمل عكس ذلك.

وذكرت المصادر أن عبروا عن غضبهم من حكومة نتنياهو جراء سلوكها في مفاوضات الدوحة.

وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين في واشنطن يبذلون قصارى جهدهم للتوصل إلى اتفاق شامل وإنهاء الحرب في غزة، وهذا ما يريده الرئيس ترامب، وهذا ما أوعز به إلى فريقه.

وأوضحت المصادر أن قادة العالم يتفهمون ويحترمون جهود الرئيس ترامب لإنهاء الصراعات والحروب حول العالم وبناء مستقبل أفضل، مضيفين: "لا نرى أي سبب منطقي يمنع إسرائيل من فهم الرسالة والعمل على إعادة مواطنيها إلى ديارهم".

ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن مصدر مطلع على التفاصيل قوله إن "الرئيس ترامب يشعر بالقلق إزاء محنة الفلسطينيين في المنطقة".

وبحسب المصدر المطلع على فحوى المحادثات التي أجراها ترامب خلال زيارته للشرق الأوسط، فإن الرئيس الأمريكي نفد صبره من مواقف نتنياهو، بل إنه لا يكن له الود أصلا".

وفي هذه الأثناء، قال المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون الأسرى آدم بوهلر في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" إن المزاعم بأن ترامب نقل رسالة إلى إسرائيل مفادها "إذا لم تنهوا الحرب فسوف نتخلى عنكم" هي "أنباء كاذبة"، مؤكدا أنه يواصل دعمه لإسرائيل.

وأوضح بوهلر أيضا أن الإدارة الأمريكية منشغلة بجهود تأمين إطلاق سراح الرهائن الثمانية والخمسين الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس، مردفا بالقول: "الرئيس واضح تماما إنه يريد نهاية للأمور.. ستيف ويكتوف يبذل جهودا حثيثة الآن.. نحن نركز أولا على عودة الرهائن، ثم على أمن إسرائيل".

وبحسب المصادر، فإن "المفاوضات الجارية في قطر بين إسرائيل وحماس لا تزال مستمرة، ولم يتم الاتفاق على نتائجها بعد، رغم تعقيد المحادثات في الدوحة وإصرار كل طرف على مطالبه".

وفي السياق أفادت وكالة "معا" الفلسطينية للأنباء، نقلا عن مصادر، بأن "هناك احتمالا للتوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة".

هذا، وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قدم السبت اقتراحا جديدا لإطلاق سراح 10 من الرهائن الأحياء وجثث 16 رهينة مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 45 و60 يوما، مع إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية وفقا لمعايير سيتم تحديدها.

وخلال فترة وقف إطلاق النار، ستبدأ المناقشات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي سيتم بموجبها إطلاق سراح جميع الرهائن، وإعادة جميع القتلى وتنتهي الحرب.

وبحسب المسؤولين، فإن إسرائيل ردت بشكل إيجابي على اقتراح ويتكوف، لكن حماس امتنعت عن إعطاء أي رد.

وفي إسرائيل، قدروا أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق خلال زيارة الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، ورأوا أنه ما دام هو موجود في منطقة حماس، فإنه سيرغب في الاستفادة من الفرصة والذهاب للتوصل إلى اتفاق.

ورغم ذلك، أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عند مغادرته عن "التحركات الافتتاحية لعملية عربات جدعون"، وبعد يومين أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن فريق التفاوض في الدوحة يعمل على استنفاد كل الخيارات بما في ذلك إمكانية إطلاق سراح جميع الرهائن، كجزء من إنهاء القتال في غزة

مقالات مشابهة

  • خبراء: إسرائيل باتت عبئا أخلاقيا على الغرب ونتنياهو يتخذها رهينة
  • لماذا الصمت العربي في حين تغيرت مواقف الغرب تجاه إسرائيل؟
  • لبيد: إسرائيل فقدت المظلة الأميركية وترامب ضاق ذرعا بنتنياهو
  • صمت أميركي وتصعيد أوروبي.. كيف زعزعت انتقادات الغرب كيان إسرائيل؟
  • هل باع الغرب إسرائيل؟
  • مصطفى الفقي: لهجة الغرب تجاه إسرائيل تغيّرت والضمير الدولي بدأ في الاستيقاظ
  • مصطفى الفقي: إسرائيل خرجت عن مفهوم الجريمة الدولية.. والغرب يمتلك أوراق ضغط
  • "يديعوت أحرونوت": كل الأطراف تعمل على التوصل إلى صفقة شاملة تعيد جميع الرهائن إلى إسرائيل
  • واشنطن: الجميع يعمل لإتمام صفقة شاملة ما عدا إسرائيل
  • هكذا تفاعل الفلسطينيون مع بيان الغرب ضد إسرائيل