مسؤول إسرائيلي: في 7 أكتوبر فقدنا الردع الاستراتيجي..يجب استعادته بأي ثمن
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
استعرض مقال لتسفي هاوزر، نائب ورئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست، نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، مجريات ونتائج الحرب في غزة والخسائر الفادحة التي يتكبدها الاحتلال في القطاع.
وقال هاوزر، "إن النصر لا يكتمل دون رادع، إذ لا يقتصر الإخفاق في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على خسارة أرواح حوالي 1200 إسرائيلي، بل في الأساس التحول المحتمل في كيفية النظر إلى إسرائيل بالمعنى الاستراتيجي الإقليمي، أي أن إسرائيل لن تكون موضع خوف من قبل الجهات الفاعلة في الشرق الأوسط".
وأضاف، "في تشرين الأول/أكتوبر 1973، تم التخلي عن خيال الشرق الأوسط المتمثل في (إلقاء اليهود في البحر) في أعقاب الحرب وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، استحوذ مسلحو (التويوتا وآر بي جي) من غزة مرة أخرى على خيال الجماهير بين نصف مليار مسلم يحيطون بالدولة اليهودية، والتي تضم حوالي 10 ملايين شخص فقط".
وأوضح، "أن المزيد والمزيد من الناس في المنطقة يعتقدون أن الوقت قد حان للتوقف عن الخوف من إسرائيل وهذا تطور مثير للقلق سببه هجوم 7 أكتوبر".
وتابع، "من الناحية التحليلية، يمكن أن نصف ذلك بأنه انهيار مؤكد لقدرة الردع الإسرائيلية في المنطقة وهذا الخوف يضيق من مرونة إسرائيل فيما يتعلق بنتائج الحملة كما أن إسرائيل تحتاج الآن إلى النصر، نصر حاسم لأن التعادل سيكون بمثابة هزيمة خطيرة".
وبحسب هاوزر، "فإن على القيادة الإسرائيلية أن تستوعب أننا لم نعد قادرين على الاكتفاء بشعور النصر لدى الجمهور ويجب أن يكون التركيز على مشاعر الملايين من حولنا، الذين يجب أن يحفروا النصر الإسرائيلي في وعيهم".
وأكد، "يجب ألا نخلق وضعا لا يخاف فيه أحد منا في المنطقة، لأن ذلك سيؤدي إلى حالة مزمنة من عدم الاستقرار، الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى إراقة الدماء على نطاق واسع في المنطقة، ومن يريد السلام والاستقرار عليه أن يسعى جاهدا لتحقيق نصر إسرائيلي واضح في هذا الوقت".
ويرى هاوزر، "أن مهمة إلحاق الهزيمة بحماس في غزة أصبحت أكثر تعقيدا في ضوء حقيقة مفادها أن القيادة الإسرائيلية ترفض تحديد التوقعات تجاه الجمهور الإسرائيلي وأصدقائنا في مختلف أنحاء العالم".
ولم تقدم القيادة إجراءات محددة بوضوح لتحقيق هدف الإطاحة بحماس، والتي ينبغي أن تشمل على أقل تقدير طرد ما تبقى من أعضاء الذراع العسكرية، وتجريد غزة من الأسلحة الثقيلة، والتمسك بالسلطة لفترة طويلة.
وقد أدى الافتقار إلى توقعات واضحة إلى زيادة ضغوط الولايات المتحدة لإنهاء الحرب، والأسوأ من ذلك أنه يساهم في الضغط الشعبي والإعلامي لتخفيض أهداف الحرب لتأمين إطلاق سراح الأسرى بأي ثمن.
وأردف، "من المشكوك فيه أن يكون النصر في غزة كافيا لإعادة الخوف من إسرائيل إلى المستويات التي كنا عليها تجاه أعدائنا، إن النصر الذي يتلخص في مجرد إطلاق سراح الأسرى وإجراءات بناء الثقة لإقامة دولة فلسطينية لن يكون كافياً لتعزيز صورة إسرائيل في هذا الصدد".
واستدرك، "إذا كان مستنقع أنفاق غزة، والضغوط الأمريكية، وقضية الأسرى، قد أوصل القيادة إلى إدراك عدم القدرة على تقديم نصر واضح على هذه الجبهة، يؤدي إلى تغيير استراتيجي في المنطقة، فإن عليهم التفكير في تبديل الجبهات وإعادة تأكيد الردع الإسرائيلي من خلال إزالة التهديد الاستراتيجي في لبنان".
ووفقا لهاوزر، "فإن المبادرة والانتصار على أحد أغنى وأقوى المنظمات في العالم، حزب الله، يمكن أن يعيدا قوة الردع في المنطقة بشكل عام، وفي مواجهة المحور الموالي لإيران بشكل خاص حيث لا يمكن لإسرائيل أن تكتفي بإنجازات تكتيكية على الجبهتين، بينما يتمتع محور إيران بإنجازات استراتيجية ضخمة ويواصل تشكيل تهديد متزايد حول إسرائيل".
وأكد المسؤول "الإسرائيلي، "أن على إسرائيل إزالة التهديد القادم من الشمال وأن تفكك هيكل السلطة الذي بناه حزب الله في لبنان بغض النظر عن الوضع في الجنوب ولكن من دون تحقيق النصر في الجنوب، فإن تحقيق إنجاز كبير في الشمال يصبح أكثر أهمية بكثير".
وتابع، "لقد أصبح من الواضح تماماً أن إزالة التهديد في الشمال ليست مسألة (إذا) بل مسألة متى، ونحن مطالبون بإزالة خطر واضح وقائم في الشمال، ولا ننخدع فانسحاب قوات الرضوان إلى ما وراء نهر الليطاني لن يزيل هذا التهديد".
وأضاف الكاتب، "أن على إسرائيل عرقلة خطط إيران لشن حرب كبرى متعددة الجبهات في المستقبل ضدها في وقت مناسب لطهران وعندما تنضج قدراتها، إذ يعتبر انتظار التوقيت الذي يقرر فيه الإيرانيون بدء هذا التصعيد بمثابة خطأ استراتيجيا وسيؤدي إلى تكاليف أعلى من المواجهة الحالية".
"والأهم من ذلك كله أننا بحاجة إلى استعادة الردع الإسرائيلي والخوف من رد فعل إسرائيلي حازم وفي غزة، لم نحقق ذلك بعد"، وفقا لهاوزر.
وأردف، "يجب أن تنتهي حرب أكتوبر بالتحول الاستراتيجي الذي التزم به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في بداية القتال".
إن الردع الاستراتيجي أكثر أهمية اليوم من الإنجازات الأمنية الحالية أو الانتقام؛ ويجب ألا نخلق وضعا يؤدي فيه فشل كبار ضباط الجيش والقادة السياسيين في مواجهة التحدي الآن إلى مواجهة طلاب الصف الثامن الحاليين نفس المشكلات الأمنية عندما يصلون إلى سن التجنيد.
وختم "لا يمكن اليوم للمرء أن يكتفي بأقل من النصر، على الأقل على جبهة واحدة وإذا لم يكن هناك نصر في غزة، فقد حان الوقت لإعداد الجمهور لمعركة في الشمال".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الردع حزب الله حماس غزة حزب الله الردع العدوان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة من هنا وهناك صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المنطقة فی الشمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: مسؤول ملف الأسرى يُطلع عائلات المحتجزين بغزة على تطوّرات الصفقة
كشفت قناة "كان" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة أجرت اليوم اجتماعًا مع غال هيرش، المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين في إسرائيل، حيث طالبته بـضمانات حقيقية تؤكد التزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ الاتفاق المقترح حتى نهايته.
ويأتي هذا التحرك في ظل تقارير متزايدة تشير إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق تهدئة وتبادل أسرى خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو ما دفع العائلات للتعبير عن مخاوفها من تنفيذ صفقة جزئية تترك بعض الأسرى الأحياء داخل غزة دون استرجاعهم.
وخلال اللقاء، قدّم هيرش شرحًا حول مقترح "ويتكوف"، والذي يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى في المرحلة الأولى، يتبعها محادثات إضافية من المفترض أن تفضي إلى إطلاق سراح بقية المحتجزين.
اقرأ أيضا/ هآرتس: ترامب سئم من الحرب في غـزة ويسعى لإتمام صفقة
لكن العائلات طالبت بمزيد من الشفافية والتوضيح بشأن آلية إعداد قوائم المفرج عنهم، وكيفية اتخاذ القرارات المتعلقة بأولوية إطلاق سراح الأسرى، وسط حالة من القلق بشأن المعايير المستخدمة في تحديد أسماء المرحلة الأولى.
كما أوضح هيرش خلال الاجتماع أن إسرائيل تسعى إلى تقليص الإطار الزمني لتنفيذ الصفقة إلى أقل من 70 يومًا، في حين أن المطالب الإسرائيلية الأساسية لإنهاء الحرب في قطاع غزة لا تزال دون تغيير، وهو ما يضع الاتفاق المقترح في دائرة الشك والتردد.
يُذكر أن قضية الأسرى تحظى بحساسية كبيرة داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث تتصاعد الضغوط على الحكومة من قبل العائلات والرأي العام، للمضي قدمًا نحو اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى، ويضع حدًا للحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية هآرتس: ترامب سئم من الحرب في غزة ويسعى لإتمام صفقة فشل إسرائيلي.. تحقيق داخلي يكشف ما حدث خلال هجوم 7 أكتوبر في "مفلاسيم" الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراضه صاروخا آخر أُطلق من اليمن الأكثر قراءة غزة: الإعلام الحكومي يستعرض أحدث إحصائيات العدوان الإسرائيلي مهندس في مايكروسوفت يندد بدعم الشركة لإسرائيل بسبب غزة الخارجية تطالب باستجابة دولية عاجلة للحراك الأوروبي الضاغط لوقف جرائم الإبادة هآرتس: هذا ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025