تجريدهم من ملابسهم وضربهم واختفاؤهم: معاملة إسرائيل لمعتقلي غزة تواجه الاتهامات
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
وسط تصاعد التوترات في الصراع بين إسرائيل وحماس، أثارت التقارير حول معاملة إسرائيل القاسية للمعتقلين الفلسطينيين في غزة قلقاً دولياً. ووفقاً لروايات ما يقرب من عشرة معتقلين وأقاربهم، إلى جانب منظمات الأسرى الفلسطينية، فإن الادعاءات تشمل التجريد من الملابس والضرب والظروف غير الإنسانية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ووفقا لما نشرته نيويورك تايمز، رداً على هجوم 7 أكتوبر الذي قادته حماس، قامت القوات الإسرائيلية باحتجاز آلاف الرجال والنساء والأطفال، وتم تهجير بعضهم قسراً من منازلهم، بينما تم اعتقال آخرين أثناء فرارهم من أحيائهم امتثالاً لأوامر الإخلاء الإسرائيلية.
تكشف الصور التي التقطها صحفيون من غزة عن المعتقلين المفرج عنهم وقد أصيبوا بجروح عميقة حول أيديهم، مما يدل على القيود الصارمة التي تعرضوا لها على مدى أسابيع. وأشار مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى أن معاملة إسرائيل للمحتجزين في غزة قد تشكل تعذيبا، وقدر آلاف المحتجزين في ما وصفه بظروف "مروعة".
وردا على ذلك، دافع الجيش الإسرائيلي عن أفعاله، قائلا إن المعتقلين المشتبه في قيامهم بنشاط إرهابي يتم احتجازهم وإطلاق سراحهم بعد الإخلاء. وقال الجيش إن تفتيش المعتقلين بتجريدهم من ملابسهم يتم لمنع إخفاء سترات ناسفة أو أسلحة.
ومع ذلك، يرى المدافعون عن حقوق الإنسان أن معاملة إسرائيل للمعتقلين الفلسطينيين في غزة قد تنتهك قوانين الحرب الدولية. وتتهم منظمات بينها هيئة الأسير والضمير، إسرائيل بالاعتقال العشوائي والمعاملة المهينة، مشددة على التكتم على مصير المعتقلين ومنع زيارات المحامين والصليب الأحمر.
وتقدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقارير يومية عن عائلات غزة بشأن أقاربها المحتجزين. ومن بين حوالي 4,000 حالة من الفلسطينيين المفقودين من غزة، يُعتقد أن نصفهم تقريبًا محتجزون لدى الجيش الإسرائيلي.
ويؤكد الخبراء القانونيون أن القانون الدولي يضع معايير عالية لاحتجاز غير المقاتلين، الأمر الذي يتطلب معاملة إنسانية. وقد أثيرت مخاوف بشأن الافتراض بأن الذكور في سن الخدمة العسكرية يعتبرون مقاتلين، ووصفه منتقدون بأنه مثير للقلق.
وأدت تحذيرات الحكومة الإسرائيلية لأولئك الذين لم يخلوا المناطق بموجب أوامر الإخلاء الإسرائيلية واعتقال "الرجال في سن الخدمة العسكرية" إلى تأجيج مزيد من النقاش حول الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي.
وعلى الرغم من تبرير إسرائيل لأفعالها، فإن التقارير والصور التي تصور معاملة المعتقلين لا تزال تثير تساؤلات حول مدى الالتزام بالمعايير الإنسانية أثناء النزاع الدائر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معاملة إسرائیل
إقرأ أيضاً:
براك إلى إسرائيل لمنع التصعيد وفرنسا ترفع مستوى حراكها لاحتواء التهديدات ودعم الجيش
يشهد الاسبوع الطالع سلسلة محطات ديبلوماسية متعددة الطرف تتصل بالوضع اللبناني، العالق بين تصعيد إسرائيلي متوقع وانتظار ثقيل لقمة ترامب - نتنياهو في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وتبدأ يوم غد الإثنين بمحادثات الموفد الأميركي توم براك في إسرائيل، لبحث سبل منع التصعيد على لبنان وسوريا.
أما يوم الخميس، فسيكون موعد الاجتماع التحضيري لمؤتمر دعم الجيش ، وفي اليوم نفسه، يزور بيروت رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي لمتابعة المبادرة المصرية، ليلي ذلك يوم الجمعة اجتماع جديد للجنة "الميكانيزم" بمشاركة ثانية للسفير سيمون كرم، كرئيس للوفد اللبناني.
وكتبت" النهار": يصل الخميس المقبل الى بيروت، رئيسُ الوزراء المصري مصطفى مدبولي في زيارة هدفها استكمال الجهود التي تبذلها القاهرة لتفادي التصعيد الاسرائيلي ضد لبنان، والتي بدأها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ومدير المخابرات حسن رشاد.
كما تتجه الاهتمامات إلى الاجتماع الذي يعقد في باريس الجاري ويضم الموفدين الفرنسي جان ايف لودريان والأميركية مورغان اورتاغوس والسعودي يزيد بن فرحان وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، حيث ستكون خطة حصر السلاح والتحضيرات لمؤتمر دعم الجيش في صلب المناقشات. وفي اليوم التالي في 19 كانون الاول الجاري، يفترض ان تعقد لجنة الميكانيزم اجتماعا في الناقورة بمشاركة الوفد اللبناني برئاسة السفير سفير كرم، والجانب الاسرائيلي والرعاة الامميين والفرنسيين والاميركيين. غير ان العامل الجديد الذي برز امس تمثل في كشف وسائل إعلام إسرائيلية أن المبعوث الأميركي توم برّاك سيصل إلى إسرائيل غدا الإثنين "وسيبحث منع التصعيد في سوريا ولبنان".
كما أشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب إلغاء جلسة محاكمته الإثنين للقاء مسؤول أميركي حول لبنان . وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية، أن "نتنياهو طلب إلغاء جلسة محاكمته الاثنين المقبل بسبب اجتماع مع توم برّاك واللقاء يهدف لمنع التصعيد مع لبنان والتوصل لتفاهمات مع سوريا".
وكتبت" الديار": يملأ «الوقت الضائع» سلسلة مبادرات فرنسية وعربية، تتحرك بين العواصم كمسكنات سياسية أكثر منها حلولا جذرية. فباريس عادت إلى «عادتها»، حاملة أفكارا عن تهدئة وضمانات وترتيبات أمنية، فيما تتحرك القاهرة تحت عنوان منع الانفجار، لا صناعة التسوية. مبادرات تعرف مسبقا حدودها، لكنها تطرح لقطع الطريق على الأسوأ، أو على الأقل لتأجيله.
هكذا، يصبح المشهد اللبناني رهينة ساعة واشنطن. «إسرائيل» تهدد ولا تضرب، الديبلوماسية تبادر ولا تحسم، والمنطقة تراكم القلق بانتظار صورة تذكارية في البيت الأبيض قد تشعل فتيلا أو تطفئ آخر. وإلى ذلك الحين، يبقى لبنان معلقا بين حرب مؤجلة وسلام معلق.
اضافت" الديار": يتوقع ان تجتمع لجنة «الميكانيزم»، حيث يتوقع ان يحمل السفير سيمون كرم جدول الاعمال اللبناني الرسمي بنقاطه الاربع لبدء التفاوض الجدي حوله، توقعت مصادر مواكبة ان شد الحبال على طاولة الناقورة سيكون على اشده، ذلك ان الامور عادت الى المربع الاول، خصوصا في ظل اصرار اسرائيلي مدعوم اميركيا، على فصل المسارات السياسية عن العسكرية، وبالتالي تغطية التصعيد والضغط الميداني القائم.
وعلم ان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان سيشارك في اجتماع الميكانيزم في 19 الجاري، بوصفه رئيسا لوفد بلاده، حيث سيحمل معه طرحا بدأت بوادره تتبلور في باريس وسيطرح على اللقاء الرباعي في قمة 18 يقضي بتشكيل لجنة عسكرية منبثقة من الميكانيزم برئاسة اميركية او فرنسية مهمتها التاكد من العمليات التي نفذها الجيش على صعيد حصر السلاح جنوب الليطاني، ورفع تقرير بذلك الى الميكانيزم ومنها الى العواصم المعنية.
وفي تقييم لزيارة عمان تكشف مصادر ديبلوماسية عربية، ان رهان بيروت على دور عماني في ما خص الملف اللبناني، في مكانه، فالسلطنة قادرة على نقل الرسائل وفتح خطوط التواصل غير المباشرة بين طهران و «وخصومها»، اما في الشان اللبناني فان ثمة تواصلا مباشرا بين طهران وبيروت ولقاءات بين المسؤولين في البلدين، وكذلك ثمة خطوط ايرانية – سعودية، وايرانية – مصرية وايرانية – فرنسية، مفتوحة حول الملف اللبناني.
قال مصدر ديبلوماسي في بيروت لـ «الأنباء الكويتية»: «دخلت فرنسا مرحلة جديدة من تفعيل حراكها العربي والدولي تجاه لبنان، في لحظة دقيقة تتقاطع فيها الضغوط الأمنية والسياسية والديبلوماسية على بيروت، وتتزايد فيها مخاوف باريس من ترك لبنان مكشوفا أمام احتمالات التصعيد الإسرائيلي. وسيشهد هذا الأسبوع في باريس سلسلة اجتماعات مكثفة حول لبنان، في مؤشر واضح إلى قرار فرنسي برفع مستوى الانخراط في الملف اللبناني من بوابة دعم الجيش وإعادة تحريك المسارات الديبلوماسية».
وأكد المصدر أن «دعوة قائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى فرنسا تعكس رغبة باريس في مقاربة مباشرة لحاجات المؤسسة العسكرية، بما يمهد لتحرك دولي أوسع لدعمها وسط التهديدات المتصاعدة. ويأتي هذا الانفتاح الفرنسي ضمن حراك أوسع يتضمن حضور المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس التي ستجري محادثات مع جان ـ إيف لودريان بعد زيارته الأخيرة لبيروت».
وتابع «ترى باريس ترى أن التهديد الإسرائيلي للبنان لا يزال قائما بقوة على رغم تعيين السفير السابق سيمون كرم في لجنة مراقبة وقف الاعمال القتالية (الميكانيزم)، إذ تعتبر أن وجود مفاوض مدني لا يكفي لضمان الاستقرار ما لم تقترن الخطوات اللبنانية بضمانات أميركية توقف الضغوط العسكرية الإسرائيلية. وتكثف باريس جهودها لإقناع واشنطن بالضغط على إسرائيل في الملف اللبناني، الا ان ارتباط المشكلة حصرا بـ«حزب الله»، يجعل لبنان الحلقة الأكثر خطورة».
وختم المصدر بالقول «تتحرك باريس تتحرك ضمن مقاربة شاملة تهدف إلى إعادة وضع لبنان على طاولة الأولويات الدولية، من أجل منع الانفجار وترميم المؤسسات، وتثبيت دور الجيش كعنصر أساسي للاستقرار في ظل صراع إقليمي مفتوح وقلق فرنسي من أن يؤدي أي خطأ في الحسابات إلى انهيار ما تبقى من توازن غير ممسوك في لبنان».
مواضيع ذات صلة لبنان أمام فرصة حراك جديد لمنع التصعيد ولمنح جلستي 5 و7 آب الأدوات التنفيذية Lebanon 24 لبنان أمام فرصة حراك جديد لمنع التصعيد ولمنح جلستي 5 و7 آب الأدوات التنفيذية