محافظ أبين: ما يحدث في حضرموت والمهرة مخطط تجزئة ولا علاقة له بالقضية الجنوبية
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
وأوضح محافظ أبين أن دول الاحتلال التي دمرت مقدرات الوطن في المحافظات المحتلة وعطلت المصافي والموانئ ونهبت الثروات خلال السنوات الماضية، اتجهت نحو فرض أجنداتها الاستعمارية كواقع على الأرض في محافظتي حضرموت والمهرة عبر أدواتها المحلية من المليشيات والعناصر الإرهابية المتطرفة.
وأشار إلى أن ما يحدث من اقتتال مدفوع من قبل السعودية والإمارات لا يمت للقضية الجنوبية العادلة بأي صلة، بل يأتي في إطار مخطط التجزئة والتفتيت الذي تدعمه أمريكا وإسرائيل.
وحذر المحافظ الجنيدي، من خطورة أعمال العنف، التي خطط لها ومولها تحالف الاحتلال السعودي الإماراتي، على النسيج والسلم الاجتماعي في المحافظات الجنوبية المحتلة.. معتبرا تلك الأحداث جزءا من مؤامرة تحاك ضد الوطن منذ عشر سنوات، وتأتي في سياق تهيئة المحافظات المحتلة لإشعال حرب مناطقية طويلة المدى بين أبناء الوطن الواحد.
واستنكر الممارسات الإجرامية التي ارتكبت من قبل المليشيات العميلة للإمارات في محافظة حضرموت والتي طالت الممتلكات العامة والخاصة في مدينة سيئون، وكذا ترهيب أبناء حضرموت والمواطنين بالهوية.. لافتاَ إلى أن تلك الانتهاكات تعكس حقد دول الاحتلال على كل أبناء اليمن بما فيهم أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية.
ودعا محافظ أبين كافة أحرار المحافظات الجنوبية، إلى الاستعداد واليقظة لمعركة التحرير الحقيقية التي ستنهي كافة أدوات الاحتلال الإقليمية في كافة المحافظات الجنوبية والشرقية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: المحافظات الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
سر اهتمام واشنطن المسبق بحضرموت والمهرة
وقد شهدت حضرموت في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في التحركات العسكرية والسياسية الأمريكية والبريطانية، مما أثار تساؤلات واسعة حول الأهداف الحقيقية وراء هذا التواجد المتنامي.
تسوق الإدارة الأمريكية هدف “ضرب القاعدة ومكافحة الإرهاب” كمظلة رسمية لتبرير تواجدها العسكري والعملياتي في اليمن؛ ليصبح هذا الهدف غطاءً لأهداف أخرى أكثر عمقاً، خاصة مع اتساع الانتشار الأمريكي في مواقع لا ترتبط بالضرورة بمناطق الاشتباك المباشر مع التنظيمات الإرهابية.
تبرز الأهداف الاقتصادية كواحدة من الدوافع غير المعلنة؛ إذ تؤكد التحليلات أن التواجد الأمريكي يرتبط بشكل وثيق بالثروات الطبيعية والموقع الجغرافي الحيوي للمحافظة. فنظراً لما تتمتع به حضرموت من ثروات نفطية وغازية، تتواجد هذه القوات في وادي حضرموت، مما يمنح واشنطن نفوذاً مباشراً على العصب الاقتصادي للمحافظة.
وفيما يتعلق بالموقع الجغرافي، يُعد بحر العرب عاملًا حاسمًا في الاستراتيجية الأمريكية، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة. كما يتم العمل على تحويل مطار الريان إلى قاعدة عسكرية مغلقة وبرج مراقبة لحركة الملاحة العالمية في بحر العرب.
إن رغبة واشنطن في التحكم بالممرات البحرية الممتدة من بحر العرب إلى باب المندب يضمن لها حرية الملاحة والتجارة العالمية، ويخدم استراتيجيتها في مواجهة التهديدات الإقليمية. كما يهدف التواجد الأمريكي إلى تثبيت النفوذ في هذه المنطقة الاستراتيجية، مما يمنحها ورقة ضغط قوية في أي مفاوضات مستقبلية حول تسوية الصراع اليمني، وهي إحدى الأوراق التي يراهن عليها تحالف العدوان.
عطفاً على الأحداث الجارية في حضرموت حالياً من حرب بالوكالة بين السعودية والإمارات، تتواجد أمريكا لإدارة هذا الصراع وضمان عدم خروجه عن السيطرة بما يخدم مصالحها.
وقد حظيت سيطرة المليشيات التابعة للإمارات على مناطق شرق اليمن، بإشادة إسرائيلية، جاءت على لسان الخبير الصهيوني، آفي أفيدان، الذي قال إن توسع المليشيات التابعة للإمارات شرق اليمن “جزء من عبقرية خلقتها الإمارات باستراتيجية الكماشة” مع إسرائيل”، واصفا تلك السيطرة بـ “النجاحات العسكرية البارعة”.