«الثقافة» و«الأوقاف» تحتفيان بالعدد 200 من سلسلة «رؤية» في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
استقبلت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، على هامش احتفال وزارتي الثقافة والأوقاف بصدور العدد 200 من سلسلة «رؤية» التي تصدرها الوزارتين من خلال هيئة الكتاب.
أُقيمت بالقاعة الرئيسة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان «الخطاب الديني في مصر»، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، لتمثل هذه الندوة احتفالًا بإصدار 200 عدد من سلسلة «رؤية»، بتعاون مشترك بين وزارتي الثقافة والأوقاف، وأدار الندوة الإعلامي حسن مدني.
وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، إن سلسلة رؤية تجسد التعاون المشترك بين وزارتي الثقافة والأوقاف، وتُعد نموذجًا لتنفيذ استراتيجية الدولة المصرية لمواجهة الأفكار المتطرفة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، إلى جانب العمل على بناء الإنسان، ووجهت الشكر للدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، على جهوده المتميزة في هذا الصدد.
وهنأ الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الدكتورة نيفين الكيلاني، والدكتور أحمد بهي الدين، على النجاح الذي شهده معرض الكتاب في أول أيامه، معربًا عن تطلعاته بتحقيق المعرض المزيد من النجاحات التي تفوق دوراته السابقة.
كما أعرب جمعة، عن امتنانه باستهلال ندوات معرض الكتاب بالاحتفاء بسلسلة «رؤية»، مُؤكدًا على تميز العلاقة بين وزارتي الأوقاف والثقافة، والتي استمرت على مدار خمس سنوات، اتسمت خلالها بالتعاون والتناغم، على مستوى الأداء الوظيفي.
وفيما يتعلق بسلسلة «رؤية»، أوضح جمعة، أنه اقترح في بداية الأمر اسم «اشتباك»، مرجعًا ذلك إلى المعارك التي كانت دائرة مع الجماعات المتطرفة آنذاك، لكنه اختار «رؤية» كاسم نهائي، متفائلًا بنجاح السلسلة، بالرغم من توقف بعض أعدادها بسبب ظروف معينة، مؤكدًا على التفاؤل إزاء تفعيل أطر الدعم والتعاون بين المؤسسات في هذا الصدد، حيث أصبحت من أهم السلاسل الدينية في القرن الواحد والعشرين، وخلال العام الأخير، تم إصدار 52 عددًا منها بواقع عدد كل أسبوع.
كما أوضح جمعة إصدار السلسلة في بادئ الأمر باللغة العربية، ثم أصبحت تصدر الآن بكثير من اللغات الأجنبيةّ من الألمانية والفرنسية والساحلية، وغيرها، كما أنها أصبحت تعرض في معظم البلاد الأجنبية، وتشهد إقبالًا كبيرًا في معرض فرانكفورت الدولي، كأحد أهم المحافل الدولية للكتاب.
وأكد جمعة، على تنوع محتوى سلسلة «رؤية»، حيث تتناول مواضيع تشمل البيئة، والذكاء الاصطناعي، وحماية الكنائس، وقصائد شعرية، وغيرها من المواضيع الغنية والمتنوعة، معربًا عن رغبته القوية في توفير سلسلة «رؤية» للمدارس الأجنبية، وأقسام اللغات الأجنبية، بما في ذلك كليات الآداب وكلية الألسن.
واختتم جمعة، حديثه، بالتشديد على أهمية القراءة، والبحث والتثقيف الذاتي، قائلًا: «الثقافة لنا كالماء والهواء، فالمثقف الجيد يُنتج معلمًا جيدًا، وطبيبًا جيدًا، ومجتمعًا متقدمًا».
وأثنى الدكتور أحمد بهي الدين، على اهتمام الدكتور محمد مختار جمعة، بالمشاركة الدائمة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مُشيدًا بتكريمه الفعّال لسلسلة «رؤية»، وخاصةً بجودتها ورؤيتها المستمرة حتى هذه اللحظة، وأكد بهي الدينّ أن وزير الأوقاف يُولِي اهتمامًا دائمًا لهذا المشروع، معربًا عن تطلعه لتحقيقه معرفة دينية جديدة ومتصلة بالواقع والمستقبل.
وأضاف بهي الدين: «عند انطلاق سلسلة (رؤية)، كان الهدف منها استيعاب جميع الشرائح داخل مصر وخارجها، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، وأن تكون مرتبطة بالحياة اليومية، وتُلبي احتياجات جميع فئات المجتمع، وتميزت السلسلة ببساطتها ووزن محتواها وجوهرها.
وأشار بهي الدين، إلى أن التعاون بين وزارتي الثقافة، والأوقاف، كان وسيظل فريدًا، حيث أدت كل وزارة دورًا مُميزًا، وحظيت سلسلة «رؤية» بإعجاب الجميع، وأوضح أنها لا تقتصر على مضمون ديني فحسب، بل تتناول مواضيع متنوعة كعلم المصريات والحوار مع الآخر، وقضايا المرأة.
وأكد أنها ليست مجرد محتوى علمي وثقافي صلب، بل هي مرنة وتتسع لجميع جوانب الحياة، وتتحدث إلى القراء بتنوع عقولهم.
واختم بهي الدين، كلمته، قائلاً: «إنه لمن دواعي فخر معرض الكتاب، أن يحتفي بهذه السلسلة، ويُدشن المرحلة الجديدة والسابقة لـ "رؤية"، مؤكدًا مواصلة جهود التعاون القائمة بين الجانبين لتفعيل المزيد من الأهداف المرجوة من "رؤية"».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزيرة الثقافة معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 وزارة الثقافة الدکتور محمد مختار جمعة وزیر الأوقاف معرض الکتاب بین وزارتی بهی الدین فی معرض
إقرأ أيضاً:
قيمة السماحة في الإسلام .. على جمعة يعدد فوائدها
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الدين الإسلامي دينُ سَمَاحٍ وسهولةٍ ويُسر، فعن ابن عباس رضي الله عنهما: قيل لرسول الله: أيُّ الأديان أحبُّ إلى الله؟ قال: «الحنيفية السمحة» [رواه أحمد].
وأضاف علي جمعة، في تصريح له، أن الإمام الشافعي استنبط من هذا الحديث قاعدةً أصولية مفادها: أن المشقة تجلب التيسير، وإذا ضاق الأمر اتسع.
وقد أمر رسولنا الكريم المسلمَ أن يكون سمحًا متسامحًا، حتى يُسْمَح له من الله تعالى، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: «اسمح يُسمح لك».[رواه أحمد] قال الحافظ المناوي في شرحه لهذا الحديث (اسمح يُسْمَحْ لك): (أسمح) أمر من السماح. (يسمح لك) بالبناء للمفعول. والفاعل الله : أي عامل الخلق الذين هم عيال الله وعبيده بالمسامحة والمساهلة يعاملك سيدهم بمثله في الدنيا والآخرة.
وفي الإنجيل : "إن غفرتم للناس خطاياهم، غفر لكم أبوكم السماوي خطاياكم، وإن لم تغفروا للناس خطاياهم، لم يغفر لكم، وفيه: لا تحبوا الحكم على أحد لئلا يحكم عليكم ، اغفروا يغفر لكم ، أعطوا تعطوا".
السماحة في المعاملةوقال بعض الحكماء : "أحسِنْ إن أحببت أن يُحسَن إليك، ومن قلَّ وفاؤه كثر أعداؤه"، وهذا من الإحسان المأمور به في القرآن، المتعلق بالمعاملات، وهو حث على المساهلة في المعاملة، وحسن ، وهو من سخاوة الطبع وحقارة الدنيا في القلب ، فمن لم يجده من طبعه فليتخلق به؛ فعسى أن يسمح له الحق بما قصر فيه من طاعته، وعسر عليه في الانقياد إليه في معاملته إذا أوقفه بين يديه لمحاسبته.[فيض القدير].
وتابع علي جمعة: وقد أخبرنا رسولنا المصطفى أنه الأمة كلها مبعوثة من ربها، وأن الله ابتعث هذه الأمة للتيسير على عباده، وليس للتعسير عليهم، فعن أبي هريرة قال قام أعرابى فبال في المسجد فتناوله الناس، فقال لهم النبي «..... فإنَّمَا بُعِثْتُم مُيَسِّرينَ ولَم تُبعَثُوا مُعَسِّرِينَ».