تحدى الكونجرس بوقاحة.. الحكم على مستشار ترامب السابق بالسجن أربعة أشهر وغرامة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
في تطور مهم، حُكم على المستشار التجاري للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بيتر نافارو، بالسجن لمدة أربعة أشهر بتهمة ازدراء الكونجرس. تنبع التهمة من رفض نافارو التعاون مع التحقيق في هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي.
وفقا لرويترز، كان المدعون الفيدراليون في واشنطن طالبوا بعقوبة السجن لمدة ستة أشهر، معتبرين أن نافارو أعطى الأولوية للولاء لترامب على سيادة القانون.
في المقابل، طلب الفريق القانوني لنافارو وضعه تحت المراقبة. ويجادلون بأن مستشار البيت الأبيض السابق يعتقد أنه غير ملزم بالتعاون، لأنه يعتقد أن ترامب قد تذرع بالامتياز التنفيذي، وهو مبدأ قانوني يحمي بعض السجلات الرئاسية من الكشف عنها.
وكان نافارو، الذي أدين في سبتمبر بتهمتي ازدراء الكونجرس، تحدى أمر استدعاء لتقديم وثائق وشهادة أمام لجنة بمجلس النواب يقودها الديمقراطيون. وفي يوم الخميس، أعرب عن أن لجنة مجلس النواب دفعته إلى الاعتقاد بأنه تم الاحتجاج بالامتياز التنفيذي، وقد قبلوا ذلك.
وأصر نافارو على أن العقوبة التي طالب بها المدعون كانت قاسية بشكل غير مبرر، مشيرًا إلى أنه "لا يوجد سبب للعقوبة القاسية". وكانت لجنة مجلس النواب تحقق في هجوم 6 يناير الذي شنه أنصار ترامب والمحاولات الأوسع التي قام بها الرئيس السابق لإلغاء نتائج انتخابات 2020.
وردًا على تصريحات نافارو السابقة التي تشير إلى تورط الرئيس جو بايدن وديمقراطيين آخرين في الادعاء، وبخه قاضي المقاطعة الأمريكية أميت ميهتا، قائلاً: "جو بايدن ليس مسؤولاً عن محاكمتك". وشدد ميهتا على أن مثل هذه التصريحات تساهم في تآكل السياسة.
عمل نافارو، البالغ من العمر 74 عامًا، مستشارًا لترامب بشأن التجارة وكان عضوًا في فريق عمل مكافحة كوفيد-19. أصبح معروفًا بتأييد مزاعم ترامب التي لا أساس لها من الصحة بشأن تزوير التصويت على نطاق واسع في انتخابات 2020.
ويعد هذا الحكم نافارو ثاني مستشار رفيع المستوى لترامب يُدان بتهمة ازدراء الكونجرس، بعد ستيف بانون، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة أربعة أشهر في عام 2022. ومع ذلك، تجنب بانون قضاء العقوبة في انتظار نتيجة استئنافه.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
سيناتور روسي: العلاقات مع أوروبا لم تعد أولوية لترامب
ذكر السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف أن العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي لم تعد أولوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث ظهرت في أجندته دول أخرى أكثر أهمية وإمكانية بالنسبة لإدارته.
جاء ذلك في تعليق لبوشكوف في قناته على "تلغرام"، أشار فيه إلى تقارير إعلامية تفيد بأن وثيقة سرية ملحقة بالاستراتيجية الأمريكية الجديدة للأمن القومي تحدد خمس قوى رئيسية في العالم هي: الولايات المتحدة، الصين، روسيا، الهند، واليابان.
ولفت السيناتور إلى أنه "لا يوجد حلفاء أوروبيون للولايات المتحدة في قائمة الدول 'الرئيسية'. كما أن الاتحاد الأوروبي غير مدرج في القائمة. إذا صدقنا هذا التسريب (المقصود؟)، فإن دول أوروبا والعلاقات معها لم تعد أولوية لإدارة ترامب، وأصبحت دول أخرى أكثر إمكانات ولا تفقد هويتها وقوتها هي الرئيسية بالنسبة للإدارة".
وأشار بوشكوف أيضا إلى أن الولايات المتحدة تنوي، وفقا لهذه المنشورات، إقامة شراكة أولوية مع دول الاتحاد الأوروبي التي يتواجد فيها سياسيون محافظون يمينيون يتقاربون فكريًا مع ترامب في السلطة، كليا أو جزئيا.
وقال: "في هذا الصدد، النمسا والمجر وإيطاليا وبولندا، حيث تم مؤخرا انتخاب السياسي المتشكك في أوروبا والمحافظ اليميني (كارول) نافروتسكي رئيسا. إذا صدقنا هذه المنشورات، فإن إدارة ترامب تنوي تقريب هذه الدول وقادتها منها، وبالتالي عزلها عن الاتحاد الأوروبي وعن البيروقراطية الأوروبية في بروكسل، التي تكره ترامب وإدارته والتي، بدورها، لا تُطاق في واشنطن".
وفي وقت سابق، ذكرت مجلة "بوليتيكو" يوم الخميس، نقلا عن مصادر لم تسمها، حول مناقشة فكرة إنشاء كيان بديل لمجموعة السبع (G7) يضم الدول الخمس المذكورة في الولايات المتحدة.
وأفاد مصدر عمل في البيت الأبيض خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب لـ "بوليتيكو" بأن فكرة إنشاء تحالف يضم الهند واليابان لم تكن مفاجئة.
وأضاف أن تنفيذ المخطط الفوري لم يُناقش آنذاك، لكن كان وقتها جرى حديث بالفعل عن أن مجموعتي العشرين والسبعة ومجلس الأمن الدولي لم تأخذ في الحسبان ظهور قوى جديدة على الساحة الدولية