بين قبول الدعوى أو رفضها.. سيناريوهات محكمة العدل الدولية بشأن الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
تصدر محكمة العدل الدولية في لاهاي غدًا الجمعة قرارات بخصوص الدعوى المنظورة أمامها، والتي رفعتها دولة جنوب أفريقيا ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي يوم 29 ديسمبر الماضي، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.
خبير قانون دولي يكشف السيناريوهات المتوقعة للمحكمةوكشف الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، عن السيناريوهات المتوقعة لما سيصدر عن المحكمة في جلستها غداً، لافتًا إلى أنه وفقًا للنظام الأساسي للمحكمة، فإن أول ما ستنطق به رئيسة المحكمة هو مدى اختصاص المحكمة بالفصل في هذه الدعوى من عدمه، وأضاف أنه لن تقرر المحكمة اختصاصها القضائي بالنظر والفصل في دعوى الإبادة الجماعية، إلا تأسيسيًا على حيثيات وبراهين شرعية وقانونية.
وأكد «سلامة»، في تصريحات لـ«الوطن»، أنه حال اقتناع قضاة محكمة العدل الدولية بالأدلة المعقولة، والتي شهدتها المرافعات الابتدائية الأولية داخل أروقة المحكمة، تنتقل المحكمة إلى مرحلة النظر في جوهر الموضوع، وهو إدانة أو عدم إدانة الاحتلال الإسرائيلي بتهم الإبادة الجماعية.
وأضاف: «لسنا في مرحلة البحث من قبل قضاة المحكمة في أدلة يقينية دامغة بارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فهذا الأمر يمكن أن تنظره المحكمة في جلسات ومرافعات عديدة، وأنها ربما تتلقى آلاف الصفحات من أطراف الدعوى، لحين إصدار الحكم البات النهائي بإدانة أو عدم إدانة الاحتلال الإسرائيلي، وبتعوض أو عدم تعويض جنوب أفريقيا وفقًا للقرار النهائي البات لمحكمة العدل الدولية، وأشار إلى أن جلسات المحكمة قد تستمر لسنوات.
المحكمة قد تلبي طلبات جنوب أفريقياوأشار أستاذ القانون الدولي إلى أنه حال اقتناع المحكمة بالأدلة والدفوع القانونية، التي قدمتها جنوب أفريقيا، والتي تتهم فيها الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة إبادة جماعية، ومرافعة الفريق القانوني في اليوم الأول من المرافعات، بأن هناك أدلة «معقولة» على توافر القصد الخاص من جانب إسرائيل، ومسؤوليها عن ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.
وأضاف أن المحكمة، خلال جلستها غداً الجمعة، سوف تلبي عددًا من طلبات جنوب أفريقيا التسعة، والتي ستصدرها المحكمة في شكل أمر قضائي، وليس حكم قضائي، موضحاً أن الأمر القضائي الملزم سيفرض على اسرائيل اتخاذ تدابير احترازية مؤقتة، من أجل حماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وكشف خبير القانون الدولي عن أهم التدابير التي يمكن أن تصدر المحكمة قرارات بشأنها غدًا، وأهمها إصدار أمر قضائي بالوقف الفوري لإطلاق النار، على أن يكون الوقف كاملًا ودائمًا في قطاع غزة ومستدامًا، وليس لأغراض انسانية فقط.
وأشار إلى أن التدبير الاحترازي المؤقت الثاني هو تعهد اسرائيل بتوصيل المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتدبير الثالث هو امتناع اسرائيل عن فعل أي شيء من شأنه أن يلحق ضرارًا جسيمًا ذهنيًا أو جسديًا بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأخيرًا امتناع اسرائيل عن فعل كل ما من شأنه أن يؤدي لعيش الفلسطينيين حياة عسيرة غير طبيعية، والذي يعتبر شكل من أشكال الابادة الجماعية.
المحكمة قد تقضي بعدم الاختصاص حال عدم اقتناعها بالأدلةوأكد أنه في المقابل، وحال اقتناع محكمة العدل الدولية بدفوع الفريق القانوني للاحتلال الإسرائيلي، وأنه ليس هناك ثمة ارتكاب جريمة إبادة جماعية، هنا قد تقضي المحكمة بعدم اختصاصها القضائي بالنظر والفصل في الدعوى برمتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العدل الدولية محكمة العدل الدولية الاحتلال جيش الاحتلال قرارات محكمة العدل الدولية جلسة محكمة العدل الدولية الفلسطینی فی قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة جنوب أفریقیا المحکمة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
النجمة الفرنسية كاترين دونوف توقع على رسالة تدين الإبادة الجماعية في غزة
انضمت الممثلة الفرنسية، كاترين دونوف، وابنتها، كيارا ماستروياني إلى عدد من نجوم السينما الموقعين على رسالة تدين “الصمت” على الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ونُشرت هذه الرسالة على هامش مهرجان كان السينمائي الذي يُقام حاليًا.
ووقع على الرسالة نحو 900 شخصية من نجوم السينما العالمية، من بينهم: الممثل الأمريكي ريتشارد جير، والممثلة الأمريكية سوزان ساراندون.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أمس الجمعة، نقلًا عن أحد القائمين بالرسالة، أن من بين المشاركين أيضًا الممثلة، ليا سيدو، والناشط الأسترالي، جوليان أسانج.
وأدان الموقعون على الرسالة الصمت على الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
كما قدم نجوم السينما العالميون تحية تقدير للمصورة الصحفية الفلسطينية، فاطمة حسونة، التي قُتلت مع عدد من أفراد عائلتها في هجوم صاروخي على غزة.
وأعرب مهرجان كان السينمائي عن صدمته وحزنه العميق لمقتل المصورة الصحفية الفلسطينية، فاطمة حسونة، مؤكدًا أنها كرست حياتها لتوثيق الحياة اليومية لسكان غزة عام ٢٠٢٥. ورغم المخاطر التي تُشكلها الحرب في القطاع الفلسطيني، إلا أنها واحدة من بين العديد من ضحايا العنف الذي اجتاح المنطقة منذ أشهر.