الخرطوم – نبض السودان

أصدر والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة أمس قرارا بضوابط تكوين وتنظيم اعمال لجان تسيير الخدمات بولاية الخرطوم بناءً على التوجيه الوزاري الصادر من وزير ديوان الحكم الاتحادي بحل لجان التغيير والخدمات وتشكيل لجان تسييرية للخدمات.

ونص القرار على أن يشكل الوالي لجان عليا بالمحليات للإشراف على أعمال تكوين لجان تسيير الخدمات على ان يشكل المديرون التنفيذيون بالمحليات لجان بالوحدات الادارية للقيام باجراءات تشكيل لجان تسيير الخدمات على مستوى الاحياء والقرى والمناطق الصناعية ونسبة للظروف الأمنية يكون التشكيل وفاقيا ما أمكن ذلك.

ونص القرار على اختصاصات لجان تسيير الخدمات وهي تثبيت دعائم الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب ونبذ الحزبية والطائفية القبلية والجهوية والمساعدة في تقديم الخدمات الأساسية الضرورية ومتابعة تنفيذها مع الجهاز التنفيذي للمحلية والمساهمة في تنظيم العمل الطوعي والانساني في حالة الكوارث وتحرير الشهادات الادارية وتعزيز الامن المجتمعي للمساهمة في رتق النسيج الاجتماعي واي مهام اخرى منصوص عليها في قانون الحكم المحلي لسنة ٢٠١٧م.

كما نص القرار على شروط عضوية لجان تسيير الخدمات وهي ان يكون العضو سوداني الجنسية بالميلاد، ألا يقل عمره عن ١٨ عاماً، أن يكون العضو مقيما بالحي، ان لا يكون للعضو أي إنتماء سياسي، ان لا يكون العضو سبق وأن شارك في لجان الخدمات والتغيير المحلولة واللجان الشعبية السابقة.

إلى ذلك نص القرار على مالية لجان تسيير الخدمات بالاتى: تحتفظ لجان تسيير الخدمات بحسابات وبيانات مستوفاة للايرادات والمصروفات تحت إشراف الوحدات الادارية وتخضع للمراجعة القانونية وعلى السادة المديرين التنفيذيين وضع القرار موضع التنفيذ.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الخرطوم جديد قرار من والي القرار على

إقرأ أيضاً:

احتجاجات توغو تُعبّر عن غضب شبابي من التوريث.. لكن هل التغيير ممكن؟

لومي- توغو – هدأت الهتافات، وأُزيلت الحواجز من الشوارع، وساد هدوء مريب في العاصمة بعد أيام من الاحتجاجات الجماهيرية في توغو.

لكن تحت السطح، لا يزال الغضب يتصاعد، والقوات الأمنية منتشرة عند تقاطعات رئيسية، فيما يخشى كثيرون أن العاصفة لم تنتهِ بعد.

بين 26 و28 يونيو/حزيران، نزل الآلاف إلى شوارع لومي احتجاجًا على تعديلات دستورية يقول معارضوها إنها تُبقي الرئيس فور غناسينغبي في السلطة إلى أجل غير مسمى.

رئيس توغو، فور غناسينغبي يواجه مظاهرات شعبية ضد نظام حكمه الذي ورثه من والده (أسوشيتد برس)

غناسينغبي (59 عامًا)، الذي تولى الرئاسة عام 2005 بعد وفاة والده الذي حكم 38 عامًا، أدى مؤخرًا اليمين رئيسًا لمجلس الوزراء – وهو منصب تنفيذي قوي بلا حدود زمنية في النظام البرلماني المعتمد حديثًا.

قمع عنيف وسريع للاحتجاجات

قُتل ما لا يقل عن 4 أشخاص، وأُصيب العشرات، واعتُقل أكثر من 60 شخصًا، وفق منظمات مجتمع مدني محلية. وتُظهر مقاطع فيديو موثقة ضربًا ومطاردات وجرّ مدنيين على يد رجال بملابس مدنية.

لكن في بلد اعتاد الإرهاق السياسي والمعارضة المنقسمة، شكل الأسبوع الماضي نقطة تحول.

رفض الحكم الوراثي

يرى كثيرون في هذه الاحتجاجات أكثر من مجرد رفض للتعديلات الدستورية، فهي قطيعة أجيال.
يقول الصحفي والكاتب التوغولي باب كودجو "هؤلاء الشباب لا يحتجون فقط ضد دستور جديد. إنهم يرفضون 58 عامًا من الحكم الوراثي من الأب إلى الابن، والذي لم يجلب سوى الفقر والقمع والإذلال".

المتظاهرون يدعون للعدالة ويعارضون الحكم طويل الأمد لعائلة الرئيس (أسوشيتد برس)

معظم المحتجين كانوا دون الـ25، لم يعرفوا قائدًا آخر. نشؤوا في ظل انقطاعات الكهرباء، والبنية التحتية المتدهورة، والبطالة وتقلص الحريات.

حاولت الحكومة الحد من الغضب، فتراجعت بسرعة عن زيادة بنسبة 12.5% في أسعار الكهرباء، وهي أحد مصادر الاستياء، وأفرجت بهدوء عن المغني الناشط "آمرون"، الذي أثار اعتقاله موجة غضب.

إعلان

لكن ذلك لم يوقف الاحتجاجات. يقول المحلل السياسي بول أميغاكبو، رئيس معهد تامبيرما للحكم: "اعتقال آمرون كان الشرارة. لكن القصة الحقيقية هي أن النظام لم يعد قادرًا على تقديم حل تفاوضي أو مؤسسي للأزمة، ويعتمد فقط على القوة العسكرية".

منظمات محلية ودولية اتهمت قوات الأمن في توغو باستخدام القوة المفرطة في قمع المظاهرات (أسوشيتد برس)

وأشار إلى دلائل على التصدع داخل الدولة نفسها، حيث أصدرت وزيرة الدفاع السابقة مارغريت غناكادي بيانًا نادرًا يدين العنف، ما قد يشير إلى انقسامات على أعلى المستويات.

المجتمع المدني يسد الفراغ

اللافت أن قادة الاحتجاج لم يكونوا من أحزاب المعارضة التقليدية، بل من نشطاء المجتمع المدني وفنانين ومؤثرين من الشتات.

وقال كودجو "المعارضة منهكة سياسيًا وجسديًا وماليًا. وبعد عقود من الحوار الفاشل، تصدّر الشباب المشهد".

أصدرت منظمات مدنية بيانات تدين "الاستخدام غير المتناسب للقوة" وتطالب بتحقيقات مستقلة. وقالت مؤسسة الإعلام لغرب أفريقيا إن حرية التعبير "تتقلص بشكل خطير".

رغم سيطرة قوات الأمن على الوضع حاليا فإن التوتر لا يزال قائما (رويترز)

وأكد فابيان أوفنر، الباحث في منظمة العفو الدولية، أن القمع هو جزء من "بنية قمعية ممنهجة"، ووثّقت منظمته حالات اعتقال تعسفي وتعذيب تمت في ظل الإفلات من العقاب.

وقال "هذا ليس مجرد إدارة احتجاجات، وإنما هو إنكار منهجي للحقوق الأساسية"، وأشار إلى أن وصف الحكومة للاحتجاجات بأنها "غير مصرح بها" يتعارض مع القانون الدولي، حيث لا تتطلب التجمعات السلمية إذنًا مسبقًا.

غياب دولي مقلق

العفو الدولية دعت لتحقيق مستقل، ونشرِ قائمة المعتقلين، وشفافية كاملة من المدعين العامين. وقال أوفنر "توغو أصبحت نقطة عمياء دبلوماسيًا. نحتاج إلى موقف أكثر صرامة من الاتحاد الأفريقي والإيكواس والأمم المتحدة".

لوحة إعلانية للرئيس فور غناسينغبي في أحد شوارع لومي (رويترز)

حتى أساقفة الكنيسة الكاثوليكية، المعروفون بتحفظهم، حذروا في بيان نادر من "خطر الانفجار تحت وطأة الإحباط المكبوت"، داعين إلى "حوار صادق وشامل وبنّاء".

رد الحكومة

قال الوزير غيلبرت باوارا إن "ما حدث لم يكن احتجاجًا سلميًا بل محاولة لزعزعة النظام العام"، ونفى ارتكاب القوات الأمنية انتهاكات ممنهجة، مضيفًا أن الحكومة "منفتحة على الحوار"، ولكن فقط مع "جهات واضحة ومنظمة، لا دعوات مجهولة من الخارج".

ودافع عن التعديلات الدستورية باعتبارها "تمت ضمن عملية شرعية"، مؤكدًا أن من يعارضها "يمكنه اللجوء للانتخابات أو الطعن القانوني".

لكن منتقدين اعتبروا هذه الآليات شكلية في ظل هيمنة الحزب الحاكم على المؤسسات وقمعه للمعارضة.

خريطة توغو (الجزيرة)

يقول المحلل أميغاكبو "هناك مظاهر ديمقراطية، نعم، لكنها فارغة من المضمون. السلطة في توغو تُحتكر وتُصان عبر القمع والزبونية والهندسة الدستورية".

وأشار إلى أن إعلان الحكومة عن "مسيرة سلمية" مؤيدة لها في 5 يوليو/تموز هو دليل على أنها "لا تستمع، بل ترد على المعاناة الاجتماعية بالدعاية والتظاهرات المضادة".

نقطة تحول

مصير البلاد لا يزال غامضًا. الاحتجاجات هدأت، لكن الانتشار الأمني وبطء الإنترنت يعكسان التوتر القائم.

إعلان

وحذّر أميغاكبو "لسنا في ثورة بعد، لكننا في شرخ عميق. إذا استمر النظام في إنكاره، فقد تكون التكلفة أكبر مما يتوقع".

واختتم كودجو قائلا "هناك طلاق بين جيل يعرف حقوقه ونظام يعيش في وضع البقاء. شيء ما قد تغير. هل سيقود ذلك إلى إصلاح أم إلى مزيد من القمع؟ هذا ما ستكشفه المرحلة القادمة".

مقالات مشابهة

  • إنشاء لجان «الكرامة والخدمات» بعاصمة ولاية الجزيرة بإشراف إسلاميين
  • ماسك يعلن تأسيس حزب أمريكا ويكشف هدفه: التغيير السياسي
  • والي ولاية الخرطوم يستقبل وزير الداخلية ويقدم تنويراً عن الأوضاع بالولاية ويثمن مجهودات قوات الشرطة
  • والي الخرطوم يقف على الأوضاع بمجمع معالجة النفايات والمرافق الخدمية بمدينة الصحفيين بالحارة100
  • الذكاء الاصطناعي وصناعة القرار السياسي: هل حان وقت التغيير؟
  • والي الخرطوم يوجه بتسريع توفير مياه الشرب لمناطق شمال بحري
  • احتجاجات توغو تُعبّر عن غضب شبابي من التوريث.. لكن هل التغيير ممكن؟
  • والي الخرطوم يصدر توجيهات عاجلة
  • والي الخرطوم: عودة مؤسسات التعليم العالي لممارسة نشاطها من داخل مقارها بالولاية يعتبر من المؤشرات المهمة
  • يرق تابع التحضيرات الادارية واللوجستية للامتحانات الرسمية